السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إلغاء براءات اختراع للجينات الطبيعية بأميركا

إلغاء براءات اختراع للجينات الطبيعية بأميركا
15 يونيو 2013 00:05
واشنطن (د ب أ) - أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة حكماً أمس الأول سيكون له تأثير واسع النطاق، حيث قالت المحكمة إن الحمض النووي للجينوم (مجموع الجينات في الكائن الحي) البشري هو “نتاج الطبيعة” الذي لا يمكن أن تكون له براءة اختراع. ويلغي هذا الحكم حقوقاً حصرية لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة لاستخدام الجينات خلال العقود الأخيرة، لكنه يسمح للشركات بتسجيل براءات اختراع تطويرها للأحماض النووية الصناعية أو ما يسمى بالأحماض النووية المركبة. وكتب القاضي كلارنس توماس، واضع القرار الذي تم التوصل إليه بالإجماع، قائلا إن “أي جزء من الحمض النووي يتكون بشكل طبيعي هو نتاج الطبيعة ولا يستحق أن تكون له براءة اختراع لمجرد أنه تم فصله”. إلا أنه استطرد في الكتابة قائلا إن الحمض النووي المركب “يستحق أن تكون له براءة اختراع لأنه لايتكون بشكل طبيعي”. وأضاف أن حماية براءات الاختراع “تحقق توازناً دقيقاً” لتحفيز الاكتشاف دون إعاقة تبادل المعلومات التي تغذي عملية الاختراع. ويخول “قانون براءة الاختراع” الأميركي منح براءات اختراع نتيجة لابتكار أو اكتشاف “أي تكوين جديد ومفيد للمادة”، ولكن ليس فيما يتعلق “بقوانين الطبيعة والظواهر الطبيعية والأفكار المجردة”. ويلغي هذا الحكم براءات اختراع صدرت لمصلحة شركة “ميرياد جينيتيكس” المعنية بعلم الوراثة، التي نجحت في فصل جين نادر مرتبط بمعدلات عالية جداً من سرطان الثدي والمبيض في النساء الحاملات للطفرة الجينية. وادعت الشركة امتلاكها للحق الحصري في إجراء الاختبارات على هذا الجين، على أساس امتلاكها براءة اختراع له. وكانت نجمة هوليوود أنجلينا جولي، التي توفيت والدتها جراء إصابتها بسرطان المبيض، أعلنت الشهر الماضي أنها خضعت لعملية لاستئصال الثديين بعد أن كشف اختبار في معامل شركة “ميرياد” أنها تحمل الجين المسبب للمرض، وتوضح حالة أنجيلينا مدى تأثير الجينات الشخصية على الرعاية الصحية. واكتشفت “ميرياد” هذا الجين المرتبط بالسرطان لكنها كما قالت المحكمة “لم تبتكر أو تغير” في بنية أجزاء الحمض النووي، و”ليس بالضرورة أن يحصل اكتشاف رائد ومبتكر على براءة اختراع”. وكانت شركة “ميرياد” بررت أنها تستحق براءة الاختراع بسبب أبحاثها واسعة النطاق في اكتشاف الجينات. وفي المقابل، فإن الحمض النووي الصناعي للشركة يتكون برمته من الـ”نيوكليوتيدات” التي ترمز للأحماض الأمينية، التي يطلق عليها “إكسونات”، وتستبعد الـ”إنترونات” غير الترميزية. وقال القرار إن “الجزيء الذي يحتوي على الإكسونات فقط، لا يتكون بشكل طبيعي. وقد يكون ترتيب الإكسونات فيه أمراً تمليه الطبيعة، لكن مما لا شك فيه أن المختبر يبتكر شيئاً جديداً عندما تتم إزالة الـ”إنترونات” من تسلسل الحمض النووي “لتكوين حمض نووي مركب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©