الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المؤتمر العالمي لخيول السباقات العربية يوجه الشكر لمنصور بن زايد

المؤتمر العالمي لخيول السباقات العربية يوجه الشكر لمنصور بن زايد
16 يونيو 2011 23:22
نبيل فكري (لاهاي) - وجه المشاركون في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لخيول السباقات العربية، رسالة شكر وتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لرعاية سموه الدائمة للخيول العربية، الأمر الذي أسهم في تحقيق طفرة حقيقية، ساهمت في الحفاظ على موروث الآباء والأجداد، وتطور الجواد العربي بصورة ملحوظة. وثمن المشاركون دعم سموه اللا محدود للجواد العربي، سواء من خلال المهرجان العالمي الذي يقام برعاية سموه ويضع الجواد العربي على الساحة العالمية بقوة، أو من خلال المؤتمر الذي بات فعالية سنوية، ينتظرها كل محبي وملاك ومربي الخيول العربية حول العالم، لبحث سبل الارتقاء بعملهم. وأكد الحاضرون أن دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، كان له أكبر الأثر في ترسيخ مكانة المؤتمر كملتقى عالمي، يستقطب المهتمين بالخيول العربية، من شتى أرجاء العالم. كما أكد المتحدثون خلال الجلسة أن سموه ساهم في كتابة تاريخ جديد لسباق الخيول العربية، وللخيول ذاتها، بما وفره لها من دعم، امتد من المضامير إلى ساحات النقاش العلمي، بما يعكس الرغبة الحقيقية في مد يد العطاء للجواد العربي. وكان فندق هيلتون بلاهاي قد شهد أمس، انطلاقة فعاليات المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، وينظمه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية الأصيلة “إيفار”، وجمعية الإمارات للخيول العربية، وبدعم من مجلس أبوظبي الرياضي، ومزرعة الوثبة ستد، ونادي أبوظبي للفروسية، وبنك “اتش اس بي سي”، وشركة أبوظبي للاستثمار، وأريج الأميرات، ولاسيرين. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر على مدى الأيام الثلاثة القادمة العديد من الموضوعات التي تصب جميعها في مصلحة الخيول العربية وتطورها، والوصول بها إلى أرقى المستويات، سواء من ناحية الإنتاج أو المستوى في السباقات. وشهد افتتاح المؤتمر حضوراً عالمياً مكثفاً، تقدمه علي ثاني السويدي سفير الدولة بهولندا، كما حضرته الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الإمارات في السويد، ونورة السويدي رئيسة لجنة رياضة المرأة الإماراتية، ومديرة الاتحاد النسائي العام، والتي حضرت إلى هولندا على رأس وفد من اللجنة، لتدشين مشاركة المرأة الإماراتية، في سباقات الخيول العالمية، وضم الوفد معها، فاطمة العامري وفاطمة المهيري. كما شارك في افتتاح المؤتمر، سامي البوعينين رئيس الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية الأصيلة “ايفار”، ولارا صوايا مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعبيد السويدي، من سفارة الدولة بهولندا، وعصام عبد الله رئيس جمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة. ودارت الجلسة الأولى حول تربية وتوليد الخيول، وأشرف على هذه الجلسة الدكتور محمد المشموم من المغرب، وتحدث فيها خالد النابودة وفيصل الرحماني من كبار مربي ومنتجي الخيول في الإمارات، وديبورا ميهانوف من أميركا، ولونجين بلاسيت من سويسرا، ودومينيك عقل من فرنسا، ومنذر زوتين من تونس. من جانبه، أكد الدكتور محمد مشموم المشرف على الجلسة أنه خلالها طرح أفكار المشاركين ووجهات نظرهم وتجاربهم الشخصية في عملية التربية والتوليد، وكانت الحصيلة لكل ما دار في هذه الجلسة أن سر النجاح في التربية والتوليد يتلخص في ثلاثية “العشق والصبر والتجربة”. وأضاف أنه تمت مقارنة الموضوع في مجموعة من الجوانب، أولها كيفية بلورة برنامج التوليد لخيول السباقات بما يتضمن اختيار الفحول والأفراس، لتتم عملية الانتقاء لمواصفات الجواد العربي، من حيث قوته وجماله وذكاؤه وسرعته، مشيراً إلى أن هناك محوراً ثانياً يتمثل في استثمار التقنية الحديثة في عملية التوليد، وذلك باستخدام السائل المنوي المجمد للفحول ونقل الأجنة. وكانت آراء مختفلة ومتباينة، قد دارت حول هذا المحور إلا أنها اتفقت في النهاية على أن استخدام تلك التقنية أمر مشروع، ولكن الإسراف فيها والاستعمال غير المقنن لها يضر أكثر مما يفيد المربين. كما تحدث المشاركون عن المعوقات في التربية والتوليد، ومنها معوقات مرتبطة بالجواد والموروثات الجينية، إضافة إلى البيئة والمناخ المحيط، فلهما أيضاً تأثير على التربية، إضافة إلى نوع التغذية. واختتم الدكتور مشموم، مشيراً إلى أنه ستتم متابعة الموضوع في اليوم الأخير للمؤتمر، حيث سيتم اختيار النقاط التي لم تأخذ حقها في النقاش لطرحها من جديد. وكان الدكتور محمد المشموم، قد افتتح الجلسة النقاشية، مؤكداً أن نجاح التربية للجواد العربي، تعد المكون الرئيسي والأساسي لأي نجاح نتطلع إليه لاحقاً، ثم قدم المشاركين في الجلسة مستعرضاً خبراتهم، وبعدها بدأت المداخلات من كافة المشاركين، حول أسس التربية السليمة. وقد أكدت الأميركية ديبورا أن تربية الخيول العربية لها بوصلتها الخاصة، لافتة إلى ضرورة المحافظة مع قوة الجواد العربي وعلى جماله وخصائصه التي يتميز بها، لافتة إلى الخصوصية التي يتمتع بها الجواد العربي، وضرورة العمل على الحفاظ عليها. وأكد منذر زوتين أن الفرس هي الأساس في التربية، وأن الأمر يعود إلى قوتها ونقائها، وأنه في الوقت الذي لا يمكن إغفال دور الفحل، إلا أن للفـرس مكانتهـا الكبرى سـواء في التولـيد أو في التربية، لأنها هـي التي تمنـح الجـواد المقوم الأساسي الذي يبنى عليه في المراحل التالية. وطرح لونجين بلاسيت من سويسرا تساؤلاً مهماً، شغل المحاورين على مدى بقية وقت الجلسة، وهو: هل نربي للسباق أم نتسابق لنربي؟، وشرح فلسفته الخاصة التي استقاها من خبراته في هذا الميدان، مؤكداً شفافية الأمر، وخضوعه للكثير من المعايير لتحقيق أفضل النتائج. واتفق دومينيك عقل معه، في ضرورة أن نربي لهدف، وهل هو للسباق أم للجمال؟، مؤكداً أن التربية تقوم بدور في أغلب الأحيان لا يتجاوز 10% وأن البقية عبارة عن فرص أو حظ. النابودة يتحدث عن «البيئة» والرحماني يطلب «الصبر» لاهاي (الاتحاد) - حظيت المداخلة الخاصة بالإماراتيين خالد النابودة وفيصل الرحماني خلال الجلسة بالكثير من الاهتمام، خاصة أنها ارتكزت على معايشة واقعية لهذا العالم، بوصفهما من كبار الملاك والمربين. وتحدث النابودة عن “البيئة” بوصفها شديدة الأهمية في التربية، مشيراً إلى أن الطقس في الإمارات وكذلك التربة، يعدان من الأمور التي تحتاج إلى جهد للتغلب عليهما وعلى آثارهما السلبية، كما أكد ضرورة أن تحب الخيل وتهواها كي تنجح معها. ولفت النابودة إلى أن إنتاجه في البداية لم يكن جيداً وأنه تعلم الكثير من أصحاب السمو شيوخ الإمارات في هذا المجال، وأنه أخطأ في البداية، غير أنه تعلم بعدها من أخطائه. وحيا الرحماني، صديقه النابودة، على اعترافه بأنه أخطأ في بداياته، مؤكداً أن مشكلة الكثير من الملاك والمربين أنهم لا يعترفون بأخطائهم، وأنهم يرون مزارعهم هي النموذج الذي يجب الاقتداء به، كما طالب المربين بالصبر على النتائج، لافتاً إلى أن هناك نسبة كبيرة منهم لا تتحلى بالصبر المطلوب. وأضاف أنه خلال مسيرته، باع أكثر من 3 آلاف حصان، ومن حصيلة خبراته في هذا المضمار، وحضور السباقات والمزادات والمؤتمرات، تعلم أن الصبر من أهم القيم في هذا العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©