سامي عبد الرؤوف (دبي)
تتجه وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى زيادة وتمديد العمل في مراكز الطب الوقائي ومراكز خدمات نقل الدم الرئيسة والفرعية، مطلع العام المقبل، لاستيعاب أكبر عدد من المراجعين والعمل على جودة الأداء وتسريع المعاملات، وستكون الأولوية في التطبيق للمراكز التي عليها إقبال من الجمهور.
وقال الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع العيادات ومراكز الرعاية الصيحة، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «تجري الوزارة في الوقت الراهن دراسة، لتحديد المراكز التي سيتم البدء بزيادة عدد ساعات العمل فيها، ومن الممكن أن يصل الدوام إلى 12 ساعة يومياً أو 14 ساعة، وقد يصل ذلك إلى 24 ساعة في اليوم، وذلك حسب احتياجات ومدى الإقبال الجماهيري».
وأضاف: «الدراسة الجاري العمل عليها ستحدد أوقات الدوام في المراكز بخلاف أوقات الدوام الرسمية، ويقوم عليها فريق يضم المختصين في الطب الوقائي والمختبرات الطبية، حيث ستكون المختبرات نقطة الارتكاز في زيادة ساعات العمل، لكونها هي التي تتحمل العبء الأكبر في مراكز الطب الوقائي، ومراكز خدمات نقل الدم الرئيسة والفرعية».
وأشار الرند إلى أنه يوجد لدى وزارة الصحة 11 مركزاً للطب الوقائي و10 مختبرات رئيسة وفرعية لبنوك الدم، لافتاً إلى أنه إذا تطلب الأمر زيادة عدد الموظفين في المراكز الممددة ساعات العمل فيها، فسيتم عمل ذلك مباشرة، وقد تلجأ الوزارة في القيام بذلك، إلى نقل الكفاءات التخصصية لأماكن الاحتياج.
وذكر أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليل الوقت وتخفيض عدد المراجعين، وتيسيراً عليهم في اختيار الوقت الذي يتناسب مع ظروفهم، ومن المتوقع زيادة هذه الأعداد بعد الإعلان عن تمديد ساعات العمل الرسمية.
وتشير الإحصائيات التي حصلت عليها «الاتحاد»، إلى وجود زيادة في أعداد المراجعين لمراكز الطب الوقائي في العديد من الإمارات، حيث يستقبل المركز الموجود في الشارقة 1200 معاملة يومياً، فيما يستقبل الطب الوقائي في دبي، ما يتراوح بين 800 و1000 معاملة جديدة يومياً، وهذا العدد أو يزيد بقليل بالنسبة للطب الوقائي في رأس الخيمة.
وأكد الرند حرص الوزارة على رضا المتعاملين، وضرورة الوصول إلى مستويات متميزة في الأداء في هذا القطاع الحيوي من قطاعات وزارة الصحة، لافتاً إلى أن الطب الوقائي يعتبر مقياساً ومرجعاً لتميز الخدمات الصحية بشكل عام.
وأفاد أن تمديد العمل في مراكز الطب الوقائي، يأتي ضمن خطة تتبناها الوزارة لتطوير العمل بالطب الوقائي، خاصة تطوير مختبراته واستخدام تقنيات حديثة والأنظمة المخبرية المتطورة، وذلك للكشف عن الأمراض المعدية وإجراء الفحوص المخبرية لإصدار شهادات اللياقة الطبية، بالإضافة إلى تطوير قسم المختبر بأكمله وزيادة سعته.
وأوضح أن الأجهزة التي تم توفيرها مؤخراً، تعتبر من أحدث ما ابتكر في عالم تقنية المختبرات الطبية من حيث الجودة والأداء والقدرة على استيعاب عددٍ كبيرٍ من العينات ودقة النتائج، مع إمكانية ربط هذه الأجهزة مع بعضها بحوسبة النظام الرئيس لإدارة الطب الوقائي، وذلك لتوفير الوقت والجهد.
ونوه الرند بأن عمليات تطوير مراكز الطب الوقائي، تشمل تطوير مختبراتها بأكملها وتخصيص مساحات أوسع لاستقبال المتعاملين، وإعادة تصميم أقسام المختبر الداخلية، وزيادة مساحة العمل بكل الأقسام لتتلاءم مع الأجهزة الجديدة المضافة للعمل، وتركيب أرضيات حديثة وتمديدات كهربائية وفنية.
عدد اليوم
