حبيب الصايغ يدعو المبدعين إلى استنهاض شامل لمقومات الهوية

دعا الشاعر حبيب الصايغ الحائز على جائزة الإمارات التقديرية للعام ،2007 إلى اعتبار عام الهوية الوطنية ،2008 مناسبةً تحفز على التأسيس لعملية إسهام حقيقي من قبل كل المبدعين والمثقفين والأكاديميين الإماراتيين، في إحياء عام واستنهاض شامل لمقومات الهوية الوطنية الإماراتية، وذلك انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، في خطابه بمناسبة اليوم الوطني السادس والثلاثين لجهة تناول سموه للهوية الوطنية ومقوماتها، ووعياً بمستلزمات الحفاظ على هذه الهوية الوطنية في ميدان العمل الثقافي· وأشار الشاعر حبيب الصايغ في بيان وزعه على الصحف ووسائل الإعلام إلى ما يتهدد الهوية الوطنية من تداعيات مشاكل التركيبة السكانية وفوضى سوق العمل، ما يستلزم من المثقفين والمبدعين والأكاديميين الإماراتيين العمل على اعتبار العام مناسبة للتأسيس المعرفي الجديد والبداية الحقيقية لبناء إنجاز مستقبلي يقوم على مركزية الهوية الوطنية كمضمون ثقافي واجتماعي ومعرفي في فعاليات النشاط الثقافي والاجتماعي في الدولة· كما أطلق الشاعر حبيب الصايغ مبادرة ثقافية اجتماعية تتمثل في مشروع الدعوة لتأسيس جمعية أهلية، في ضوء قانون الجمعيات ذات النفع العام، تختص بإسناد الجهود الحكومية والرسمية في مجال الهوية الوطنية، معلناً عن أنه سيعمل على اتخاذ الخطوات المناسبة لإنجاح مشروع تأسيس الجمعية، من خلال التواصل مع كل المهتمين بالمشروع من مثقفين وأكاديميين ومبدعين إماراتيين وعرب، والتشاور والتواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية في القريب العاجل في كل الخطوات التي من شأنها الترخيص للجمعية، والإفساح في المجال أمام تقديم أوراق المنتسبين إليها، كجمعية أهلية ذات نفع عام تكون مهمتها رعاية النشاط الثقافي والاجتماعي الذي يتخذ من الهوية الوطنية ومستلزمات الحفاظ عليها محوراً مركزياً له، وأشار إلى أن وجود مثل هذه الجمعية ضرورة ملحة إلى جانب ما يجب أن تقوم به الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية من جهد في هذا المجال· وقد أكد الشاعر حبيب الصايغ على أنه، والتزاماً بهذه المبادرة التي أطلقها، سيكثف من حضوره الثقافي والاجتماعي من خلال مشاركته في الأمسيات الشعرية والأنشطة الثقافية والندوات الموزعة على أنحاء خريطة الوطن، وأعرب عن استعداده للمشاركة في المناسبات التي تحييها المؤسسات والمعاهد التربوية من مدارس وجامعات، إلى جانب الاحتفاء بعام الهوية الوطنية، على أغلفة إصداراته المقبلة، بما يخدم الأهداف· ودعا الصايغ وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والجامعات الوطنية إلى استغلال هذه المناسبة للبحث الجدي في كيفية إدخال الإبداع المحلي وعناصر الهوية الوطنية في المقررات والمناهج والأنشطة الأكاديمية والمدرسية، مبدياً استعداده للمشاركة الفعلية في أية خطوة يتطلبها هذا التوجه، مشيراً إلى ضرورة أن يعمل الجميع على حماية وتحديد عناصر الهوية الوطنية، من خلال المنجز الثقافي والمعرفي والاجتماعي بما يليق بمجتمع الإمارات المثقف والمتقدم على صعيد التنمية والاقتصاد، الحافل بقدرات إبداعية وطنية، تؤكد ولاء المبدعين والمثقفين الإماراتيين لوطنهم، ما يحتاج إلى أن يتبلور عملياً لا أن يُكتفى بالتعاطف والتعاطي معه في مناسبة احتفالية فقط·