الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تفقيس 600 من السلاحف المهددة بالانقراض في «بوطينة» العام الحالي

تفقيس 600 من السلاحف المهددة بالانقراض في «بوطينة» العام الحالي
16 يونيو 2011 23:38
هالة الخياط (أبوظبي)- كشفت هيئة البيئة بأبوظبي أمس عن تفقيس ما يقدر بحوالي 600 سلحفاة من سلاحف منقار الصقر في جزيرة بوطينة خلال هذا العام، في الوقت الذي بقي 147 يوما ليتم اختيارها ضمن عجائب الطبيعة السبع، وهو ما يتطلب من عامة الجمهور تكثيف علمية التصويت لبوطينة لتكون واحدة من هذه العجائب. وجاءت دعوة هيئة البيئة أمس خلال مؤتمر صحفي حضره وفد من مؤسسة عجائب الطبيعة السبع الجديدة، من خلاله ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع إدارة التنوع البيولوجي، إلى سكان الدولة للتصويت للجزيرة عبر إرسال رسالة نصية قصيرة تحتوي على كلمة “بوطينة” إلى الرقم 3888، لا سيما وأن التصويت عبر هذه الوسيلة ممكن تكراره لأكثر من مرة. وقال آل عبد السلام إن بوطينة بما تحتويه من تنوع بيولوجي تستحق من سكان الدولة أن يصوت لها وإن كانت الرسالة النصية تكلف درهمين. وأكد آل عبد السلام أن فوز بوطينة سينعكس إيجابا على الدولة ودول المنطقة لأنها مؤشر على أن دول الخليج تحتوي البيئة الجميلة، وليس فقط الصحراء والنفط كما هو متعارف عليه في الدول الغربية، إضافة إلى المردود الاقتصادي الذي يمكن أن ينعكس على الدولة، حيث سيتم من خلالها الترويج للسياحة البيئية وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة. وعن عدم افتتاح الجزيرة أمام الجمهور العام، أكد آل عبد السلام أن أهمية بوطينة تكمن في أنها محمية ورمز للتنوع البيولوجي، والسماح بزيارتها من قبل عامة الجمهور سيؤثر علي التنوع البيولوجي الذي تحتويه. وفي السياق ذاته، قال آل عبد السلام إن هناك تنسيقا مع هيئة السياحة في أبوظبي بأن يتاح المجال أمام عامة الجمهور لزيارة الجزر الأخرى. وأضاف أن نجاح جزيرة بوطينة في الوصول إلى المرحلة النهائية من هذه المسابقة جاء بفضل الجهود التي تبذلها الدولة لحماية الجزيرة والمحافظة على تنوعها البيولوجي. فجزيرة بوطينة تذكرنا بأن التراث الطبيعي لدولة الإمارات فريد من نوعه، وتعتبر المشاركة بهذه المسابقة رسالة واضحة تدل على اهتمامنا بالمحافظة على إرثنا الطبيعي وحماية بيئتنا المحلية، مما سيكون لها دور كبير في حماية الجزيرة والمناطق المائية المحيطة بها، وكذلك نضمن المحافظة على البيئة الطبيعية للدولة وحمايتها. وتعتبر جزيرة بوطينة من المواقع الحيوية لتعشيش سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، وبالإضافة إلى استضافتها لأبقار البحر، وسلاحف منقار الصقر. وتعتبر بوطينة موطناً للشعاب المرجانية الفريدة، وأشجار القرم، والدلافين والعقاب النساري والغاق السوقطري. كما تعد بوطينة الموقع الوحيد من منطقة الخليج العربي الذي استطاع الوصول إلى المرحلة النِهائية للتنافس على لقب عجائب الطبيعة السبع الجديدة. وقال جان بول دي لا فوينتي، مدير مؤسسة عجائب الطبيعة السبع الجديدة، إن “المسابقة العالمية لاختيار سبع فائزين جدد كانت مفتوحة للجميع، ودعا المواطنين والمقيمين كافة في دولة الإمارات العربية المتحدة للتصويت لصالح جزيرة بوطينة”. وأضاف أن الهدف الرئيسي من مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة هو التأكيد على اهتمامنا وتقديرنا لتراثنا الطبيعي بالقدر نفسه الذي نهتم به بتراثنا الثقافي. ومن المشجع أن نرى كيف تقود حملة بوطينة الجهود لحماية الجمال الطبيعي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي. وتوجه لا فوينتي بدعوة إلى أطياف المجتمع كافة من أفراد ومؤسسات لدعم هذه المسابقة والتصويت لجزيرة بوطينة. وأكد لا فوينتي، مدير، ورئيس وفد منظمة عجائب الطبيعة السبع الجديدة، أن الفوز بعجائب الطبيعة السبع يعطي كل موقع حاز اللقب أهمية وشهرة على مستوى دول العالم، لا سيما وأن هذه المسابقة أصبحت معترفاً بها على مستوى العالم، ونالت هذا الاعتراف والصدقية من خلال تصويت الجمهور العام، والذي وصل حتى اللحظة إلى مليار صوت للمواقع المرشحة لنيل اللقب هذا العام. وقال إن المؤشرات الأولية توضح أن بوطينة تأتي في المراحل المتوسطة، وهو ما يتطلب مضاعفة التصويت عبر الرسائل النصية لإعطائها أكبر فرصة للتأهل. ولقد تم إطلاق مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة بهدف تسليط الضوء على جمال الطبيعة والتعريف بالمواقع والبيئات الطبيعية التي تواجه ضغوطاً تهدد وجودها. ونجحت جزيرة بوطينة، التي تعد جزءاً من محمية مروح للمحيط الحيوي التي تقع في المنطقة الغربية، في التأهل للمرحلة النهائية من مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة لتكون من بين ثمانية وعشرين مرشحاً، حيث تم اختيارها من بين 447 موقعاً طبيعياً ترشح من أنحاء العالم كافة، ولتكون جنباً إلى جنب مع العديد من الرموز الطبيعية المعروفة في العالم، مثل الحاجز المرجاني العظيم وجزر غالاباغوس، مع العلم أنه سيتم الإعلان النهائي عن عجائب الطبيعة السبع الجديدة في 11 نوفمبر المقبل. وكانت هيئة البيئة بأبوظبي أطلقت في شهر مارس 2010 حملة لتشجيع التصويت لصالح جزيرة بوطينة لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة. ومنذ إطلاق حملة بوطينة، زارت منصة التصويت للجزيرة مختلف أنحاء الدولة، بما في ذلك الدوائر والهيئات والمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الجامعات والمدارس والمعارض والفعاليات العامة. ونجحت هذه المنصة في اجتذاب آلاف المتحمسين للتصويت للجزيرة، بما في ذلك الشخصيات المهمة التي عبرت عن دعمها لجزيرة بوطينة من أعضاء الأسر الحاكمة والوزراء والشخصيات المحلية، المهتمين بالرياضات البحرية ومحبي الغوص، والشباب وطلبة المدارس. وأشاد مدير المنظمة، التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، بالحملة التي نجحت في جذب المهتمين للتصويت للجزيرة وزيادة الوعي بالتنوع البيولوجي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وخلال الزيارة أطلع لا فوينتي، بالجهود التي تبذلها الهيئة لإدارة محمية مروح التي تقع فيها جزيرة بوطينة، والتي تعتبر مأوى لأعلى كثافة من أبقار البحر في العالم، كما تؤوي أعداداً كبيرة من سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©