الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غازات محركات الديزل تسبب سرطان الرئة

14 يونيو 2012
باريس (أ ف ب) - صنف مركز أبحاث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية الغازات المنبعثة من محركات الديزل أمس الأول بين المواد الأكيدة المسببة للسرطان لدى البشر. وكان المركز الذي يقع بمدينة ليون الفرنسية، صنف في 1988 محركات الديزل باعتبارها من مسببات السرطان المحتملة لدى الإنسان (المجموعة 2)، كما قال المركز في ختام اجتماع عمل أمس الأول. وأعلن الخبراء المجتمعون في ليون أنه أصبح لديهم اليوم ما يكفي من الأدلة للبرهنة على أن التعرض للغازات المنبعثة من محركات الديزل يرتبط بخطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة، بما يتيح تصنيف هذه الغازات ضمن مجموعة المواد الأكيدة المسببة للسرطان لدى البشر (المجموعة 1). وقال كريستوفر بورتييه رئيس مجموعة العمل إن “الأدلة العلمية لا يمكن دحضها واستنتاجات مجموعة العمل أجمعت على اعتبار الغازات المنبعثة من محركات الديزل مسببة لسرطانات الرئة”. وأضاف “نظرا لتأثير جزئيات الديزل الإضافية على الصحة، ينبغي خفض التعرض لها في كل أنحاء العالم”. ولاحظ الخبراء كذلك أن هذه الجزيئات “ترتبط إيجابيا” مع زيادة خطر الإصابة بسرطانات المثانة. ومنذ عام 1971 تم تصنيف أكثر من 900 عنصر، من بينها أكثر من 400 من المسببات الأكيدة أو المحتملة للإصابة بالسرطان. وتتعرض أعداد كبيرة من سكان العالم بصورة يومية لانبعاثات محركات الديزل ليس فقط من السيارات ولكن من وسائل نقل أخرى مثل القطارات، والسفن، ومن مولدات الكهرباء. كما قالت مجموعة العمل إن الغازات المبنعثة من محركات البنزين “ربما تسبب السرطان لدى البشر (المجموعة 2ب)”. وهو تصنيف لم يتغير منذ آخر تصنيف لها في 1989. وقال الدكتور باتريس حليمي السكرتير العام لجمعية الصحة والبيئة في فرنسا والتي تضم 2500 طبيب “أخيرا، هذا هو تعليقي”. واضاف “نعرف منذ فترة طويلة أن الديزل ضار للصحة، وأن السياسة العامة (بتشجيع الديزل في فرنسا) هي سياسة خاطئة”. وتعمل نحو 60% من السيارات في فرنسا بالديزل، مقابل الربع في عام 1995، بسبب سياسة هدفت إلى تشجيع استخدامه. وكان الديزل يعتبر أفضل للمناخ من البنزين باعتباره يولد كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون، لكنه يصدر في المقابل كميات أكبر من الجزيئات الدقيقة، وغاز ثاني أوكسيد الأزوت المسؤول عن التسبب في أمراض الجهاز التنفسي والأوعية الدموية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©