عواصم (وكالات)
ابتعدت قطر خطوة أخرى عن نسيجها العربي باتجاه إيران، متحدية صراحة إحدى المطالب الـ13 للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، حيث أعلن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله في الدوحة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «تطلع بلاده حكومة وشعباً لإقامة أفضل العلاقات، مع جيرانها في الشمال».
ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية» عن تميم ارتياحه لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وترحيبه بوجهة نظر إيران تجاه القضايا الإقليمية، وضرورة التوصل إلي الحلول السلمية لتسوية الأزمات، معتبرا «أن المشاورات المستمرة مع دول المنطقة، بما فيها إيران، ضرورة لا مناص منها». كما نقلت الوكالة إشادة أمير قطر بالعلاقات المتنامية بين الدوحة وطهران، وبضرورة توسيع نطاق التعاون بين إيران والدول المطلة علي الخليج».
وكان ظريف انتقل من مسقط إلى الدوحة مساء أمس الأول في أول زيارة معلنة منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو الماضي وقطع الدول الأربع علاقاتها مع قطر على خلفية اتهامها بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والتقرب من طهران التي سارعت إلى مساندة قطر وفتحت معابرها البحرية والجوية أمام الناقلات القطرية، مستغلة بذلك الأزمة لتحقيق مكاسب مالية كبرى، فضلاً عن إرسالها أطنانا من المواد الغذائية والسعي لاختراق الدوحة ووضع قدمها في الخليج.
والتقى وزير الخارجية الإيراني أيضاً نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي أكد استعداد بلاده لتوقيع تفاهمات مع إيران، وقال إن هدف قطر هو تنمية التعاون الاقتصادي مواكبة تنمية العلاقات السياسية. فيما أعرب ظريف عن استعداد بلاده لتعاون طويل الأمد وتحويل قطر إلى شريك اقتصادي لإيران، وزعم أن بلاده تدعم الوساطة الكويتية الهادفة لتسوية الأزمة.
إلى ذلك، بحث عضو مجلس النواب المصري عبدالرحيم علي أمس في باريس، مع كريم خان المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية، رئيس نقابة محامي «الجنائية الدولية» الخطوط العريضة لإقامة دعوى قضائية ضد تميم بن حمد ووالده حمد بن خليفة، أمام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجاه الشعب الليبي والسوري والمصري. وعرض علي خلال اللقاء مجموعة أدلة إدانة قطر التي بحوزته، واتفق مع خان على لقاء آخر في لندن للوقوف على كل الخطوات وإنجاز الاتفاق النهائي.
عدد اليوم
