الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبحاث تؤكد فعالية أعلاف التمر في مكافحة سوسة النخيل

أبحاث تؤكد فعالية أعلاف التمر في مكافحة سوسة النخيل
16 يونيو 2011 23:40
محسن البوشي (العين) - أظهرت نتائج أبحاث علمية جديدة، أن استخدام أعلاف التمر في المصائد الفرمونية يضاعف من فعاليتها في التقاط حشرات سوسة النخيل الحمراء بالمقارنة مع قدرة المصائد التي تستخدم الفيرمون التجميعي فقط في اصطيادها. وأوضح الدكتور أحمد حسين السعود أخصائي الحشرات بمحطة أبحاث بني ياس التابعة لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن إضافة “الكيرمون” إلى المصائد يسهم في زيادة معدلات صيد الحشرات” وإنه عند تحريك محتويات المصيدة تزداد فعاليتها”. وأشار إلى أنه لم تسجل أية فروق تذكر في أعداد الحشرات الملتقطة عند إضافة المبيدات الحشرية إلى المصائد وانه يكفي وجود الماء بشكل دائم لمنع الحشرات من الهروب بعد سقوطها في المصيدة. وأكد الباحث في محاضرة نظمتها جمعية أصدقاء النخلة بمزرعة الفوعة التجربية التابعة لكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات أهمية تشجيع الأبحاث التطبيقية الخاصة بتطوير هذه التقنية الجديدة في ظل الظروف البيئية للدولة. وشدد السعود على ضرورة تفعيل جهود البحث العلمي في هذا الشأن نظرا لدوره الإيجابي في زيادة فعالية وإسهامات المصائد الفرمونية في الحد من أضرار هذه الآفة الخطيرة والحد من استخدام المبيدات وتجنب أضرارها أخطارها على البيئة والمياه الجوفية وصحة الإنسان وتوفير الوقت والمال. وأكد السعود في بداية محاضرته أن سوسة النخيل الحمراء تشكل تهديداً حقيقياً لأشجار النخيل في العديد من الدول، حيث تستخدم برامج المكافحة المتكاملة للحد من أضرار هذه الآف، بما في ذلك المصائد الفيرمونية التجميعية التي تعد العنصر الأساسي في أي برنامج للمكافحة في حال إدارتها بالشكل الصحيح. وأوضح الباحث أن المصائد الفرمونية تعمل على جمع أعداد كبيرة من الحشرة والقضاء عليها ومنعها من التكاثر وانتشار الإصابة في مناطق جديدة والحد من نشاط الحشرة خلال الفترات المختلفة من السنة ما يساعد العاملين في برامج المكافحة على توقيت استخدام المبيدات. وأكد الباحث أهمية التركيز على التواقيت المناسبة لعمليات المكافحة، والتي تتزامن مع “النشاط الأعظمي” والذي يتضاعف خلال شهري مارس وأبريل، مع القيام بالعمليات الزراعية المختلفة وبخاصة التكريب خلال الفترات الباردة من السنة وتحديدا خلال شهري ديسمبر ويناير، حيث يكون نشاط الحشرة فيها منخفضاً. وتؤدي التقنية الجديدة للمكافحة دورها بشكل كبير في حال استخدام المصائد ذات الألوان الداكنة “أسود، بني، أحمر”، حيث ثبت أن معدلات الصيد فيها أكبر بكثير مما كانت عليه في المصائد ذات اللونين الأبيض والأصفر و توزيعها على كافة أماكن زراعة النخيل وعلى مدار السنة . وتتضمن المكونات الأساسية لهذه التقنية “350 جراما من التمر العلفي، فيرمون تجميعي، كيرمون، حوالي 5 لترات من الماء” مع تبديل المادة الغذائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وإضافة عبوة جديدة من الفيرمون تزن “700 ملجرام” كل شهر خلال الفترات الحارة من السنة . ويمكن إضافة العبوة الجديدة كل 40 إلى 45 يوما خلال الأشهر الباردة أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتنظيف المصائد وصيانتها، وتزويدها بالماء كلما نقصت كميته منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©