هالة الخياط (أبوظبي)
أكد مركز إدارة النفايات في أبوظبي، «تدوير»، أن الآفات العامة في إمارة أبوظبي، تقع ضمن الحدود المسموح بها عالمياً، ويسعى المركز من خلال برامج المكافحة إلى الوصول لمجتمع صحي خالٍ من الآفات الناقلة للأمراض والمسببة للإزعاج.
وأوضح المهندس محمد المرزوقي مدير مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في «تدوير» في مؤتمر صحفي أمس، أن المركز يقدم خدمات مكافحة الآفات عبر تطبيق نظم المكافحة المتكاملة واستخدام أفضل الممارسات المعتمدة والمتبعة عالمياً مجاناً موزعة على سبعة مشاريع على مستوى الإمارة، بتكلفة مالية سنوياً 71 مليون درهم، بواقع 1125 موظفاً، 270 سيارة و2595 عدد معدات خاص بتنفيذ عمليات المكافحة.
وأفاد المرزوقي بأن هناك فئاتٍ تستفيد من خدمات المكافحة المجانية تتمثل في فلل المواطنين بما في ذلك المحيط الداخلي والخارجي والأزقة بين الفلل، والطرق العامة، والشوارع، والدوائر الحكومية المدارس المستشفيات والعيادات الحكومية، والمساجد، والحدائق والمتنزهات العامة، والمسالخ الحكومية غير المستثمرة والأسواق العامة، ومرافق معالجة الصرف الصحي، ونقاط تجميع النفايات وحاويات جمع القمامة، وجميع المناطق السكنية والتجارية والصناعية، والمواقع الأثرية والمتاحف، والحمامات العامة، والأنفاق والجسور، والمزارع، وحظائر الحيوانات العامة ودور الحيوانات الأليفة ودور كلاب الشرطة، البرك والمستنقعات وأي تجمع مائي.
وقال: تتمثل آفات الصحة العامة التي يتم مكافحتها في الآفات الخطرة: عقارب، نحل، دبابير عناكب السامة، أفاعي، الآفات الناقلة للأمراض من البعوض، الذباب، القوارض، الصراصير الأميركية والآفات المزعجة وغير الناقلة للأمراض كبق الفراش، النمل، النمل الأبيض، سحالي القراد، وحجز الحيوانات السائبة.
وأكد خلال المؤتمر، الذي حضره المهندس سعيد المحيربي مدير عام «تدوير» بالإنابة، أن تدوير يستخدم أحدث التكنولوجيا في المكافحة واستطاع خلال السنوات الماضية انتهاج أساليب أكثر فعالية وبكلفة أقل.
وأعلن المرزوقي عن تنفيذ حملة بعنوان «احمِ عائلتك ومنزلك من الآفات» لنشر التوعية العامة وتعزيز ثقافة المجتمع حول أهمية مكافحة آفات الصحة العامة، وكذلك كيفية حصول المستهلكين عليها من خلال التواصل مع مركز الاتصال الحكومي لكي تحقق الاستفادة المرجوة منها.
وأضاف: «المركز يقوم حالياً بتوعية المجتمع بكل فئاته حول أسس الوقاية من الآفات ونبني قدرات مواطنة متخصصة في مجال عملنا الحديث والحيوي لضمان مستقبل صحي ومستدام لإمارة أبوظبي».
وأوضح أن نظام الإدارة المتكاملة للآفات يشمل عدة مراحل تبدأ برصد أماكن توالد تلك الآفات ويتم من خلال التفتيش والمسح الحشري، يليه تحديد نوعية الآفة وتحليل البيانات المتوافرة عنها، ثم تأتي مرحلة المكافحة من خلال استخدام الوسائل المتبعة عالمياً مثل استخدام مبيدات بتركيبات متطورة ذات فاعلية عالية طويلة الأمد وذات تأثير آمن وسليم على البيئة، أو الاعتماد على مواد غير كيميائية، وأخيراً مصائد الحشرات الماصة للدم حيث تقوم تدوير بتركيب محطات ثابتة على مستوى الإمارة لرصد الحشرات الطائرة الماصة للدم وخاصة البعوض، وهي تقنية تتميز بقدرة عالية على جذب هذا النوع من الحشرات وخاصة البعوض من خلال وسائل جذب متعددة.
وأشار المرزوقي، إلى أن دور تدوير لا يقتصر على المكافحة العملية أو التدخل بعد حدوث المشكلة، بل يسبق ذلك خطط استباقية لتطوير أساليب وإجراءات الرقابة والمكافحة، ورفع كفاءة العاملين في المكافحة ومزودي الخدمة عبر استقطاب الخبرات الأجنبية لعمليات التدريب والتعرف على أحدث الوسائل المتبعة.
عدد اليوم
