السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يتكهنون بكارثة اقتصادية في الولايات المتحدة

خبراء يتكهنون بكارثة اقتصادية في الولايات المتحدة
11 سبتمبر 2010 21:19
يكثر في الولايات المتحدة حالياً الاقتصاديون الذين يتكهنون بكارثة اقتصادية كبيرة لأول اقتصاد في العالم مع ارتفاع نسبة البطالة والعجز في الميزانية العامة. وزعيم هذا التيار قد يكون الاقتصادي الذي دفعته الأزمة المالية العالمية إلى واجهة الأحداث نورييل روبيني. فبعد أن توقع فوضى أزمة الرهن العقاري ما زال “يبشر” بالأسوأ. وقال روبيني، في منتدى اقتصادي في الثالث من سبتمبر في إيطاليا، إن “الولايات المتحدة استنفدت كل ذخيرتها، وأي صدمة صغيرة في هذه المرحلة يمكن أن تدفع بها إلى الانكماش”. ويعبر اقتصاديون آخرون أقل اتصالاً بوسائل الإعلام عن رؤى احلك. فلورنس كوتليكوف، الاستاذ في جامعة بوسطن الذي يحذر منذ الثمانينيات من خطر العجز العام، نجح فجأة في اضفاء شرعية على تكهناته بعرضها في نشرة لصندوق النقد الدولي تحمل اسم “فايننس اند ديفلوبمنت”. فقد نشر قصة أقرب إلى الخيال قد يرى فيها البعض نوعاً من الهذيان، تتحدث عن خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين يدفع بكين إلى تصفية سندات الخزينة الأميركية في تحرك تنتقل عدواه إلى جميع انحاء العالم. وهذا الأمر يؤدي إلى خروج مبالغ هائلة من الأموال من الولايات المتحدة وضخ مبالغ هائلة من قبل “الاحتياطي الفيدرالي” الأميركي في النظام المالي. وفي النهاية يضرب تضخم مفرط الاقتصاد. لكن المؤلف اعترف “بوجود سيناريوهات أقل تشاؤماً وربما معقولة لكنها سيئة”. وكشف استطلاع للرأي نشر معهد “ستراتيجي وان” نتائجه أمس الأول أن 65% من الأميركيين يعتقدون أن هناك انكماشاً جديداً سيحدث. وعلى مدى أبعد، تبدو فكرة أن الولايات المتحدة “في حالة انهيار” راسخة. وأفاد استطلاع لصحيفة “وول ستريت جورنال” ومحطة “إن بي سي” الثلاثاء الماضي أن 65% من الاميركيين يؤمنون بذلك. وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة “نيويورك تايمز” ديفيد بروكس “هذا صحيح. المشاكل الاقتصادية الحالية بنيوية ومشاكل السوق عميقة ولا يمكن معالجتها”. ورأى أن الولايات المتحدة تفقد تفوقها كما حدث لبريطانيا قبل قرن واحد. وتوقع الكاتب في الصحيفة الاقتصادي بول كروجمان، حائز جائزة نوبل للاقتصاد في 2008، “اسوأ من ذلك.. إذا اعطى الناخبون أصواتهم للجمهوريين”. وقال “لا يمكن أن نقدر إلى أي حد ستكون مدمرة إذا طبقت الاقتراحات الاقتصادية التي تقدم بها زعيم المعارضة في مجلس النواب جون بورنر”، موضحاً أنها تعني “عدداً أقل من الوظائف ومزيداً من العجز وهو مزيج مثالي”. وفتحت صحيفة “وول ستريت جورنال” صفحاتها لفائز آخر بجائزة نوبل للاقتصاد (في 2002)، فيرنون سميث، الذي قال “يجب مواجهة الأمور: علينا أن نعيش على الأرجح مخاضاً طويلاً جداً” قبل أن نخرج من الأزمة. وفي واشنطن، تسلل التشاؤم حتى إلى توقعات صندوق النقد الدولي. ففي مذكرة إلى دول مجموعة العشرين أمس الأول عبر اقتصاديو المؤسسة المالية الدولية عن تخوفهم من موجة ثانية من أزمة العقارات في الولايات المتحدة “بخسائر غير متكافئة” للمصارف الصغيرة والمتوسطة. وهم يرون أن ذلك “يمكن أن يسرع تراجع ثقة الأسواق في الانتعاش”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©