الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإيرانيون يدلون بأصواتهم أملاً في التخلص من المتشددين

الإيرانيون يدلون بأصواتهم أملاً في التخلص من المتشددين
14 يونيو 2013 23:55
أحمد سعيد وكالات (طهران) - أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الإيرانية آمس لاختيار خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد من بين ستة مرشحين. وبعد اكثر من تمديد، أغلقت معظم مكاتب الاقتراع في العاشرة مساء (17,30 ت ج) في حين تقرر إبقاء بعضها مفتوحا حتى الحادية عشرة مساء. وجاء إغلاق صناديق الاقتراع بعد عدة ساعات من الموعد الذي كان محددا لها وسط أنباء عن إقبال كبير من جانب الناخبين، فيما دعا المرشحون الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية في بيان مشترك أنصارهم إلى الهدوء وتجنب النزول إلى الشارع في انتظار إعلان النتائج الرسمية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية. وقال ممثلو المرشحين في البيان “تسري شائعات عن تنظيم احتفالات بالفوز، نطلب من الشعب عدم الاكتراث لها وتجنب أي تجمع قبل إعلان النتائج الرسمية” من جانب وزارة الداخلية. وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قامت أمس بتمديد فترة الاقتراع حيث قررت أولاً تمديده لمدة ساعتين لتغلق صناديق الاقتراع بحلول الساعة الثامنة مساء بدلاً من السادسة ثم عادت لإضافة ساعة أخرى لتغلق في التاسعة ثم تقرر الإغلاق في الساعة العاشرة وذلك بسبب الإقبال الكثيف على الاقتراع. وقال وزير الداخلية الإيراني محمد نجار إن هناك 60 مركزاً اقتراعياً وأن الرسائل التي وصلت إلينا تؤكد بضرورة تمديد ساعات الاقتراع وقتاً آخر. وقد وقف المواطنون الإيرانيون في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع في عموم طهران وباقي المحافظات من أجل الإدلاء بأصواتهم. وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، الذي دعا الى مشاركة كثيفة دون أن يبدي دعمه علنا لأي من المرشحين، من أوائل الذين ادلوا بأصواتهم بعيد فتح مراكز الاقتراع. وقال خامنئي بعد إدلائه بصوته “ليشارك الشعب لأن الأمر يتعلق بمستقبل البلاد” مضيفا “أنصح الجميع بالتصويت وبالتصويت منذ ساعات النهار الأولى”. وأوضح أن “ازدهار البلاد وسعادتها يتوقفان على اختياركم الشخص الصالح ومشاركتكم في الانتخابات” مؤكدا ان “الاعداء يحاولون ردع الناخبين عن التصويت واحباط عزيمتهم”. ودعى اكثر من 50,5 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لأربع سنوات خلفا لمحمود أحمدي نجاد الذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة على التوالي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا (3,30 تج). وخلت شوارع طهران من ازدحام السيارات، فيما شوهدت مراكز للاقتراع في شمال طهران اكثر ازدحاما من جنوبها، كما كان هناك تواجد أمني قوي. من جانبه أوضح الخبير الإيراني نور الدين ضرغامي الأستاذ بجامعة طهران لـ (الاتحاد) أن سبب إقبال كثير من الإيرانيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات هو حرصهم على تأييد المرشح الإصلاحي حسن روحاني أملا في تغيير سياسات البلاد. وأضاف أن أنصار الإصلاحات، وبعد نداءات الزعيمين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، قد لبوا وحضروا إلى صناديق الاقتراع. وقد اصطف المواطنون أمام حسينية إرشاد شمال طهران التي تعتبر من قواعد الإصلاحيين منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم فيما سارع مسؤولون آخرون إلى التوجه إلى مناطق أخرى من شمال إيران حيث شوهد أنصار روحاني وهم يومئون بصورته سرا للمقترعين. وقد عزز حضور مؤيدي الإصلاح أمام مراكز الاقتراع مشاركة رفسنجاني وخاتمي وعوائلهما في العملية الانتخابية وإدلائهما بتصريحات حذرا خلالها من حدوث أي اضطرابات كما حدث في الانتخابات السابقة، حيث عبر هاشمي رفسنجاني عن الأمل في أن تؤدي الانتخابات الرئاسية الى مزيد من “التلاحم” الوطني لمواجهة “المخاطر الداخلية والخارجية”. وقال “أدعو الله أن تؤدي نتيجة هذه الانتخابات إلى الوفاق الوطني، لأن الوفاق الوطني شرط النجاح في مواجهة المخاطر الداخلية والخارجية، وأرضية لحل المشكلات بالتعاون مع الشعب، وتجنب التفرقة في البلاد، لان التفرقة سم مهلك وخطير بالنسبة للبلاد والشعب”. من جانبه، أكد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي أن مشاركته جاءت لأجل إسناد الجمهورية، وأضاف “حضوري هو لإسناد موقف الجمهورية”. وينافس حسن روحاني (64 عاما)، رجل الدين المعتدل بشكل أساسي مع ثلاثة مرشحين محافظين هم وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي. ودعا روحاني الذي اقترع في جنوب طهران الى تعبئة الناخبين. وقال “لا تفكروا انكم ان امتنعتم عن الانتخاب فستحلون اي مشكلة. انه مستقبل الأمة. من بين المرشحين، اختاروا من يستطيع على الأقل تلبية الحد الأدنى من مطالب الشعب”. من جهته، طلب قاليباف جميع المرشحين “احترام أصوات الناخبين” مؤكدا انه يريد “إجراء تغييرات مهمة” في حال انتخابه. اما اكبر ولايتي فطلب “من جميع الإيرانيين التصويت لأن أصواتهم تجديد لدعمهم للجمهورية الإسلامية”. وتوقع محمد رضا عارف الذي انسحب لمصلحة روحاني “مشاركة بنسبة 70%” بعد الإدلاء بصوته في مسجد ارشاد الذي يعتبر مركزا للإصلاحيين في وسط العاصمة. وقال “اعتقد انه سيتم تنظيم دورة ثانية” بحسب وكالة الانباء مهر. اما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام آية الله احمد جنتي الذي يشرف على الانتخابات، فقال ان الناخبين عند التصويت “يقحمون اصبعا في عيون الأعداء” مؤكدا انه “يراقب انتظام الاستحقاق” بحسب وسائل الإعلام. من جانبه، اكد جليلي ضرورة “احترام الرئيس الذي سيختاره الشعب ومساعدته في مهمته”، كما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية. وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على 50,1% من الأصوات فإن دورة ثانية ستنظم في 21 يونيو الجاري، وقد تعلن النتائج الاولية السبت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©