الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سجن خادمة في دبي لاجهاضها جنينا

سجن خادمة في دبي لاجهاضها جنينا
17 يناير 2012
دانت محكمة الجنايات بدبي 4 خادمات من الجنسية الاندونيسية وعامل تنظيفات بنجالي الجنسية، في قضية جنائية اصطلح على تسميتها بـ" خادمات الاجهاض". وقررت المحكمة معاقبة واحدة من الخادمات بالسجن لمدة 5 سنوات وابعادها عن تهمة قتل جنين كانت اجهضته بمساعدة من عامل التنظيفات وتركته دون مساعدة لمدة 10 ساعات حتى فارق الحياة، فيما عاقبت بقية المتهمين بالسجن لمدة 3 سنوات مع عقوبة اضافية لعامل النظافة تقضي بتغريمه 10 الاف درهم. وكانت محكمة الجنايات ردت القضية الى النيابة العامة في مايو الماضي، للمطالبة بإضافة تهمة القتل العمد للمتهمين لتركهم جنيناً بقي على قيد الحياة لمدة 10 ساعات من دون مساعدة، وهو الأمر الذي أخذت به النيابة العامة، وأضافت تهمة القتل العمد للمتهمين، وأحالت القضية مجدداً إلى المحكمة. يشار الى ان النيابة العامة كانت اغفلت باديء الامر اسناد تهمة قتل الجنين واكتفت انذاك باسناد اتهامات تتعلق بالاجهاض ومزاولة مهنة الطب البشري دون ترخيص وإخفاء جنينين تم إجهاضهما، وهتك العرض بالرضا، وإخفاء جثة، والامتناع عن التبليغ عن جريمة مع العلم بوقوعها، والمشاركة الاجرامية. وتظهر تفاصيل القضية التي أوردتها النيابة العامة في لائحة الاتهام أن خادمتين مكنتا عامل نظافة أسند له اتهام مزاولة مهنة الطب البشري دون ترخيص، من إجهاضهما برضاهما عن طريق حقنهما وإعطائهما جرعة من أقراص طبية معدة لهذا الغرض. وأشارت النيابة إلى أن الخادمتين والعامل أخفوا جثتي الجنينين ودفنوهما في فناء منزل، واحدة من المتهمتين الأخريين اللتين أسندت إليهما تهمة الاشتراك بارتكاب هذه الجريمة. وقالت النيابة إن الخادمتين اللتين أجهضتا الجنينين، مكنتا مجهولين آخرين من هتك عرضهما برضاهما ما نتج عنه حملهما، وكشفت أنهما اعترفتا بما أسند إليهما من اتهامات، فيما أقرت واحدة منهما أن الجنين كان على قيد الحياة حين إجهاضه، مشيرة إلى أن المتهمة الثالثة أقدمت فوراً على قطع الحبل السري وتنظيفه، توفي الطفل عقب 10 ساعات من العملية. وبينت ان جثة الطفل تم دفنها في فناء المنزل الذي يسكنون فيه بجانب جثة طفل المتهمة الأخرى، مبينة أن المتهمة الرابعة عادت بعد وقت ونبشت مكان دفن جثة الطفلين ووضعتهما في كيس ودفنتهما في مكان لم تكشف عنه إلا لرجال الشرطة بعد إلقاء القبض عليها. وتكشف أوراق القضية أن عامل النظافة تقاضى مقابل ارتكابه جريمة الاجهاض للخادمتين مبالغ مالية تراوحت بين 100 و800 درهم، فيما أفاد القائم بالضبط في تحقيقات النيابة، أن معلومات موثوقة المصدر، وردت إلى الشرطة، تفيد بوجود نسوة حملن عن طريق إقامة علاقات غير شرعية، وأجهضن حملهن عن طريق أخذ حقن. وتابع أن التحريات قادت إلى المتهمة الرابعة، التي أخبرت الشرطة أن المتهم الثالث أجهض المتهمة الأولى مقابل مبلغ مالي، إذ حقنها بإبرتين، وأعطاها عقاقير تناولتها عن طريق الفم، وبعد نحو ست ساعات سقط الجنين، وكان على قيد الحياة. ووفقاً لاعترافات المتهم، فقد هاتفته المتهمة الثانية، وطلبت منه الحضور إلى مقر سكنها، وهناك عرضت عليه مساعدتها في إجهاض صديقتها المتهمة الأولى، فوافق حيث أعطاها أربعة أقراص، وحقنها بإبرتين، مقابل 800 درهم، وقرر أن الأولى كانت حاملاً في الشهر السادس. وشهد شرطي أن فريق التحريات طلب من المتهمة الثانية بعد القبض عليها، الاتصال بالمتهم الثالث، ودعوته للحضور لإجهـاض امرأة أخرى، وبعد وصـوله تم القبض عليه، وعُـثر معه على أغلـفة الأدوية. وبينت النيابة أن المتهمة الرابعة اعترفت بأنها استعانت بأخرى، غادرت الدولة، قطعت الحبل السري بعد نزول جنينها، ونظفته، وبعد 10 ساعات تقريباً، توفي الطفل، وعندها تم دفن جثته. وتابعت أنه بعد علم المتهمة الخامسة بأنهما دفنتا الطفلين في فناء منزل كفيلها، غضبت واستدعتهما، ونبشت مكان الدفن بمساعدة الأولى والرابعة، وأخرجت الجثتين، ووضعتهما في كيس، ثم سلمته إلى الأولى، التي غادرت المكان، ودفنت الكيس في مكان آخر، أرشدت أفراد الشرطة عن مكانه بعد القبض عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©