الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقطاب جماهيري محموم في ذكرى الحريري ومغنية

13 فبراير 2009 03:24
نشطت الاتصالات على مختلف المستويات في لبنان في مسعى للتهدئة السياسية، وتبريد الاجواء المتشنجة عشية النزال إلى الساحة، وقياس حجم الأوزان السياسية لكل من فريقي 14 و8 مارس في مهرجانين خطابيين منفصلين، احياءً لذكرى اغتيال الشهيدين الرئيس رفيق الحريري والقائد العسكري لـ حزب الله عماد مغنية· وسادت أجواء في لبنان مشابهة للمناخ الذي شهده لبنان يومي 8 و14 مارس عام ،2005 وكان منطلقاً لأزمة سياسية عصفت بالبلاد طوال 3 سنوات، وانتهت باتفاق الدوحة في مايو عام ·2008 وقد استكمل الفريقان استعداداتهما لحشد الملايين من انصارهما يومي 14 و16 فبراير الحالي، حيث دعا تيار ''المستقبل'' إلى أكبر حشد لأنصاره ومحازبيه في فريق 14 مارس في ساحة الشهداء يوم السبت المقبل احياءً للذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الحريري ورفاقه، ورد ''حزب الله'' بدعوة محازبيه وانصاره إلى حشد أكبر عدد ممكن من الناس يوم الاثنين المقبل في 16 الجاري في ضاحية بيروت الجنوبية لإحياء ذكرى شهدائه الثلاثة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب ومغنية· ويتوقع أن تحدد الكلمات التي ستلقى في المناسبتين توجهات المعركة السياسية والانتخابية التي تظهر بوادرها حامية ''الوطيس'' من خلال الحملات المتبادلة بين فريقي الأكثرية والمعارضة تحت عناوين مجلس الجنوب والتنصت والفساد والكتلة الوسطية وصولاً الهجوم على مؤسسة الجيش· و تسعى قوى 14 مارس الى جمع اكبر حشد شعبي في الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري السبت المقبل مركزة حملة التعبئة على المحكمة الدولية التي تبدأ عملها في الاول من مارس والانتخابات النيابية القادمة· فقد دعت قيادات قوى 14 آذار/مارس التي تمثلها الاكثرية النيابية الليلة قبل الماضية الى ''المشاركة الشعبية الواسعة'' في الذكرى التي جمعت على مدى السنين الثلاث الماضية مئات الوف الاشخاص من المناطق اللبنانية المختلفة· وقالت في بيان ''ندعوكم الى التقاطر لاحياء يوم مناصرة العدالة والحرية'' ، مؤكدة ان ''قضية استشهاد الحريري حية وتبقى رمزا لقوة لبنان في مواجهة الارهاب'' لافتة الى ان بدء عمل المحكمة الدولية في اول مارس المقبل ''يضع المجرمين على قاب قوسين او ادنى من الاتهام''· وبدا واضحا ان قوى 14 مارس تسعى الى جمع اكبر حشد شعبي ممكن يوم السبت لتؤكد مجددا قوتها قبل الانتخابات المقررة في يونيو وذلك في مواجهة قوى 8 مارس التي تمثلها الاقلية النيابية وتتمتع بدعم دمشق وطهران· في هذا الوقت ، تبث محطتا تلفزيون ''المستقبل'' الناطقة باسم تيار المستقبل كليبات تذكر بالاغتيالات التي حصلت في لبنان بين 2005 و 2008 ، وباحياء ذكرى 14 فبراير في السنوات السابقة· وافاد منظمو تجمع السبت انه تم وضع مئة الف كرسي في وسط بيروت قرب ضريح الحريري· واعلنت رئاسة مجلس الوزراء اقفالا عاما في ذكرى اغتيال الحريري كما في كل سنة، ما يفسح المجال امام مشاركة اوسع· وانتقد النائب ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر (معارضة) ، بشدة هذا الاقفال باعتباره ''تجاوزا للبروتوكول والتقاليد اللبنانية عند كل الطوائف''· واغتيل الحريري في 14 فبراير عام 2005 بعملية تفجير اصيب فيها النائب باسل فليحان بجروح بالغة ثم توفي بعد اشهر· وقتل في العملية ايضا 22 شخصا آخرين· وبعد الحريري تم اغتيال الاعلامي والسياسي سمير قصير ، والسياسي جورج حاوي ، والنائب والاعلامي جبران تويني ، والنائب والوزير بيار الجميل ، والنائب وليد عيدو ، والنائب انطوان غانم ، وكلها شخصيات مناهضة لسوريا· كما تم اغتيال رئيس غرفة العمليات في الجيش اللواء فرانسوا الحاج ورئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي الرائد وسام عيد· وتزامن احياء ذكرى 14 فبراير العام الماضي مع اعتصام استمر نحو عام ونصف العام نفذته المعارضة في وسط بيروت في ساحة قريبة من ساحة الشهداء ،ومع تشييع حزب الله عماد مغنية، أحد أبرز قيادييه الذي اغتيل في دمشق في 12فبراير 2008 ، ودعا حزب الله إلى إحياء ذكرى مغنية في احتفال حاشد الاثنين المقبل في الضاحية الجنوبية لبيروت بحسب ما أفاد جهاز العلاقات الإعلامية في الحزب· وأوضح الحزب أن الذكرى التي يتوقع أن يتحدث خلالها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تشمل أيضاً إحياء ذكرى الأمين العام السابق لحزب الله عباس موسوي الذي قتل مع زوجته وطفله وأشخاص آخرين في غارة جوية إسرائيلية في جنوب لبنان في فبراير 1992 ، والقيـــــادي في الحزب الشيخ راغب حرب الذي اغتيل في الجنوب أيضاً في فبراير·1984 واغتيل مغنية في 12 فبراير 2008 في دمشق في تفجير سيارة مفخخة·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©