الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أربع ولادات في محمية المها العربي في «الغربية»

أربع ولادات في محمية المها العربي في «الغربية»
30 يناير 2010 00:13
سجلت محمية المها العربي في المنطقة الغربية من الدولة خلال موسم التكاثر الحالي أربع ولادات من المها ليصل عدد المها العربي في المحمية إلى 160 رأساً. وشهد الشهر الماضي تسجيل أولى الولادات بين المها العربي المعاد توطينه في منطقة وادي رم في الأردن بعد إطلاق 20 رأساً في يوليو الماضي، وفق ما أعلن عنه ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي. وأوضح المنصوري لـ”الاتحاد” أن الهيئة تستعد الشهر المقبل لإطلاق 100 رأس من المها في محمية المها العربي في المنطقة الغربية، وإطلاق 20 رأساً في وادي رم بالأردن في أبريل المقبل، حيث انتهت من مرحلة إعداد القطيع لعمليتي الإطلاق وتجهيز البنية التحتية. وأوضح المنصوري أن تسجيل أولى الولادات بين المها العربي في وادي رم يعد مؤشراً على نجاح عملية الإطلاق، ومؤشراً على أن القطيع ينتشر في المنطقة بطريقة سليمة، مؤكداً عدم تسجيل أي حالات نفوق من بين الأعداد التي تم إطلاقها أخيراً لإعادة توطينها في وادي رم بالأردن. ويأتي إطلاق المها العربي في منطقة وادي رم بالأردن في إطار مشروع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يسعى لتوطين المها العربي في دولة الإمارات وفي مناطقها الأخرى، بدءاً بوادي رم الذي يعتبر من أهم المناطقِ التاريخية للمها العربي، على أن يمتدَ المشروع في المراحل القادمة ليشمل العراق وسوريا واليمن. وفي إطار مشروع توطين المها العربي، أوضح المنصوري أن هناك توجهاً لتبادل الخبرات بين فرق المفتشين في وادي رم وأولئك في محمية المها العربي في إطار برنامج تدريبي للجوالين في منطقة وادي رم لتحسين عمليات الإطلاق في المنطقة والعناية بالمها. وستتم استضافة ثمانية أشخاص من فنيين ومعنيين بصحة القطيع ومدير المشروع أثناء عملية إطلاق الـ100 رأس من المها العربي في محمية المها العربي بالمنطقة الغربية في فبراير المقبل. وذكر أن مشروع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإعادة توطين المها العربي يهدف إلى إيجاد مجموعات من المها العربي ترعى بشكل حر في بيئات ومناطق انتشارها التاريخية المعروفة، كما أنه يرسخ أي نشاطات أخرى تتعلق بموضوع المها العربي من الناحية البيئية والثقافية والمحافظة على بيئات المها الطبيعية. يشار إلى أن مشروع إعادة توطين المها العربي بدأ في العام 2007 بإطلاق أول مجموعة من المها العربي في محمية المها العربي بمنطقة أم الزمول، وقد تم تسجيل العديد من مؤشرات النجاح للمشروع كنسبة الولادات وطريقة انتشار القطيع في المحمية وانخفاض معدلات النفوق. وتمتد محمية المها العربي على مساحة تقدر بـ8 آلاف و900 كلم مربع، حيث تستعد العام الحالي لاستقبال مئة رأس من المها العربي، فيما يتوزع على أراضيها 160 رأساً بعد أن تم إطلاق قبل عامين 98 رأساً من حيوانات المها العربي في المنطقة بعد غياب دام أربعين عاماً. وتوجد في المحمية ثلاثة مراكز للرفق بالحيوان ومفتشون على الحياة البرية. ولتحسين التواصل بين هذه المراكز تم ربطها بنظام الطوارئ في الهيئة عن طريق شبكة حديثة للاتصالات اللاسلكية. ولضمان عيش حيوانات المها العربي في الحياة البرية تم إنشاء 35 مظلة وتوفير مصادر المياه وزراعة 20 من الرقع المتفرقة بالأشجار لتوفير المأوى والغذاء لها، علما أن هناك نظاما جديدا لمراقبة الحيوانات والتعرف على التحديات التي تواجهها يتمثل في بطاقات جي اس ام. وستكون محمية المها العربي مفتوحة أمام الجمهور العام في خطوة نحو تعميم فكرة السياحة البيئية، ولكن دون التعدي على طبيعة وممتلكات المنطقة، في إطار الحفاظ على محتويات وجمالية المحمية. ويوجد في المحمية فريق متخصص من الهيئة مهمته مراقبة موضوع الولادات والنفوق للمها العربي في المحمية والتحديات التي تواجه هذا الحيوان وغيره من الحيوانات المتوفرة من الغزلان والظبيان. ويعود الفضل في نجاح خطط وبرامج الحفاظ على المها العربي إلى الاهتمام الشخصي والخاص للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بهذا الحيوان العربي التراثي الأصيل حيث كان المغفور له من أوائل الذين تنبهوا في بداية الستينيات إلى أن المها العربي أصبح مهدداً بالانقراض، فأصدر توجيهاته بأسر ما يمكن منها حيث تم أسر 4 منها وأمر بتأسيس أول حديقة للحيوان في العين للحفاظ عليها. الإمارات تستضيف أكبر مجموعات المها العربي تستضيف الإمارات حاليا أكبر مجموعات المها العربي في العالم، بفضل نجاح برامج المحافظة على هذا النوع وإكثاره في الأسر حيث تبلغ أعدادها نحو 4500 رأس، يعيش حوالي 3500- 3700 رأس منها في محميات وحدائق خاصة في إمارة أبوظبي، أهمها صير بني ياس، حديقة الحيوان بالعين، والوثبة والجرف إضافة إلى أعداد أخرى قليلة لدى هواة جمع الحيوانات النادرة. وأسفرت جهود الإكثار عن زيادة أعدادها في الدولة حتى أصبحت دولة الإمارات تمتلك الآن أكبر عدد منها بعد أن كان حيوان المها العربي مهدداً بالانقراض بسبب الصيد الجائر وزحف المشاريع الحضرية في الصحارى. ويذكر أن دولة الإمارات ترأس اللجنة التنسيقية للمها العربي وتستضيف الأمانة العامة وصندوقها والتي جاءت تقديراً لجهود الدولة في مجال حماية البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية بشكل عام وفي مجال حماية المها العربي بشكل خاص حيث حاز المها العربي نصيباً وافراً من جهود الحمايــة والتنمية المستدامة في دولــة الإمارات لإكثار هذا النوع
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©