الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود كيري لإحياء عملية السلام بدأت تفقد زخمها

14 يونيو 2013 23:58
واشنطن (أ ف ب) - بدأت جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تفقد زخمها على الرغم من إصراره على مواصلتها، بينما يجد محللون سياسيون صعوبة في فهم خطته. وقد زار كيري الشرق الأوسط أربع مرات منذ توليه منصبه في شهر فبراير الماضي، وهو عدد الزيارات التي قامت بهاهيلاري كلينتون إلى المنطقة خلال أربع سنوات. وهو يتبنى «دبلوماسية الخطى الصغيرة» في ملف يعرفه جيداً، ويلقى دائماً استقبالاً بحفاوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكنه اضطر هذا الأسبوع إلى إرجاء زيارته الخامسة إلى القدس المحتلة ورام الله وعمان، من أجل المشاركة في اجتماعات في البيت الأبيض بشأن سوريا، حسب التبرير الأميركي الرسمي. ودفع هذا التأخير بمراقبين إلى انتقاد «سياسة التكتم» التي يعتمدها من أجل استئناف مفاوضات السلام المجمدة، منذ شهر سبتمبر عام 2010 بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الأستاذة في «مركز ويلسون» في واشنطن مارينا اوتاواي «ليس لدي انطباع بأن الأمور تتحرك كثيراً. هل هناك دبلوماسية تكتم تجري فيها الأمور خلف الكواليس بغير معرفتنا؟ بصراحة، أشك في ذلك». وأضافت «أرى أن الفشل مرجح أكثر من النجاح هذه المرة أيضاً». ففي مطلع يونيو الجاري، حذر إسرائيل من أنه «قريباً سيكون الأوان قد فات لصنع السلام» وهو تهديد مبطن لم تأخذه أوتاواي بجدية، قائلة «لطالما هددنا من دون إحراز نتيجة لدى الإسرائيليين». وفي الواقع، تنوي إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات في الضفة الغربية ويؤكد الفلسطينيون أن ذلك سيؤدي إلى إجهاض جهود الإدارة الأميركية. وانتقدت الولايات المتحدة خطط توسيع المستوطنات، لكن نتنياهو أكد أن الاستيطان في الضفة الغربية سيتواصل. وهو يدعو الفلسطينيين باستمرار إلى «محادثات سلام فورية من دون شروط مسبقة للتفاوض»، في إشارة إلى مطالبة القيادة الفلسطينية بوقف النشاطات الاستيطانية كافة واعتماد حدود 1967 مرجعاً للمحادثات. ويفضل كيري المحادثات «المغلقة» مع كل من الجانبين ولم يدل بأي تصريح علني حول أهم القضايا الخلافية: ترسيم الحدود ومصير القدس الشرقية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. ويرى أنه يجب على الإسرائيليين والفلسطينيين استئناف الحوار أولاً ثم بحث نقاط الخلاف. وحتى الآن، اقترح خطة مبهمة بقيمة 4 مليارات دولار أميركي لتنمية الضفة الغربية وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية لعام 2002. لكن المستشار السابق لوزارة الخارجية الأميركية أرون ديفيد ميلر رأى أن هذا لا يكفي، قائلاً إن كيري قد يتمكن من إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بأنه لا مصلحة لأي منهما في التخلي عن عملية السلام. لكن استئناف المفاوضات أمر، وضمان استمرارها آمر آخر». وأضاف «إذا انهارت عملية السلام مرة أُخرى، فلن تكون قد ماتت فحسب، بل ماتت ودفنت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©