الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد للبيئة» تطلق وثيقة عالمية لإدارة المواقع المُلوّثة بالكيماويات العضوية

16 يونيو 2011 23:48
دبي (الاتحاد) - أطلقت جائزة زايد الدولية للبيئة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات بأكاديمية شرطة دبي، وثيقة بيئية عالمية تتضمن حزمة الأدوات العالمية لإدارة المواقع المُلوّثة بالكيماويات العضوية الثابتة”، والتي انطلق التحضير لها من دبي في ديسمبر من عام 2008، عندما استضافت الجائزة أول اجتماع لخبراء “يونيدو” المكلفين هذا العمل بقيادة الدكتورة لوريتا لي، من جامعة بريتيش كولمبيا بكندا، ومعها علماء وخبراء من كل قارات العالم. وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، لدى افتتاحه أمس الاجتماع التشاوري الأول لخبراء “اليونيدو”، حول “الموجهات العالمية لإضافة الملوثات الجديدة إلى اتفاقية استوكهلم للملوثات العضوية الثابتة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهوداً مخلصة من أجل بيئة سليمة معافاة وتنمية مستدامة لأجيال الحاضر والمستقبل منذ إعلان اتحادها بقيادة المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تتشرف الجائزة بأن تحمل اسمه، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يأتي امتداداً للجهود المستمرة في كل إمارات الدولة. وقال “خلال إعداد الوثيقة، أصدر المؤتمر الرابع للدول الأطراف في اتفاقية استوكهلم للملوثات العضوية الثابتة في مايو 2009 قراراً بإضافة تسع كيماويات جديدة إلى الملوثات العضوية الثابتة المضمنة في الاتفاقية مما يتطلب وضع موجهات فنية وعلمية لكيفية إضافتها إلى خطط العمل الوطنية وكيفية التخلص منها بطريقة سليمة، لذا تم تكليف “يونيدو” بإعداد هذه الموجهات في وثيقة ثانية تهدف إلى تسهيل، إضافة الملوثات العضوية الثابتة الجديدة، واليونيدو بدورها تكلف هذا الفريق الذي يضم خبراء من مختلف العالم والمنظمات الدولية، ونحن اليوم هنا نطلق صافرة الانطلاق لهذا الفريق من دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماماً مثلما انطلق سابقه، وبالتالي فإننا نتوقع إطلاق هذه الوثيقة الثانية أيضاً من هنا نهاية العام المقبل. أضاف معاليه أن وزارة البيئة والمياه تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق استدامة التنمية، متبعين في ذلك أحدث الأساليب والمعينات التكنولوجية التي تعتبر من أقصر الطرق لمواجهة التحديات التي تفرضها مثل هذه الملوثات على المجتمع، مشيراً إلى أن الدولة لا تعاني مشكلة هذه الكيماويات لأن استخدامها قليل جدا، ولكن الدولة جزء من المجتمع الدولي، تدعم جهوده وتتعاون مع كل الأطراف من أجل بيئة كونية سليمة ومستقبل أخضر. وألقى الدكتور محمد عيسى كلمة، شكر فيها جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حماية البيئة، ممثلة في وزارة البيئة والمياه، وجائزة زايد الدولية للبيئة، مشيراً إلى أن اتفاقية استوكهلم أضافت 9 مواد كيماوية إلى القائمة السابقة التي شملت 12 مادة كيميائية، ويتعين على الدول عمل خطط وطنية لكيفية التخلص من هذه المواد الجديدة، مضيفاً أن هذه الجهود تأتي في إطار حماية البيئة الدولية، والمحافظة على صحة الإنسان على مستوى العالم، موضحاً أن معالي وزير البيئة دعا إلى عقد اجتماع في دولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاق تلك الموجهات عند اكتمالها في العام 2012. بدوره ألقى العقيد رفيع، كلمة نيابة عن اللواء أ.د. محمد أحمد بن فهد، مدير أكاديمية شرطة دبي، رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة، شكر فيها معالي وزير البيئة، لرعايته الاجتماع التشاوري الأول لخبراء اليونيدو، والمشاركين كافة في إعداد هذا العمل الجليل، مشيراً إلى أن جائزة زايد الدولية للبيئة شاركت في كل مراحله، لقناعتها بأهميته لعالمنا العربي وإقليم غرب آسيا والدولة النامية عامة والإنسانية جمعاء، موضحاً أن الوثيقة أصبحت جاهزة للاستفادة منها في كل دول العالم بعد ثلاثة أعوام من العمل المضني والدؤوب. وأكدت الدكتورة مشكان العور، مديرة مركز البحوث والدراسات في أكاديمية شرطة دبي، الأمين العام لجائزة زايد الدولية للبيئة، أن جهود جائزة زايد الدولية للبيئة لم تقف فقط عند الدعم والمشاركة وإطلاق المبادرات بل تعدتها إلى المشاركة هذه المرة في إعداد وتأليف وثيقة الموجهات العالمية من الملوثات العضوية، التي سيتم توزيعها بعد ذلك في أشرطة وكتيبات في جميع أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©