السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: اتهامات واشنطن «الكيماوية» أكاذيب وتلفيق

دمشق: اتهامات واشنطن «الكيماوية» أكاذيب وتلفيق
15 يونيو 2013 00:11
عواصم (وكالات) - ردت دمشق أمس، على اتهام واشنطن لها باستخدام أسلحة كيماوية معتبرة أنه «أكاذيب ومعلومات ملفقة». في حين رأت موسكو أن اتهامات الولايات المتحدة لنظام الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة كيماوية «غير مقنعة» وحذرت واشنطن من تكرار الخطأ الذي ارتكبته بغزوها العراق بعد اتهامات كاذبة لصدام حسين بامتلاك أسلحة للدمار الشامل، مؤكدة أنها لا تعتزم تسليم منظومة الدفاع الجوي «اس- 300» لسوريا رغم إعلان الإدارة الأميركية نيتها إمداد المعارضة السورية بالأسلحة. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية «أصدر البيت الابيض الأميركي بياناً حافلًا بالأكاذيب حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وذلك بالاستناد إلى معلومات مفبركة سعت إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام هذه الأسلحة»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا». وأضاف أن هذا الاتهام يأتي «بعد تواتر التقارير التي أكدت امتلاك المجموعات (الإرهابية) المتطرفة الناشطة في سوريا (في إشارة الى مقاتلي المعارضة)، مواد كيماوية قاتلة والتكنولوجيا اللازمة لانتاجها وتهريبها من بعض دول الجوار». وقبل وقت قصير من التعليق السوري، اعتبرت موسكو أبرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، أن الاتهامات الأميركية «غير مقنعة»، لافتة إلى أن قرار واشنطن بتسليح المعارضين السوريين «سيضر بفرص قيام مبادرة السلام الروسية الأميركية الجديدة» الرامية لايجاد حل سياسي للأزمة في إطار «جنيف 2». وأعلن المستشار الدبلوماسي للكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما سيبحثان الأزمة السورية في لقاء ثنائي في إطار قمة مجموعة الثماني بايرلندا الشمالية. وقال المستشار يوري أوشاكوف للصحفيين «بوتين وأوباما سيناقشان كيفية تطبيق المبادرة الروسية-الأميركية الهادفة إلى التحضير لمؤتمر دولي في جنيف» في محاولة لحل النزاع السوري. ورأى اوشاكوف أن قرار الولايات المتحدة تسليم المعارضة مساعدة عسكرية يمكن أن يضر بالجهود الدولية لإنهاء النزاع الذي ادى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى. وقال اوشاكوف إن مسؤولين أميركيين قدموا مؤخراً معلومات لروسيا حول استخدام أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة من قبل نظام الأسد. وأضاف اوشاكوف «نقول ذلك بوضوح: ما قدمه الأميركيون يبدو لنا غير مقنع»، مؤكداً في الوقت نفسه أن قراراً أميركياً بزيادة المساعدة للمسلحين «سيعقد» جهود السلام. وأضاف أن «طبيعة هذه المعلومات لا يمكن أن تكشف بالطبع. لكنني أكرر هذا ليس مقنعاً». وتابع اوشاكوف «لا أريد أن أقارن بين الحالتين لكن لا أريد أن اعتقد أن هذه المعلومات يمكن أن تكون مشابهة للقارورة التي عرضها وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول خلال الاجتماع الشهير لمجلس الأمن الدولي»، في إشارة إلى اجتماع مجلس الأمن عام 2003 وقدم فيه باول قارورة قال إنها تحوي مادة الجمرة الخبيثة كدليل على وجود برامج لأسلحة دمار شامل في العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©