الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جهود كبيرة بشراكات دولية للحفاظ على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض في متنزه العين

جهود كبيرة بشراكات دولية للحفاظ على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض في متنزه العين
30 يناير 2010 00:15
يعمل متنزه العين للحياة البرية حالياً على تطوير مجموعة النباتات الجديدة لتكون مرجعاً لبرامج الحماية، بالتركيز على النباتات المهددة بالانقراض بالمنطقة العربية وشمال شرق أفريقيا وذلك إلى جانب الجهود الكبيرة التي يقوم بها المتنزه للحفاظ على التنوع البيولوجي على عدة مستويات بالتعاون مع جمعية علم الحيوان في سان دييغو بالولايات المتحدة الأميركية وجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، وهيئة البيئة في أبوظبي بحسب الدكتور مايكل موندر رئيس دائرة الحفاظ على الحياة البرية في متنزه العين للحياة البرية. وفي حديث لـ”الاتحاد”، أكد الدكتور موندر أن ما يقوم به المتنزه بات جزءاً من الجهود العالمية الرامية للحفاظ على الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، مشيراً إلى أن أعمال متنزه العين للحياة البرية في الحفاظ على التنوع البيولوجي تنشط على عدة مستويات، موضحاً أن مجموعة حيوانات المتنزه تشتمل على عدد من الأنواع المهددة بالانقراض كانت موجودة في حديقة حيوان العين الأصلية التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال: “ لقد قمنا بحصر وإعادة تنظيم مجموعة الحيوانات هذه وتحديد أولوية الحفاظ على أنواع بعينها، وذلك بالتعاون مع جمعية علم الحيوان في سان دييغو بالولايات المتحدة الأميركية وجامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة، وهيئة البيئة في أبوظبي”. اللائحة الحمراء ويجري الحفاظ على تلك الأنواع من خلال تشجيع تربيتها في الأسر والعمل مع الهيئات والمؤسسات الدولية لدراسة كيفية المساعدة في الحفاظ عليها في البرية، بحسب الدكتور موندر الذي قال إن الأنواع التي تحظى بالأولوية تشمل المها العربية والمها معقوف القرن وغزال المور. كما يصدر الاتحاد العالمي للحفاظ على الحياة البرية لائحة بالأنواع المهددة بالانقراض تسمى اللائحة الحمراء المعروفة عالمياً، إذ تم إدراج عدد كبير من حيواناتنا ضمن هذه القائمة تحت بند “مهدد بالانقراض”.ونقوم حالياً بتطوير مجموعة النباتات الجديدة لتكون مرجعاً لبرامج الحماية، بالتركيز على النباتات المهددة بالانقراض بالمنطقة العربية وشمال شرق أفريقيا. القضايا البيئية وقال الدكتور موندر: “نعمل أيضاً في اتجاهات أخرى للحفاظ على الحياة البرية، حيث نتعاون مع السلطات في أبوظبي، باحتضان الحيوانات التي تم مصادرتها وتهريبها للبيع داخل الدولة. كما نعمل مع عامة الناس من خلال برامجنا التعليمية بهدف تحسين المفهوم العام للقضايا البيئية والتنوع البيولوجي”. وأضاف أن متنزه العين للحياة البرية يعرض نباتات وحيوانات من مختلف المناطق الصحراوية في العالم، ويكمن جزء مهم من عملنا في إلهام الضيوف بجمال وعظمة الحياة البرية. فغالباً ما يحتاج الأمر إلى خلق رابط عاطفي بين ضيف المتنزه والأنواع المعروضة. ونعتقد أنه عندما تتبلور تلك العلاقة فإنها تشكل ركيزة أساسية لتفاعل الفرد مع البيئة بالتزامه بعمليات إعادة التدوير مثلاً أو التخفيف من استهلاكه للطاقة أو غرس الأشجار المحلية لزراعة حديقته الخاصة. كما أننا ننسى أحياناً أن الحياة تعتمد في مضمونها على التنوع البيولوجي في الحصول على الطعام والدواء ومواد البناء كالأخشاب وغيرها، ناهيك عن الإحساس العميق بالبهجة والفخر الذي يولده التنوع البيولوجي في بلادنا عند حصاد التمور أو رؤية صقر يحلق في السماء. وقال: “نحن على يقين أنه عندما يرى الأطفال المها العربية لأول مرة في متنزه العين للحياة البرّية، فسيكبرون ليكونوا أوصياء وأمناء على تراث أبوظبي الطبيعي”. العلاقات الخارجية وقال رئيس دائرة الحفاظ على الحياة البرية إن موظفي متنزه العين للحياة البرية يعملون على مستوى العلاقات الخارجية مع هيئات دولية للحفاظ على الحياة البرية، منها لجنة البقاء على الأنواع التابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على الحياة البرية والشبكة العالمية لحفظ النباتات التابعة للرابطة العالمية للحفاظ على الحدائق الاستوائية، لافتاً إلى أن متنزه العين للحياة البرية ليس بحديقة حيوان تقليدية، فأعمال الحفاظ على الأنواع وأنشطة التعليم تشمل الحيوانات والنباتات. ونحن على يقين أن متنزه العين للحياة البرية يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الأنواع، ليس فقط من خلال التربية والإكثار في الأسر و لكن أيضاً بدعم جهود الحفاظ على الأنواع في البرية. لدينا أيضاً التزام عميق بتنمية الجيل القادم من نشطاء الحفاظ على البيئة الإماراتيين. ونتطلع لإنشاء علاقات مثمرة مع مؤسسات تعليمية وطنية مثل جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا”. الصندوق الدولي ولفت إلى أن متنزه العين للحياة البرية مدرج ضمن قائمة الصندوق الدولي للحفاظ على الصحراء الذي يعنى بإدارة البرامج الهادفة لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض، والتخطيط لإعادة تأهيلها ودمجها في محيطها الطبيعي في المستقبل، مشيراً إلى أن بعض موظفي متنزه العين للحياة البرية أعضاء فاعلون في الصندوق الدولي للحفاظ على الصحراء بصفتهم ممثلي لجان الأبحاث العلمية في المجلس، لافتاً إلى استضافة اجتماعه السنوي بمقر المتنزه في مايو 2008، وفي نوفمبر 2009 شاركنا باستضافة ورشة عمل الحفاظ على المها معقوف القرن. وقال: “كما أننا نشطاء أساسيون في الحفاظ على المها معقوف القرن (المنقرض في البرية)، وظبي أبو عدس (المهدّد بالانقراض) وغزال المور (المهدد بالانقراض). كما نقوم بتكثيف عملنا في برامج الإكثار بمقرنا لتحسين قابلية الحياة والنمو للقطعان في الأسر باستخدام أحدث الوسائل، مثل تحليل الحمض النووي وأساليب الإدارة الديمغرافية، والعمل مع شركائنا في المنطقة لدراسة كيفية التعاون المشترك. وتعتبر ورشة العمل التي أجريت في نوفمبر الماضي الجزء الأول من عملية تمتد على مدار عام كامل تعمل على تطوير مشاريع لإعادة إطلاق الأنواع للبرية بالتعاون مع بلدان شمال أفريقيا. كما عقدت هيئة البيئة في أبوظبي شراكة مع حكومة نيجيريا تتضمن التخطيط لإعادة إطلاق قطعان المها معقوف القرن التابعة لهيئة البيئة-أبوظبي في غرب أفريقيا“. الحمض النووي. وأشار الدكتور مايكل إلى أن جزءاً من جهود المتنزه تتعلق باستخدام تحليل الحمض النووي لأغراض مختلفة “ منها ما يمكن لفحص الحمض النووي، يسمى أيضاً بصمة الحمض النووي يحدد هوية الحيوان أو النبات، مؤكداً الفصيلة التي ينتمي إليها وهذا الأمر مهم جداً في تحديد الأنواع مثل الغزلان التي غالباً ما يحدث لبس في تحديد هويتها، ويمكننا استخدام الحمض النووي في تقييم العلاقة بين الحيوانات التي بحوزتنا مع بعضها البعض أو مع حيوانات في حدائق أخرى أو في البرية. فنعمل على سبيل المثال، مع شركائنا من جمعية علم الحيوان الملكية في اسكتلندا، باستخدام هذه التقنية لمعرفة صلة قرابة المها العربي التي لدينا مع قطعان هيئة البيئة - أبوظبي، كما نستخدم فحص الحمض النووي لمعرفة صلة القرابة بين قطيع الغزلان الذي لدينا وقطعان من الفصيلة نفسها تعيش في البرية والصحراء وفي حدائق حيوان أخرى في أميركا الشمالية وأوروبا.وتجيز لنا هذه المعلومات الاستفادة قدر الإمكان من التنوع الجيني المتبقي و تتيح سبل الإكثار المختلفة. وتستخدم تلك التحاليل أيضاً على النباتات إذ نخطط لاستخدامها على أنواع النخيل المهددة بالانقراض. جهود المتنزه وحول جهود المتنزه لحماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ عليها في أجزاء كثيرة من العالم قال الدكتور مايكل “ لأبوظبي تقليد ثابت في الحفاظ على الأنواع، خاصة بوجود مؤسسات تعنى بهذا الأمر مثل هيئة البيئة -أبوظبي أو المركز الوطني لأبحاث الطيور الرائد في إطلاق مشاريع على مستوى عالمي. وتعتبر هيئة البيئة-أبوظبي الرائد الوطني في إعادة إطلاق المها العربي إلى البرية، ونمثل نحن دور الداعم من خلال تأمين الحيوانات من قطعاننا وتوفير الطب البيطري عند الحاجة. كما يقود المركز الوطني لأبحاث الطيور، التابع لهيئة البيئة-أبوظبي، برنامجاً دولياً استثنائياً لطيور الحبارى، وكانت حديقة حيوان العين سابقاً جزءاً من هذا المشروع إلا أننا لا نشارك به الآن”. عدد متنوع من الشركاء وأكد رئيس دائرة الحفاظ على الحياة البرية في متنزه العين للحياة البرية أنه لا يمكن الحفاظ على النباتات والحيوانات إلا من خلال الشراكات. ويعمل متنزه العين للحياة البرية مع عدد متنوع من الشركاء وفي مختلف مشاريع الحفاظ على الحياة البرية. منها مشروع إكثار قطط الرمال الذي يجرى في مقرنا بالتعاون مع حديقة حيوانات ونباتات سينسيناتي (الولايات المتحدة الأميركية). كما أن لدينا شراكة وطيدة مع حدائق الحيوان بالجيزة (مصر) وفي تعز (اليمن) إذ أن تلك الأخيرة تركز على الحفاظ على أحد أندر أنواع القطط البرية وهو النمر العربي. كما أننا نعمل مع شركائنا في أفريقيا مثل محمية رينجلاندز الشمالية في كينيا من أجل دعم الحفاظ على ظباء الهيرولا (hirola)، أحد أكثر أنواع الظباء المهددة بالانقراض. ونعمل أيضاً مع محمية سانبونا في جنوب أفريقيا لدعم الحفاظ على النمر. ونركز في شراكتنا مع مركز نبات الشرق الأوسط في حديقة نباتات إيدنبرغ الملكية (المملكة المتحدة) على الحفاظ على النباتات العربية ونباتات شمال شرق أفريقيا
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©