رعاية الطلاب من ذوي مشكلات التعلم

تتبنى مدارس الدولة هذا الأسبوع برنامج رعاية الطلاب من ذوي مشكلات التعلم وهو موضوع بالغ الأهمية نظراً لأن الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 20 في المئة من مجموع الطلاب في العالم يعانون من أحد أشكال صعوبات التعلم و10 في المئة من مجموعة الطلاب يعانون مما يعرف بعسر القراءة الذي يعيق تقدمهم الأكاديمي لذا فإن مجال صعوبات التعلم من المجالات التي شغلت الآباء والمربين والباحثين في ميدان التربية الخاصة ويحتاج هؤلاء التلاميذ إلى بيئة تعليمية مناسبة ودعم دراسي ورعاية فردية مناسبة وفقاً لقدراتهم العقلية، والمقصود بمشكلات التعلم اضطراب بعض التلاميذ في القدرة على التعلم بصورة فاعلة تتلاءم مع قدرات الفرد الحقيقية مما تجعله يتعثر في تحصيله الدراسي ومن مشكلات التعلم التي تواجه بعض التلاميذ عدم قدرتهم على التركيز فيواجهون صعوبة في تعلم القراءة، أو الكتابة، أو الإملاء، أو الرياضيات، أو غيرها من المواد الدراسية، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة التعلم لدى بعض التلاميذ فهناك أسباب أسرية ومنها سوء معاملة أولياء الأمور لأبنائهم، وعدم رعاية ومتابعة الآباء لأبنائهم في المدرسة وكذلك هناك عوامل مدرسية ومنها: سوء معاملة المعلم للتلميذ، وعدم اهتمام المعلم بالفروق الفردية بين التلاميذ، وقد يكون السبب صعوبة المادة وطول المنهج أو عدم جاذبية المادة الدراسية، أو عدم التعاون بين المدرسة والمنزل، وهناك عوامل خاصة بالبيئة المدرسية بين التلاميذ أنفسهم ومنها سوء العلاقة بين التلميذ وزملائه، وعدم رغبة بعض التلاميذ في تكوين صداقات، والعمل الجماعي مع الزملاء ولعلاج مشكلات التعلم التي تواجه بعض فلذات أكبادنا هناك دور كبير يقع على عاتق معلمينا الأفاضل، ومنها خلق جو من التعاون بينهم وبين التلميذ الذي يعاني من المشكلة، وتشجيعه وتحديد مشكلته، ووضعهم للخطط العلاجية التي بها يستطيعون أن يحققوا الأهداف المرجوة والنتائج المرضية وذلك بالتعاون بين معلم المادة التي يعاني فيها الطالب من المشكلة وبين معلم التربية الخاصة من أجل متابعة التلميذ ومعرفة مدى إنجاز هذا التلميذ للأهداف·
محمود عبدالباقي
مدرسة الحباب بن المنذر