الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي خميس: يجب تأسيس مركز أرشيفي للمسرح المحلي

علي خميس: يجب تأسيس مركز أرشيفي للمسرح المحلي
11 سبتمبر 2010 21:38
صدر عن الهيئة العربية للمسرح كتاب أرشيفي جديد بعنوان «معجم المسرحيات الإماراتية» أنجزه الفنان على خميس والناقد المصري عبدالفتاح صبري. وأوضح الفنان علي خميس لـ «الاتحاد» أن فكرة المعجم جاءت لوجود عدد هائل من الكتيبات والقصاصات والصور التي تتعلق بأعمال مسرحية إماراتية وغير إماراتيه في أرشيفه الخاص، وقال « أثناء عملي على فرز ما لدي من وثائق وسواها قمت بفرز ما يخصّ المسرحيات الإماراتية التي جرى عرضها منذ ما قبل تأسيس الدولة وعندما التقيت بالأخ عبدالفتاح صبري عرضت عليه ما أفكر فيه فاستجاب لأن لديه معرفة سابقة بالمسرح الإماراتي، فقمنا بترتيب المعجم وفقا لما صدر عليه مشتملا على كشاف بعناوين المسرحيات وكشاف بالتأليف الفردي والجماعي والإعداد الفردي لأعمال مسرحية وكذلك الإعداد الجماعي وكشاف بأسماء مخرجيها سواء أكان الإخراج فرديا أم جماعيا وكشاف بأسماء الفرق التي قامت بعرض الأعمال المسرحية وكشاف بأسماء الفرق المسرحية ذاتها مشتملا على تفصيلات عديدة وكشاف بسنوات العرض، بل حتى تلك الأعمال التي لم يجر توثيق اسم لمخرجها أو مؤلفها قمنا بإدراجها في هذا الكتاب، فضلا عن تلك التي أجازتها الدوائر المختصة سواء التي تتبع وزارة الثقافة أو لم تكن تتبعها قمنا بإدخالها ضمن التبويب». وأشار إلى إدراج هذا النوع الأخير من المسرحيات التي أجيزت فحسب فلربما يأتي باحث آخر ليقول بأن هذه المسرحية قد عرضتها الفرقة الفلانية في تاريخ كذا في مكان ما، فيجري تعديل هذا المعجم وفقا لجهود أخرى من قبل آخرين مهتمين بالشأن المسرحي ويتم تصويبه ورفع سويته العلمية والتأريخية، إذ إن هذا المعجم تأسيسي وقابل لإعادة الطبع بإضافات جديدة تغني الباحثين، وكان هذا الأمر أحد الدوافع لإصدار هذا المعجم». وفي سياق حديثه عن الأرشيف المتوفر لديه، قال علي خميس»إن مرجعية الكثير من الكتب التي صدرت عن المسرح الإماراتي قد خرجت من هذا الأرشيف الذي دأبت على جمعه منذ أكثر من أربعين عاما، ولا زلت، والبعض من الباحثين يعترفون بذلك، لكن للأسف فقد أنكر عليّ ذلك آخرون». وردّا على سؤال تعلّق بموقع هذا الكتاب، بالنسبة لكتبه الأخرى وبالنسبة للكتب الأخرى التي غُبِن فيها قال الممثل علي خميس «أي عمل أقوم بإنشائه وتعميره وإخراجه إلى أرض الواقع متمثلا في كتاب أعتبره أحد أبنائي، ما من كتاب لدي إلا وأعتز به، لأنه يثبت أن هناك تاريخا وحراكا للمسرح الإماراتي على المستوى المحلي والخليجي والعربي، ولا أذهب إلى أحد أو مكان أو مؤسسة كي أحصل على المعلومة بل أذهب بنفسي لجمع المعلومات في موقع الحدث ذاته، حدث هذا الأمر في كتابي الذي يؤرشف لثلاث دورات ماضية عن المسرح الخليجي في قطر وصدر عن منشورات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ويحدث الآن مع ثلاث دورات لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل». وعن دور الناقد عبدالفتاح صبري أوضح علي خميس «إجمالا، أنا لدي المادة وهي واسعة ولا تحتملها طاقة باحث يعمل وحده لذلك أستفيد من أفكار أولئك الذين أعرف أنهم يحملون همّ المسرح مثلي فأفاتحهم بما لدي من أفكار ومشاريع بناء على معلومات أولية يمنحني إياها أرشيفي». وإجابة عن سؤال لماذا بقي باحثا أرشيفيا ولم يمكنه الأرشيف أن يكون باحثا تحليليا أيضا؟ قال على خميس «ربما يكون سؤالك صائبا، لكن الواقع غلط، لأن حركة المسرح دؤوبة ودائمة ومستمرة، ولا تسمح بالتوقف عند جمع المادة لغياب المؤسسة التي ينبغي عليها القيام بذلك، ولقد طالبت سابقا ولا زلت بأنه يجب تأسيس «مركز الإمارات للمسرح» يحتوي على أرشيف متكامل للمسرح الإماراتي الذي يعود إلى أكثر من الستين عاما، بحيث يتاح للباحثين في الشأن المسرحي تناول أكثر من جانب من جوانب الشأن المسرحي، فإذا حدث ذلك يكون بوسعي التفرغ لفن التمثيل أو التحول إلى باحث مسرحي تحليلي، بل إنني أضع أرشيفي كاملا تحت تصرف مثل هذا المركز لو تمّ إنشاؤه».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©