الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العثور على جثث المستوطنين ونتنياهو و«حماس» يتبادلان التهديدات

العثور على جثث المستوطنين ونتنياهو و«حماس» يتبادلان التهديدات
1 يوليو 2014 18:32
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) شهدت إسرائيل أمس حالة غليان بعد إعلان الجيش العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختطفين منذ 12 يونيو الماضي في الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ترأس اجتماعاً طارئاً للحكومة الأمنية المصغرة إلى اتهام «حماس» بقتل المستوطنين بدم بارد، وتوعدها بدفع الثمن غالياً. بينما ردت «حماس» بتوعدها بـ «فتح أبواب جهنم» على إسرائيل إذا أقدمت على أي تصعيد. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادة الفلسطينية إلى اجتماع طارئ مساء لبحث التطورات. وقالت مصادر إسرائيلية «إن جثث جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل وإيال يفراح عثر عليها في أحد آبار المياه في منطقة حلحول التي تبعد نحو عشر دقائق من المكان الذي شوهدوا فيه للمرة الأخيرة بعد معلومات استخباراتية دقيقة». وقال ضابط من جيش الاحتلال للقناة الإسرائيلية الثانية «إن قوات لواء كفير وبعض قصاصي الأثر والمتطوعين المدنيين عثروا على الجثث مدفونة في حقل صغير داخل أرض فارغة». وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش «إن الشبان الثلاثة قتلوا بالرصاص بعد قليل من خطفهم، وكانوا تحت كومة من الصخور في حقل مفتوح». واتهم نائب وزير الدفاع داني دانون من وصفهم بـ«إرهابيي حماس» بخطف وقتل المستوطنين، ودعا إلى عملية تهدف إلى القضاء على الحركة. وقال «لن نتوقف إلا عند تدمير حماس بشكل كامل»، وأضاف «يجب هدم منازل الإرهابيين وتدمير مخازن أسلحتهم.. مهمتنا لن تكتمل إلا بردع كل المنظمات الإرهابية عن قتل الإسرائيليين». وقال وزير النقل يسرائيل كاتس «يجب أن نتحرك بحسم وندمر البنية التحتية لحماس في الضفة الغربية وغزة.. يجب أن نلقن حماس درساً لا ينسوه». ورأى وزير المالية يائير لابيد «انه يجب مهاجمة حماس بسبب عملية الخطف وأيضاً بسبب الصواريخ». وقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت في بيان «لا يمكن مسامحة قتلة الأطفال ومن أرسلوهم..حان الوقت للتحرك». وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) نشر مساء الخميس الماضي اسمي فلسطينيين مشتبه بهما بخطف المستوطنين الثلاثة هما مروان قواسمة وعامر أبو عيشة العضوان في حركة «حماس» في الخليل واللذان يلاحقهما جهاز الأمن والجيش. واعتقل جيش الاحتلال 6 فلسطينيين في نابلس والخليل في الضفة الغربية أمس، وقال نادي الأسير في الخليل «إن قوات الاحتلال دهمت منزل القواسمة، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته»، وأضاف: «إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العملية العسكرية في الضفة 589 فلسطينياً، من بينهم 11 نائباً ووزيراً سابقاً في مدن الخليل ونابلس ورام الله». وقررت الشرطة الإسرائيلية إقالة ثلاثة ضباط كبار في ضوء النتائج التي قدمتها لجنة التحقيق للوقوف على أسباب اختطاف المستوطنين، حيث اتضح أن أحد المختطفين كان قد اتصل بأحد مراكز الشرطة قبل دقائق من خطفه ولم تتم الاستجابة له. وقالت مصادر، إن الضباط المقالين هم قائد شعبة الاستخبارات لمنطقة الضفة، وقائد مركز السيطرة، ورئيس شعبة التنفيذ. وفي المقابل، توعدت «حماس» بفتح أبواب جهنم على الاحتلال إذا اقدم على أي تصعيد، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري «إذا أقدم الاحتلال الإسرائيلي على أي تصعيد أو حرب، فإن أبواب جهنم ستفتح على المحتلين»، وأضاف: «إن قصة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة تعتمد على الرواية الإسرائيلية فقط، وإن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يستند لهذه الرواية لتبرير حربه الواسعة ضد شعبنا وضد المقاومة وضد حماس». وشدد على أن تهديدات الاحتلال لا تخيف «حماس» وعليه أن يدرك عواقب أي حرب يمكن أن يرتكبها على الشعب الفلسطيني. وأكد أن «الاحتلال يتحمل المسؤولية عن التصعيد ورئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول قلب الصورة، وعليه أن يدرك أن تهديداته لا تخيف (حماس)، وإذا أقدم على حرب على غزة، فإن أبواب جهنم ستفتح عليه». وحذر عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق من أن «حماس» يمكن أن تعود إلى حكم غزة. وكتب على صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «أخشى أن تكون (حماس) مدعوة للعودة حفاظاً على امن وسلامة أهلها»، وأضاف «أن غزة لن تعيش في فراغ»، مشيراً إلى أن القطاع حالياً لا يقع تحت مسؤولية حكومة «حماس» السابقة أو حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بأعداد كبيرة من جنودها إلى مدينة حلحول مساء. وأشارت إلى إطلاق النار تجاه عشرات الشبان الذين قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة قرب موقع العملية العسكرية شمال الخليل. في وقت أقدم مستوطنو «بيت عين» المقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل على قطع 15 شجرة زيتون في منطقة واد أبو الريش شمال البلدة. وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي «إن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة على أبناء الشعب الفلسطيني، والتصعيد مستمر ولم يتوقف منذ اختفاء ثلاثة مستوطنين.. العدوان بالخليل والضفة الغربية لم يتوقف وبدأت يأخذ منحى خطير للغاية». ودعا كل الفلسطينيين إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة الجولة القادمة من الصراع مع المحتل الإسرائيلي، وأضاف «التهديدات الإسرائيلية لا تخيفنا، ولن تغير من قناعاتنا، وفي كل الأحوال نحن ثابتون، مرابطون، صامدون، وسنواجه أي تصعيد بما نملك من أدوات مقاومة متواضعة في وجه ترسانة إسرائيل، ونحن في ذلك نمتلك الحق الكامل في الرد على هذه الجرائم التي يقترفها صباح مساء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©