الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بورصة دبي للطاقة تستهدف رفع التداولات إلى 30 مليون برميل يومياً

بورصة دبي للطاقة تستهدف رفع التداولات إلى 30 مليون برميل يومياً
16 يونيو 2013 21:26
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تستهدف بورصة دبي للطاقة للوصول بأحجام التداول اليومية إلى ما يتراوح بين 20 إلى 30 ألف عقد، تعادل 20 إلى 30 مليون برميل يومياً خلال السنوات المقبلة، مقارنة مع 6 ملايين برميل يومياً حالياً، في إطار خططها الطموحة لمنافسة أكبر بورصتي نفط في العالم على المدى البعيد، بحسب رامي أبو أرميلة، رئيس الإستراتيجيات وتطوير الأعمال في البورصة. وأكد خلال لقاء صحفي في مقر البورصة بدبي، أن تركيز بورصة دبي للطاقة ينصب حالياً على تحسين بنية السوق من خلال تنويع وزيادة قاعدة المتداولين، فضلا عن طموح البورصة بتسعير نفط منطقة الشرق الأوسط على مؤشر عقود بورصة دبي للطاقة، عوضاً عن تسعيره في الأسواق الثانوية في آسيا. وكشف أبو أرميلة عن وجود نقاشات تقودها البورصة مع المنتجين الرئيسين في دول المنطقة للتحويل التسعير على مؤشر سعر نفط بورصة دبي للطاقة، لافتاً إلى أن البورصة لديها المقومات المطلوبة لأن تصبح منافساً قوياً في تجارة النفط العالمية، عبر جذب أحجام تداول وسيولة تكفي لانتعاش وازدهار المتاجرة على عقود النفط. وأكد أن هذه الثقة تنطلق من الإدراك السائد بأن المحك النهائي في الحكم على مدى نجاح بورصة دبي للطاقة يتمثل في قدرتها على جذب أحجام تداول وسيولة كافيتين على نحو يعينها على البقاء والاستمرار كآلية تسعير ناجعة للنفط الخام الذي يشكل أغلب صادرات منطقة الشرق الأوسط، وذلك استنادا إلى الخبرات والدروس المستقاة من التجارب السابقة لكبريات البورصات العالمية والتي بينت أن السبب الرئيسي للإخفاق يعود إلى عدم قدرتها على جذب السيولة لعقود النفط الخام الثقيل التي طرحتها للتداول. ودلل أبو أرملية على ذلك بما تحققه البورصة من معدلات نمو تصاعدية منذ تأسيسها قبل ست سنوات والتي بلغت 27% في المتوسط، مشيرا إلى أن أحجام التداول ارتفعت لتبلغ حالياً نحو 6 ملايين برميل يومياً تعادل 6 آلاف عقد آجل، فيما تتراوح عقود التوصيل بين 9 إلى 15 مليون برميل شهرياً. وأشار إلى أن مؤشرات النمو المتسارعة للبورصة تسهم في تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية والإقليمية، لافتاً إلى وجود اهتمامات من بورصات في المنطقة ترغب في التداول على عقد نفط عٌمان. وقال إن قيمة النفط الذي يتم تسليمه من خلال البورصة شهريا يبلغ ما بين 900 مليون دولار إلى 1,5 مليار دولار، مؤكدا أن الاهتمام ينصب على العقد الآجل لخام عُمان، وهو أكبر عقد آجل للنفط الخام في العالم من حيث التسليم الفعلي. وأضاف «إنه يجب البناء على الإنجاز الكبير الذي حققته البورصة في السنوات القليلة الماضية خاصة فيما يتعلق بإطلاق أول مؤشر للطاقة في المنطقة لعقود التداول الآجل بدعم الشركاء الاستراتيجيين في البورصة، وذلك بتحويل بوصلة تسعير نفط المنطقة من الأسواق الخارجية إلى بورصة دبي للطاقة بما يعكس مستوى الاقتصادات الحقيقية للمنطقة». وقال إن عدد الأعضاء في بورصة دبي للطاقة ارتفع إلى 31 عضواً بانضمام ميتسوبيشي كورب إلى عضويتها، والتي أصبحت أول أعضاء بيوت التجارة اليابانية المنضمة للبورصة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة انضمام مؤسسات عالمية من أوروبا وأميركا، بالتزامن مع ما تشهده البورصة من نمو متصاعد في أحجام التداول، حيث سجلت البورصة نمواً في أرقام المشاركين بنسبة 20% على العام الفائت مع إقبالٍ كبيرٍ من السوق الآسيوية بصفة خاصة. وأوضح أبو أرميلة أن الأهداف الرئيسة للبورصة في المرحلة المقبلة تتمثل في ثلاث أولويات، أبرزها التركيز على تحسين بنية السوق وتنويع المتداولين، من خلال إدخال مؤسسات عالمية لديها استراتيجيات تداول متقدمة بما يعزز الصعود بنسبة التداول في السوق. وقال إن الأولوية الأخرى تتمثل في التركيز على بناء منظومة متكاملة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي لتجارة النفط، من خلال نشر المعرفة حول العقود الآجلة والتحوط وكيفية استخدام هذا العقد والفوائد الاقتصادية. ولفت إلى أن البورصة تخطط لتعزيز جهودها في التوعية من خلال تدريب الطلاب في الجامعات خلال الصيف على تداولات التجارة في النفط. وأشار إلى أن البورصة تسعى كذلك من خلال استراتيجياتها لنشر المعرفة في هذا المجال إلى اطلاع البنوك العربية تحديدا على عمليات تمويل تجارة النفط التي لا تندرج في الوقت الراهن تحت أي من المحافظ التمويلية لهذه البنوك، مقارنة بالبنوك الأجنبية التي تنشط بقوة في هذا المجال، لافتا إلى أن منظومة تمويل تجارة النفط في المنطقة تحتاج إلى خلق مزيد من نشر المعرفة لدى القطاع المصرفي العربي والتعريف بالفرص المتاحة في هذا القطاع. وحول مبررات بورصة دبي للطاقة للسعي في سبيل ترسيخ عقد خام عمان ليكون مقياسا أساسيا للسعر، أوضح أبو ارميلة أن بورصة دبي للطاقة تعد أنجح بورصة للسلع في منطقة الشرق الأوسط، كما يعتبر العقد الآجل لخام عمان أكبر عقد آجل للنفط الخام في العالم من حيث التسليم الفعلي، وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وآسيا، أسرع أسواق العالم نموا وأكبر ساحتين للعرض والطلب على النفط، ويشكل العقد الآجل لخام عمان المعيار الوحيد الموثوق لأسعار النفط في الأسواق الآسيوية. وقال إن التركيز الرئيسي في الوقت الراهن ينصب على دعم البورصة، وضمان زيادة قوة العقد الذي نقدمه حاليا عبر حفز وتنشيط مستوى التداول وضبط الفوارق بين أسعار البيع والشراء» معتبرا أن من شأن هذه الجهود خلق قيمة أفضل للمتداولين والمساهمين، لافتا إلى أن «لدى البورصة عددا من أكبر الشركات التي تتداول في البورصة على أساس منتظم، الأمر الذي يدعم عقدنا ويضمن بالتالي زيادة تداولاتهم معنا.. وهكذا ستزداد أحجام التداول في البورصة، وسيتم بالتالي استقطاب شركات جديدة.. ونحن نركز على تحقيق نمو مستقر ومستدام، مما يضمن إنجاح العقد تجاريا مثلما هو ناجح فنيا». واستبعد أن تشهد المرحلة الحالية التفكير في إضافة خامات جديدة لبورصة دبي للطاقة بخلاف خام عمان وذلك لتعزيز مصداقية البورصة في الأسواق العالمية ولدى المتداولين، مؤكدا أن خام عمان سيظل هو الخام الرئيسي على المدى المنظور، موضحا أنه ذلك لا يمنع من توصيل أي خام يحدده المتداولون فيما بينهم. ولفت إلى أن آلية تداول خامات أخرى موجودة في السوق لكن لا يوجد في الحقيقة طلب عليها، منوها بوجود آلية لتداول الأفراد يمكن تفعيلها على المدى البعيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©