الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اللجنة الاقتصادية بين الإمارات ومونتينغرو تبحث تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين

اللجنة الاقتصادية بين الإمارات ومونتينغرو تبحث تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين
16 يونيو 2013 21:34
أبوظبي (الاتحاد)- وضعت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مونتينغرو «الجبل الأسود»، الأطر الأساسية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك خلال اجتماعها الأول في بودوجوريتسا عاصمة مونتينغرو الذي عقد برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وفلاديمير كافاريتش وزير اقتصاد مونتينغرو. وقالت وزارة الاقتصاد في بيان صحفي أمس، إن الاجتماع الأول للجنة الذي اختتم فعالياته مؤخراً، ركز على وضع الأسس لانطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، خاصة في القطاعات المهمة لكليهما كالتجارة والاستثمار والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة والنقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضافت أنه تم بحث أطر التعاون المشترك بين البلدين وتحديد القطاعات التي سيتم التعاون من خلالها والفرص الاستثمارية التي توفرها القطاعات الاقتصادية في البلدين، ووضع الآليات المناسبة لمتابعة القرارات والنتائج التي ستخرج عن الاجتماع الأول للجنة. وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مونتينغرو تشهد تطوراً متزايداً رغم حداثتها نسبياً ،خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول للجنة المشتركة شكّل محطة مهمة على طريق تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين. وأشار إلى أن علاقات التعاون بين البلدين بلغت مستويات جيدة ومرضية في فترة زمنية قصيرة نسبياً لا تتعدى بضع سنوات، خاصة في مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي، ما يمهد الطريق لاستكشاف ميادين جديدة ذات اهتمامات مشتركة، كالاستثمار السياحي والزراعي والصناعي، ويعكس التطور المتسارع في مستوى العلاقات الرغبة الصادقة المشتركة للبلدين بالمضي بعلاقتهما الثنائية قدماً إلى الأمام من خلال استغلال كافة الفرص والمجالات والقطاعات التي تمتن الروابط بينهما، وتحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. تطوير العلاقات وأكد المنصوري توجه دولة الإمارات نحو دفع العلاقات الاقتصادية مع الجبل الأسود إلى مستويات متقدمة، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة وما تخلله من مباحثات ولقاءات، ركز على مناقشة السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتنشيط عملية تدفق الاستثمارات بينهما عبر استكشاف القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ومعالجة كافة العوائق والتحديات التي تؤثر على هذا التوجه. وأوضح أن اللجنة المشتركة تشكل منصة رئيسية لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعدما شارك في الاجتماع ممثلين عن مختلف المؤسسات والهيئات والقطاع الخاص في البلدين. وأضاف أن اللجنة المشتركة ستبنى على ما سبق وتم تحقيقه وإنجازه خلال الفترة الماضية على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية، موضحاً أنه وقع خلال زيارته للجبل الأسود في اكتوبر 2011 اتفاقية تعاون اقتصادي تشمل التعاون في قطاعات الاتصالات والسياحة، وجذب الاستثمار والصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتجارة، إضافة إلى اتفاقية أخرى للتعاون في مجال الأجواء المفتوحة، كما أن البلدين يرتبطان باتفاقيتي منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار. وأكد أن آفاق وفرص التعاون بين البلدين واعدة، مشيراً إلى أن الإمارات تتمتع بحالة اقتصادية فريدة كونها استطاعات أن تجمع بين التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط واستغلال الموارد النفطية، لدعم هذه السياسة من خلال بناء أحدث البنى التحتية في العالم، ما مكنها من التعامل بكفاءة عالية مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، وخبرات الإمارات الاقتصادية المتراكمة يمكن لجمهورية مونتينغرو الاستفادة منها في إطار مساعيها لتحقيق التنمية والتطور، خاصة على الصعيد الاقتصادي. بدورها، قالت حفصة العلماء سفيرة الإمارات لدى جمهورية الجبل الأسود إن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الجبل الأسود ستسهم بشكل فعال في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين بما يخدم المصلحة المشتركة لمصلحة شعوب الدولتين وتعزيز مكانة دولة الإمارات في بلدان غرب البلقان. ويستند الاقتصاد في الجبل الأسود جزئياً على الزراعة التي تشكل نحو 14% من الناتج المحلي والتصنيع الذي يسجل نمواً سريعاً، إضافة للصناعات المتعلقة بقطاع السياحة فيما يعتمد جزء كبير من عائدات البلاد على التصدير وأهم الشركاء التجاريين هم إيطاليا وسويسرا والبوسنة والهرسك. التجارة والاستثمار اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين على أن يكون التعاون في المستقبل نابعاً من الاتفاق المبرم بين حكومة الجبل الأسود وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة والموقعة في أبوظبي في 26 مارس 2012، لما توفره من إطار مؤسسي متين لإطلاق المبادرات التجارية وإقامة المشاريع المشتركة. كما اتفقا على تبادل الوفود والزيارات كلما دعت الحاجة، لاستعراض ومعالجة القضايا التي تؤثر على تعزيز وحماية الاستثمارات الثنائية. وأكد الجانبان أهمية تنظيم الندوات وورش العمل، والمعارض، والمعارض المتجولة في مدن مختلفة في الجبل الأسود والإمارات العربية المتحدة لتعزيز فرص الاستثمار ومناخ الأعمال في كلا البلدين، كما شددا على ضرورة تفعيل دور شركات ومؤسسات القطاع الخاص في دعم الاستثمارات المتبادلة والتعاون الاقتصادي المنشود بين البلدين. وشددا على توفير الدعم الكافي لجهود وأنشطة مجتمعات الأعمال والمستثمرين التي تركز بوجه خاص على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي، كما تم الاتفاق على تنظيم ملتقى اقتصادي لرجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة لعرض فرص الاستثمار المتاحة في مونتينغرو ومجالات الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين خلال هذا العام. السياحة اتفق الجانبان على أن السياحة تعتبر من أهم مجالات التعاون الاقتصادي الثنائي. واعتبرا أن تشجيع منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر على العمل معاً بشكل وثيق، والمشاركة في المعارض والفعاليات السياحية المشتركة يُسهم في زيادة التدفق السياحي بين الجبل الأسود والإمارات العربية المتحدة. وتم التأكيد على أهمية تدشين رحلات جوية مباشرة ومنتظمة بين دولة الإمارات والجبل الأسود، لما لذلك من بعد استراتيجي في دفع التعاون الاقتصادي المشترك إلى مستويات متقدمة، وتعزيز دور القطاع الخاص ضمن هذه المنظومة، وإفساح المجال أمام المستثمرين وقطاعات الأعمال المختلفة للتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة. واتفق الجانبان على تبادل الخبرات فيما يتعلق تهيئة ظروف مواتية لدعم الاستثمارات في تطوير البنية التحتية للسياحة لكلا البلدين. وفيما يتعلق بالطاقة، أعرب الجانبان عن اهتمامهما في تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، ولا سيما في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي والكهرباء، فضلاً عن تطوير وتعزيز موارد الطاقة المتجددة وكفائتها. وشجع الجانبان المؤسسات والشركات العاملة في هذا المجال في البلدين إلى مباشرة التعاون في مشاريع بناء محطات الطاقة الكهرومائية ومحطات الطاقة الشمسية والحرارية وتوربينات الرياح، وذلك بهدف ضمان الإمدادات، وحماية البيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة. وأكد الجانب الإماراتي أن دولة الإمارات فرضت نفسها لاعباً دولياً في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستهدف إنتاج 7% منها بحلول عام 2020، من خلال مبادرات شركة «مصدر»، و«شمس 1» مع الإشارة إلى أن الإمارات هي المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا). ضم وفد الدولة في عضويته كلاً من حفصة عبدالله العلماء سفيرة الدولة في جمهورية مونتينغرو، والمهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد وجمال مطر الحاي النائب الأول للرئيس التنفيذي للشؤون الدولية والاتصال في مطارات دبي، المهندس يحيى لوتاه الرئيس التنفيذي لمجموعة س. س. لوتاه، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الاقتصاد ووزارة الخارجية وسفارة الدولة لدى مونتينغرو. أبوظبي للتنمية يدرس تمويل مشاريع تنموية في مونتينغرو قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، إن صندوق أبوظبي للتنمية يدرس تمويل مشاريع تنموية حيوية في جمهورية مونتينغرو،خاصة المتعلقة بالجوانب الإنسانية والاجتماعية والخدمية. وأشار إلى أن الصندوق يدرس عدداً من المشاريع الحيوية التي تغطي قطاعات الزراعة والمياه وإنتاج الطاقة الكهربائية، والتي من شأنها أن تسهم في دعم اقتصاد جمهورية الجبل الأسود وتعزز مسيرة التنمية فيها. ولفت المنصوري إلى أهمية الموقع الاستراتيجي لدولة الجبل الأسود التي تمتد على طول الساحل الأدرياتيكي، ما جعلها جسراً للتواصل بين البحر المتوسط ووسط أوروبا نظراً لامتلاكها شبكة جيدة من النقل البحري والبري، ما أهلها لكي تكون مقصدا للسياح ومكاناً جاذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال السياحة تحديداً، الأمر الذي يؤهلها أن تكون بوابة لتسويق العديد من المنتجات الإماراتية في أسواق وسط أوروبا، إضافة إلى ما توفره من فرص استثمارية لرجال الأعمال والشركات والمستثمرين الإماراتيين. وقال إن هذه الدولة واعدة، ونتطلع إلى الاستفادة من كافة الفرص الاستثمارية التي توفرها تحديداً في مجال الاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية والسياحة والنقل، خاصة أنها تسعى حالياً لتسريع عمليات الإصلاحات وفق المعايير الأوروبية، ما يسهم بتدفق الاستثمارات إليها ،خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت إلى أهمية الزيارة التي قام بها إلى الإمارات معالي ميلو جوكانوفيتش رئيس وزراء جمهورية مونتينغرو في يناير الماضي وما تخللها من لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة، وكذلك الفعاليات الاقتصادية ما كان له أكبر الأثر في تعزيز التعاون بين البلدين. رسم ملامح التعاون في مجال الزراعة رسم الجانبان الملامح الأولية للتعاون في القطاع الزراعي في سبيل تطوير القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التجارة في المنتجات الزراعية والاستثمارات في الأراضي الزراعية، في ظل ما يوليه الجانبان من أهمية كبرى للأمن الغذائي وسلامة الأغذية بالنسبة لاقتصاد البلدين. ووجه الجانب الإماراتي دعوة لكافة الشركات ورجال الأعمال من جمهورية الجبل الأسود للمشاركة في أهم الفعاليات والمعارض المعنية بالغذاء، والتي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة على رأسها معرض جلف فوود الذي يشهد إقبالاً كثيفاً من كافة دول العالم. وأكد الجانبان توافر العديد من فرص التعاون في هذا القطاع الحيوي، مشددين على أهمية تعزيز التعاون في جميع مجالات النقل ومواصلة تشجيع مجتمعات الأعمال في كلا البلدين على إقامة اتصالات أوثق بينهما بهدف استكشاف الفرص التجارية المتاحة. وأشار الجانبان إلى أن مؤسسات وشركات القطاع الخاص في البلدين بإمكانها إحداث نقلة نوعية على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والبنى التحتية التي تملك فيها الإمارات خبرة كبيرة. واتفق الجانبان على متابعة ما تمخض عن الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة على أساس سنوي، كما تم التأكيد على أن دولة الإمارات ستكون الوجهة المقبلة للاجتماع الثاني للجنة والذي سيتم تحديده خلال الفترة القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©