الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني يتدخل لاحتواء الأزمة بين المالكي وعلاوي

طالباني يتدخل لاحتواء الأزمة بين المالكي وعلاوي
17 يونيو 2011 00:24
دعا رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني ونائباه طارق الهاشمي وخضير الخزاعي أمس الأطراف السياسية، إلى إنهاء التراشق الإعلامي، واعتماد خطاب سياسي هادئ، فيما يبحث كيفية توحيد ثلاث مبادرات مطروحة حالياً بضمنها اتفاق أربيل، بهدف الخروج بموقف موحد لاحتواء الأزمة المشتدة بين القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. وأعلنت العراقية موافقتها على العودة إلى طاولة المفاوضات مع دولة القانون شرط “تفعيل كل اتفاقات الشراكة الوطنية”، فيما أكدت كتلة المالكي التزامها “الاتفاق من دون الزيادات المقترحة”. وطالب الرئيس العراقي ونائبيه الكتل السياسية المتناحرة بالعمل كفريق واحد متجانس لأداء دورهم في حماية الدستور، وتنفيذ الاتفاقات، بما فيها اتفاقية أربيل وتحقيق المصالحة الوطنية. وشددوا على خلق أجواء إيجابية تمهد لحوار بناء ومصارحة أخوية تبدأ من حيث انتهت مفاوضات أربيل ومداولاتها حول مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وناشد طالباني ونائباه الجميع تجنب كل ما يشحن الأجواء السياسية بالخلافات والدعوة إلى التمسك بالمشتركات والاتفاقات لحل المشاكل الموجودة في البلد. وأكدت مصادر من داخل التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر لـ”الاتحاد” أن الأخير سيلتقي طالباني لبحث مبادرة مشتركة ستعلن خلال يومين. وذكرت أن المبادرة تستند إلى مبادرة أربيل، إضافة لبنود أخرى يقترحها التيار الصدري. وأضافت أن “الصدر يسعى إلى جمع الأطراف السياسية حول طاولة الحوار من أجل حل الخلافات السياسية الحاصلة الآن”، مؤكدة أن “تلك الخلافات قد تعرقل الكثير من الجهود”. وبحسب رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم فإن “طالباني يدرس الآن توحيد ثلاث مبادرات في مشروع واحد، وهي مبادرة بارزاني، ومبادرة الصدر، ومبادرة طالباني نفسه”. وذكر أن “مبادرة بارزاني هي الأساس، لكنها توقفت عند حدود تشكيل الحكومة الحالية، بينما توجد الآن مشكلات كثيرة في العملية السياسية تحتاج إلى إعادة تفعيل تلك المبادرة، وتغذيتها بأفكار جديدة تنسجم مع ما استجد الآن من قضايا وأزمات”. وأوضح معصوم “فيما يتعلق بمبادرة الصدر، فإن قيادة التيار الصدري أبلغوا طالباني استعدادهم لتوحيد مبادرتهم مع مبادرته لتصبح طرحاً واحداً، فالهدف هو إيجاد حل للأزمة، وبذا فإن المبادرات الثلاث تكون رؤية واحدة وذات ثقل كبير، يمكن أن ينتج عنها تغيير في المشهد السياسي العراقي”. وأوضح معصوم “إن طالباني لم يلتق علاوي أو المالكي لأنه بصدد إنضاج أفكاره قبل اللقاء كي يطرح رؤية متكاملة تماماً، ليبدأ لقاءات منفردة أو مجتمعة بعدها وصولاً إلى طاولة مستديرة، يطرح عليها كل شئ، للوصول إلى نتائج تخرج البلد من عنق الزجاجة الحالي”. من جهتها قالت الناطقة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي “إن الساعات المقبلة ستشهد لقاء لجان الكتل السياسية في منزل طالباني، وسنكون حاضرين لمعرفة المبادرة التي ينوي الرئيس طرحها”. وأضافت “سنقبل العودة إلى المفاوضات شرط موافقة ائتلاف المالكي على تنفيذ بنود اتفاق أربيل كلها، وهو الاتفاق الذي شكلت بموجبه الحكومة الحالية، دون أي تحريف أو تغيير في بنوده، وعلى رأسها تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية”. وأشارت الدملوجي إلى أن الحوار مع “دولة القانون لا يعني بأي حال من الأحوال مصالحة بين علاوي والمالكي، أو إلغاء الدعوى المرفوعة ضد الأخير”. وشددت على أن “كتلتها ستعلن موقفها من المفاوضات بعد دراسة الوساطات الجديدة”. من جانبه شدد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على أهمية دور البرلمان في تقوية النظام الديمقراطي، وتنظيم الحياة العامة في البلاد. وأكد خلال لقائه زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، على ضرورة استضافة الوزراء، بعد تحديد برامجهم كي يتم من خلالها تقييم عمل وزاراتهم. وفي السياق أوضح عضو دولة القانون خالد الأسدي أن كتلته “تميز بين علاوي ومكونات كتلته، ولا تمانع في الحوار معها إذا كانت لا تتبنى خطأ زعيمها الذي تجاوز كل الأعراف والمبادئ السياسية”. ونفى الأسدي وجود أي وساطة داخلية أو خارجية لترطيب الأجواء بين الزعيمين، وأشار إلى أن كتلته “ملتزمة ببنود اتفاق أربيل، لكن العراقية تحاول إضافة وتعديل تلك البنود بشكل يخالف الدستور والقوانين”. وتشير تسريبات سياسية وإعلامية إلى أن أطرافاً في “التحالف الوطني” اقترحت أن يسمي طالباني رئيس المجلس الوطني للسياسات ويصوت عليه داخل البرلمان، ولكن بصلاحيات استشارية وليست تنفيذية، كما تطالب قائمة علاوي. في غضون ذلك يستعد ناشطون وثوار 25 فبراير ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم تظاهرة اليوم احتجاجاً على أحداث الجمعة الماضية، وللمطالبة برحيل المالكي وحكومته. وفي نفس الوقت يستعد أنصار المالكي بالتنسيق مع جهات حكومية تنظيم تظاهرة مقابلة، وسط توقعات بحصول مصادمات واشتباكات قد تفوق ما حصل في الجمعة الماضية. وأكدت المصادر أن إجراءات أمنية مشددة ستتخذ منذ الصباح الباكر اليوم في محاولة للسيطرة على الأحداث التي قد تشتعل بين طرفي المتظاهرين. زيباري يتسلم أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد بغداد (أ ف ب) - تسلم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في بغداد دوني جوير. وجرى تسلم أوراق الاعتماد في مراسم جرت في مبنى وزارة الخارجية في بغداد. وعينت الحكومة الفرنسية دوني جوير (56 عاما) سفيرا في العراق بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية في الأول من يونيو. وكان جوير سفيرا لبلاده في كوناكري (2000-2002) وسلطنة عمان (2006-2009). وتولى منصبه محل بوريس بوايون الذي عمل سفيرا في بغداد منذ مايو 2009.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©