ماجد الحاج (الشارقة) - يشارك 60 مشروعاً أغلبها لطلبة الجامعات والخريجين حديثاً في فعاليات المعسكر الصيفي لبدء الأعمال، والذي انطلقت فعالياته أمس في مركز ميجا مول للتسوق أمس، والذي تنظمه مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد»، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات التعليمية، مثل الجامعة الأميركية بالشارقة وجامعة الشارقة وكليات التقنية العليا ومراكز الفتيات ومراكز الناشئة.
افتتح الفعاليات، علي سالم المحمود أمين عام مجلس الشارقة الاقتصادي عضو مجلس إدارة مؤسسة «رواد»، وسط حضور من رواد الأعمال والمهتمين بدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على أن يتواصل نشاط المعسكر إلى 20 يوليو المقبل.
وتأتي المبادرة في عامها الثاني بعدد من المشاريع تجاوز 60 مشروعاً أغلبها لطلبة الجامعات والخريجين حديثاً، وتمتاز المشاريع المشاركة هذا العام بالتنوع وتوظيف مهارات إبداعية للترويج والتسويق لمشاريعهم.
وقال المحمود إن منهجية المعسكر تقوم على فعاليات تمكن رائد الأعمال المشارك من نقل الفكرة الاستثمارية التي يعمل خلالها في المعسكر من مجرد فكرة عابرة، إلى مشروع تجاري متكامل في النهاية، حيث تعد فترة المعسكر ممراً لنقل الحلم إلى واقع.
وتابع أن رائد الأعمال يظل في حالة دراسة ومتابعة للمنافسين له في المعسكر دون تحمل مخاطر الاستثمار الفعلي، حيث يتوقع بعد هذه التجربة أن يصبح رائد الأعمال ملماً إلماماً شاملاً بجوانب القوة والضعف في فكرته الاستثمارية، وينتقل إلى تحويل هذا النشاط المؤقت خلال المعسكر إلى نشاط استثماري دائم بإنشاء شركة فعلية قانونية.
ونوه بأن هذه المنهجية مكنت العديد من رواد الأعمال خلال دورة المعسكر الأولى العام الماضي من تأسيس وإدارة مشروعاتهم بعد التأكد من نجاحها وتوافر فرص الطلب المتزايد، وأيضاً بعد التعرف إلى قدراتهم في عمليات البيع.
وبغرض التوسع في نشاط المعسكر واستيعاب الأعداد الكبيرة من رواد الأعمال للمشاركة، تم تقسيم فترة المعسكر إلى فترتين في ميجا مول كل منها يمتد لعشرة أيام، ويستوعب 15 مشروعاً في كل فترة، والفترتان الأخريان يعقدان في مركز صحارى التجاري، كل منها يمتد 15 يوماً ويضم 15 مشروعاً في كل فترة، ما يخلق تنوعاً مستمراً في المعروضات أمام زوار المراكز التجارية طول فترة المعسكر الممتدة لأكثر من شهر.
وأوضح المحمود أن جانباً كبيراً من المشاركات بالمعسكر، هي لشباب الجامعة الذين شاركوا في سنوات سابقة بورش العمل ومبادرات المؤسسة في الجامعات والكليات المختلفة، مثال برنامجها الأبرز «ابدأ في الجامعة».
وأضاف أن بيان هذه العلاقة بين إجراء مثل هذه البرامج التدريبية وخروج مشاريع ناجحة، يبرز أهمية تعميق ثقافة ريادة الأعمال وهو ما تعمل عليه «رواد» بحرص بوضع وتخطيط مناهج تدريبية تخاطب رواد الأعمال بالجامعات وسعيها حالياً لتوسيع النطاق بحيث يشمل المدارس.
وأكد المحمود أن «رواد» رصدت من خلال فترة الإعداد للمعسكر الصيفي، تراجعاً نسبياً وتدريجياً في المخاوف لدى الشباب المواطن من دخول مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة بعد توفير منصة مناسبة لتجربة واختبار الفكرة الاستثمارية التي في ذهن رائد الأعمال من خلال المعسكر الصيفي والمعسكر الشتوي.
وأشار المحمود إلى أن مساعي «رواد» لتنمية المعسكر وربطه بأهداف طويلة الأجل لإعداد الجيل التالي من رواد الأعمال، كانت وراء إطلاق المؤسسة لمبادرة «رواد أعمال المستقبل»، وهي عبارة عن تجربة رائدة في إشراك العناصر الناشئة من الشباب والذين هم رواد الأعمال في المستقبل، في العمل بهذا المعسكر بالطريقة التي تناسب قدراتهم ومهاراتهم واهتماماتهم، حيث تم التعاون مع مراكز الناشئة لإشراك أكثر من 20 من فتيان الشارقة بين 12 و16 عاماً يقومون بمساعدة الشركات رواد الأعمال المشاركين في المعسكر من خلال التسويق الإلكتروني للمشاريع عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف التدريب على التسويق والتواصل مع قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
عدد اليوم
