شفتشينكو الأفضل أداء بالجولة الأولى

شهدت الجولة الأولى من مباريات المجموعات في كأس أمم أوروبا 2012 عدداً من المباريات التي ستبقى في الذاكرة ووفرة من النقاط التي سيدور حولها الحديث، وربما لن يكون هنالك أداء أكثر أناقة من الأداء الذي قدمه أندري شفشينكو بإحرازه لهدفين في المباراة التي جمعت منتخب بلاده أوكرانيا المستضيفة للبطولة بالاشتراك مع بولندا أمام المنتخب السويدي. وباللعب على أرضية ملعب ناديه دينامو كييف الأوكراني، أظهر كابتن المنتخب الأوكراني أنه لم يفقد حاسته لاقتناص الأهداف والتي جعلت منه واحداً من أقوى الهدافين في العالم عن طريق تقديم عرض جعله يتربع على رأس قائمة “كاسترول EDGE للأداء”، محرزاً نتيجة 9.70 من 10، وتمكن اللاعب الذي يحظى بشعبية كبيرة محلياً من إيجاد طريقه إلى الشباك في الشوط الثاني من المباراة برأسيتين من كرتين معكوستين من أندري يارمونلكو وايفان كونوبليانكا، وصوب اللاعب الذي يبلغ من العمر “35 عاماً” ثلاث تصويبات على المرمى. وواجه مهاجم فريق أي سي ميلان السابق وقائد المنتخب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والذي يحتل المركز الثاني ضمن قائمة الأداء برصيد 9.57 عدداً من لاعبي “الروزينيري” الحاليين. وعلى غرار نظيره الأوكراني فقد نال المهاجم الرشيق الاستحسان لإحرازه في مرمى الخصم، كما أنه قد وجّه تسديدة صاروخية تصدى لها أندريا بياتوف، إضافة إلى الدور الذي قام به في إعادة الاستحواذ على الكرة، وضمن ذلك له التفوق بشكل طفيف في التصنيف عن لاعب المنتخب الروسي آلان دزاجويف، الذي يكمل ثلاثي صدارة الترتيب. كما حل فاكلاف بيلار في المركز الرابع، فقد لعب دزاجويف دوراً أساسياً في تعميق جراح المنتحب التشيكي في ثالث ظهور له بعد تماثله للشفاء من الإصابة بكسر في إصبع القدم، وباللعب على يمين خط الهجوم المكون من ثلاثة لاعبين فقد تمكن من إحراز هدفين من تسديداته الثلاث على المرمى لتنتهي المباراة بنتيجة 4 –1، ليحرز بذلك الفريق الذي يقوده المدير الفني ديك أدفوكات أكبر فوز في هذه النهائيات حتى الآن. أتت مهارة بيلار في التسديد والذي يعد أحد خصوم دزاجويف في فريق بولندا موافقة لما أشيع عنه، إذ أنه لم يتمكن فقط من احراز هدف التعادل فحسب، بل إن جميع التسديدات الأربع التي سددها هذا اللاعب في صفوف فريق ولفسبورج جاءت في المرمى، كما أن هذا اللاعب الذي يلعب في خط الوسط قد أكمل جميع تمريراته الإحدى عشرة بنجاح في المناطق الهامة من الملعب في الثلث الأخير من المباراة. وحل أرين روبن في المركز الخامس بالتصنيف، على الرغم من أن خسارة المنتحب الهولندي أمام نظيره الدنماركي بنتيجة 0 –1 تعد أكثر النتائج التي جاءت مغايرة لكل التوقعات في النهائيات إلى الآن، إلا أن مدينة خاركوف قد شهدت أداء مرموقاً من قبل الجناح صاحب التسديدات الصاروخية، إذ شكلت تمريراته الكثير من الخطورة “قام بتوزيع ثلاث كرات بعرض منطقة الجزاء شكلت الكثير من الخطورة”، كما أنه كان وراء ربع محاولات المنتخب البرتقالي على المرمى والبالغ عددها 28 محاولة، بما في ذلك التسديدات التي تم اعتراضها. ثلاثة عدد اللاعبين الذين يتعادلون برصيد هدفين في البطولة: شيفشنكو ودزاجويف ولاعب المنتخب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، ويمثل الرقم 15 أعلى نسبة تسديد على المرمى في المباراة، ووصل إليها المنتخب الفرنسي الذي كان الأكثر تسديداً على مرمى منافسه الإنجليزي. وبلغ عدد المحاولات الهجومية على المرمى في مباراة واحدة 28 محاولة، وكانت من نصيب المنتخب الهولندي الذي لم يتفوق عليه أي منتخب آخر، بما في ذلك التسديدات التي تم التصدي لها في المباريات الثماني الأولى، وعلى النقيض من ذلك فإن المنتخب الدنماركي الخصم لم تتخط محاولاته الثماني محاولات فقط. وبلغت أعلى نسبة استحواذ للكرة 60 في المائة حققها كلٌ من منتخب فرنسا ومنتخب إسبانيا، وعلى الرغم من ذلك لم يحقق أي منهما الفوز، وكانت نسبة التمريرات الصحيحة 94 التي مررها قلب دفاع المنتخب الإسباني سيرجيو راموس في اللقاء أمام المنتخب الإيطالي والذي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1 – 1، وهي تعد أفضل نسبة في النهائيات ضمن اللاعبين الذين شاركوا في المباريات منذ بدايتها. يذكر أن قائمة “كاسترول للأداء” تعد نظاماً فريداً لتصنيف أداء اللاعبين، والذي تم تطويره لأول مرة في بطولة كأس أمم أوروبا 2008، وباستخدام تقنية متطورة في تعقب اللاعبين لقياس جميع التمريرات والمواجهات وجميع التحركات، ويعمل نظام قائمة “كاسترول EDGE للأداء” بمنح النقاط بموضوعية للأداء الفردي للاعب خلال جميع المباريات حتى يتسنى التعرف إلى اللاعب صاحب أفضل أداء. تعد المنطقة من أرضية الملعب التي تجري فيها الأحداث ذات أهمية بالغة، حيث يحصل اللاعبون على النقاط نظير كل فعل ناجح يتمّونه، ويتوقف عدد النقاط التي يحصلون عليه من أي منطقة تم تمرير الكرة، وفي أي منطقة استلمت.