الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السوق المركزي بالشارقة.. قليل من الخدمات يحفظ روعته

7 مايو 2006
الشارقة - أحمد مرسي:
للسوق المركزي أو الإسلامي، كما يسمية البعض، في الشارقة خصوصية تميزه عن غيره من أسواق الإمارة تتمثل في الطراز المعماري البديع في التصميم والذي وصفته صحيفة 'الفايننشال تايمز' البريطانية بأنه من أجمل وأروع الأشكال المعمارية في المنطقة العربية بعد المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى ذلك فهو يتميز أيضاً بخصوصية معروضاته وتنوعها وكذلك المساحات الكبيرة لمواقف السيارات خارجه إلا أنه يفتقد لبعض الخدمات البسيطة التي تحفظ له خصوصيته وروعته وتجعله من الأماكن التجارية المفضلة ليس فقط لساكني الإمارة بل لكل المقيمين على أرض الدولة وزائريها من السائحين الأجانب ·· حول هذا المكان وما يحوي بداخله والخدمات التي يحتاج إليها كان هذا التحقيق·
يقول عاطف علوي ، يعمل بأحد المحال التجارية : إن الطراز المعماري المميز الذي بني عليه السوق المركزي في الشارقة جعله من أشهر الأسواق في الدولة ورمزا تجاريا مهما في الإمارة، كما أن النظام الداخلي لتوزيع المحال جعل منه أيضاً مكانا مفضلا للمتسوقين حيث يضم الطابق الأرضي بالجناح المطل على بحيرة خالد العديد من محال الذهب والمجوهرات والتي تلاقي إقبالاً كبيراً من قبل العرب والسياح الأجانب ، وخاصة الروس والألمان والبريطانيين، والذين يرغبون في شراء التشكيلات والتصميمات العربية الجديدة عليهم ، منوهاً إلى أن كثرة المحال والمعروضات أعطت فرصة جيدة للمتسوقين في الاختيار وتفضيل الحضور للسوق عن أي مكان آخر·
أعراس المواطنين
من جهته ذكر إبراهيم فرح، يعمل بأحد محال المجوهرات، أن السوق ينتعش بصورة واضحة خلال أشهر الشتاء للإقبال الكبير من السياح العرب والأجانب باعتبارهم القوة الاقتصادية الأقوى على الشراء بعد المواطنين في الدولة، كما أنه يتحسن أيضاً بعد شهر سبتمبر من كل عام وذلك لتفضيل المواطنين إقامة الأعراس خلال هذا الشهر مما يجعلهم يقبلون على شراء الذهب والمجوهرات·
رواد مختلفون
لقسم السجاد في السواق في الطابق العلوي رواد مختلفون فهم من الباحثين عن الفخامة والذوق الرفيع كما يقول عمر عبده حسن، يعمل في أحد المحال بالسوق، مشيراً إلى أن القسم يلاقي إقبالاً كبيراً من زائري السوق نظراً للسمعة الطيبة التي اشتهر بها طوال السنوات الماضية في استيراده للمنتجات من البلاد الأشهر في هذه الصناعة مثل إيران وباكستان والهند وكشمير والتي تنتج أنواعاً جيدة ولوحات فنية أبدعتها أنامل ماهرة·
وأضاف أن معظم الزبائن يقدرون قيمة السجاد المصنوع من الحرير والصوف والاثنين معاً ويعرفون تماماً سبب ارتفاع سعرها وأن القطعة الواحدة قد تستغرق عاماً كاملاً لدى الأسرة التي تبدعها وأن القيمة تزداد كلما زادت العقد الموجودة في 'البوصة'، حوالي 2,5 سم، حيث تقاس بجهاز مكبر يسمى 'مجرمينت' وتحمل اسم المدينة التي صنعت فيها والعائلة أيضاً التي قامت بصناعتها، منوهاً إلى أنه كلما زاد عمر السجادة ارتفعت قيمتها وسعرها أيضاً، كما أن الأعمال القديمة من الممكن أن تبدل أو تباع من جديد حيث يعتبر ثمنها أموالاً محفوظة لا تقل بمرور السنين وهو أمر معروف لدى المقدرين لقيمتها بشكل جيد وهي تجارة رائجة عند الجميع·
محال المسابح
من جهته أشار بدر أحمد العطار، من عجمان، إلى وجود معروضات متنوعة في السوق وأشياء تميزه عن الأسواق الأخرى مثل وجود العديد من المحال التي تبيع المسابح بأنواعها وأشكالها وخاماتها المختلفة وهي هدايا قيمة يحرص الكثيرون على شرائها ويندر أن تجدها بهذا التجمع في أي مكان آخر في الدولة، مشيراً إلى أنه يتردد على السوق بصورة مستمرة لوجود الكثير من الملابس المحلية ذات الخامات الجيدة إضافة إلى الماركات العالمية من النظارات والساعات والعطور والتي يقبل على شرائها معظم الشباب·
نقص الخدمات
هناك عدة ميزات للسوق المركزي أو الإسلامي أهمها موقعه الحيوي والطراز المعماري المميز ومساحات المحال فيه والإيجارات المقبولة للجميع إضافة إلى المساحات الكبيرة لمواقف السيارات في الخارج، بهذه الجملة بدأ فادي عبد الحليم حديثه، مشيراً إلى بعض الأشياء يفتقدها السوق وتعتبر بسيطة جداً في تنفيذها إلا أن أهمية وجودها يزيد من المترددين عليه مثل عدم وجود مطاعم كافية لتقديم الوجبات السريعة إضافة إلى عدم وجود أماكن لألعاب الأطفال تزيد من نسبة المترددين عليه كما هو الحال في المراكز التجارية الأخرى والتي ينجذب إليها الأسر ويفضلونها على السوق المركزي·
وأضاف أن هناك خدمات أخرى يجب إضافتها في السوق مثل زيادة عداد دورات المياة والعلامات الإرشادية التي تدل على أماكن الخدمات إضافة إلى خريطة توضيحية تبين أسماء المحال وطبيعة نشاطها توضع على المداخل الأربعة للسوق لتيسرعلى الزبائن الوصول إلى المكان المقصود وكذلك وضع سلات القمامة في جميع أرجاء المكان للحفاظ على نظافته، مؤكداً أنها أشياء بسيطة من السهل إضافتها لتحفظ للمكان خصوصيته وأناقته وروعته وتزيد من أعداد المترددين عليه·
أعمال الصيانة
وأوضح محمد شفيق، صاحب محل بالسوق، أن هناك مبلغ ألف وخمسمائة درهم يتم تحصيلها من قبل البلدية سنوياً عن كل متجر مقابل أعمال الصيانة إلا أنه من الممكن أن يتوقف الدرج الكهربائي، على سبيل المثال، دون أن يتقدم أحد لإصلاحه ويظل الوضع على ما هو عليه لفترات كبيرة ، وهو أمر قائم الأن ويؤثر سلباً على المحال الموجودة في الطوابق العلوية في عدم تردد الزبائن عليها، منوهاً إلى أن كل هذه الأشياء بسيطة جداً وسهلة التنفيذ وهو ما سيؤكد على ميزات السوق ومكانته المتفردة وبضائعه الجيدة وأسعاره المقبولة لدى الجميع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©