انطلاق «صيف بلادي» الاثنين في 55 مركزاً بالدولة

تنطلق الاثنين المقبل، فعاليات الدورة السادسة للمشروع الوطني “صيف بلادي 2012”، وذلك في 55 مركزاً على مستوى الدولة، تحت شعار “صيف بلادي.. مرح ومتعة وفائدة”، على أن تبدأ الفعاليات من العاصمة أبوظبي، بإطلاق “قرية الشباب” التي تتضمن العديد من المبادرات الصيفية الجديدة من خلال أجنحة متنوعة في الرياضة والتراث والتقنية والفنون والثقافة، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. وأطلقت اللجنة المنظمة للمشروع، في مؤتمر صحفي عقدته أمس، في مقر للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، الموقع الإلكتروني الجديد للمشروع بحلته الجديدة، حيث يحتوي على الفعاليات والأنشطة، وكل ما يتعلق بالمشروع في مختلف المراكز المقام فيها. وتنظم المشروع الذي يستهدف 22 ألف طالب وطالبة، وزارة الثقافة والشباب والتنمية المجتمع بالتعاون مع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في مختلف الإمارات، وتستمر فعاليات صيف بلادي لمدة 40 يوما حتى 26 يوليو المقبل. وقال إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إن المشروع الوطني للأنشطة الصيفية يأتي انسجاما مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للاهتمام بقطاع الشباب، وتوفير الدعم لهم من خلال البرامج والمشروعات الهادفة لاستثمار طاقات هذه الفئة الأكبر من المجتمع الإماراتي”. وأشار إلى أن المشروع يحظى بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي توفر من جانبها كل الدعم ووسائل النجاح لتحقيق أهداف البرنامج المرجو. وذكر عبدالملك، أن اللجنة المنظمة حرصت على أن يستفيد من فعاليات المشروع كافة أبناء الإمارات في مختلف أنحاء الدولة عبر أكثر من 55 مركزا ثقافيا ورياضيا واجتماعيا وصيفيا منتشرة في شتى بقاع الدولة. بدوره، قال بلال البدور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لقطاع الثقافة والفنون إن “صيف بلادي يحقق مبدأين تركز عليهما الدولة، هما مبدأ الشراكات بين الجهات الحكومية والمحلية والقطاع الخاص ومبدأ التلاحم المجتمعي”. وأشار إلى أن هذين المبدأين يمكن من خلالهما مواجهة تحديين من أكثر ما يواجه الشباب في فترة الصيف، وهما وقت الفراغ والغزو الفكري والذي يمكن مواجهته ببرنامج وطني ترعاه الدولة وتوفر البنية التحتية لمحاصرة الأفكار والأيديولوجيات والتيارات المتطرفة. وأكد البدور، انه من خلال مثل هذه البرامج نستطيع أن نوجه الشباب لخدمة مصلحة الوطن وإعداد جيل نستطيع أن نعول عليه في حمل أمانة الوطن. وأوضح البدور في كلمته أن المنظمين للبرنامج الوطني يهدفون إلى خلق الشخصية الوطنية الواعية والمثقفة المدركة، التي تستطيع الاستفادة حتى في أوقات الفراغ، من خلال لفيف متنوع من البرامج والفعاليات التي توازن بين التعليم والتثقيف والترفيه والتسلية، وتعويض الطلاب عن إرهاق فترة الدراسة وخلعهم بعيدا عن مقاعد الدراسة والمدارس. وعن أهداف البرنامج الوطني صيف بلادي، قال خالد المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة، رئيس اللجنة العليا للمشروع، في كلمته، إن اللجنة العليا تضع على رأس أولوياتها دعم روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة من خلال برامجها وفعالياتها المتنوعة والترفيهية المفيدة، كما يحرص البرنامج على رعاية الموهوبين والمتفوقين من الشباب عملياً وثقافياً والعمل على تطوير مهاراتهم ودعم إسهام الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي لتحقق دورهن في النهوض بالمجتمع”، وأضاف، أن من بين الأهداف التي وضعتها اللجنة العليا نصب عينيها وتنفيذها من خلال أنشطة صيف بلادي، توجيه الانفعالات السلوكية لدى الشباب وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة والايجابية. واستعرض المدفع المشروع الوطني صيف بلادي المراكز الصيفية المشاركة في الفعاليات، لافتاً إلى أن نحو 55 مركزا تعمل ضمن البرنامج منها 8 مراكز ثقافية و11 مركزا شبابيا و8 مراكز متخصصة مثل كشافة دبي وكشافة الشارقة، إضافة للمراكز الاجتماعية كالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمجالس الرياضية المنتشرة بإمارات الدولة علاوة على المدارس المشاركة في البرنامج ستفتح أبوابها لاحتضان إبداعات الشباب، وتوفر إمكانياتها لاستيعاب طاقاتهم. وذكر أن النشاط موجه بالأساس إلى الطلاب من سن السابعة إلى الثامنة عشر، ولا مانع لدى اللجنة المنظمة من انضمام فئات أخرى إلى المهرجان مرحبا بوجود أولياء الأمور ضمن الفعاليات. وعن الجهات المشاركة في المهرجان هذا العام، أكد المدفع أنه إضافة إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة هناك قائمة طويلة من الشركاء الاستراتيجيين للمهرجان تضم وزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وبلدية دبي والقيادة العامة لشرطة دبي وكليات التقنية العليا، وعدد آخر من المؤسسات والهيئات. وذكر رئيس اللجنة المنظمة للمشروع، انه تم إضافة 5 مراكز جديدة بالدولة إلى المراكز السابقة، هي مركز وزارة الثقافة في عجمان ومركز فتيات فلج المعلا، ومركز فتيات أم القيوين، ومركز فتيات الفجيرة، ومركز فتيات رأس الخيمة”. وأوضح المدفع، أن الأنشطة الصيفية التي ستقام هذا العام تحت شعار (صيف بلادي.. مرح ومتعة وفائدة)، تتضمن 155 دورة تدريبية علمية وثقافية وتراثية، كما ينظم المشروع 70 ورشة عمل، و100 مسابقة ثقافية واجتماعية ورياضية، و80 محاضرة توعوية في مختلف المجالات، ورحلة عمرة للمتميزين بعدد 50 طالبا، بخلاف رحلات عمرة تنظمها المراكز المتخصصة للمنتسبين إليها، وأن هذه الفعاليات يضاف إليها مئات البرامج المبتكرة في أكثر من 55 مركزا على مستوى الدولة. وأكد المدفع أن جهود اللجنة العليا المنظمة والمشكلة من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تولي المشروع الاهتمام اللائق ببرنامج صيف بلادي ومتابعة كل مراحله، ونوه بأنها تهدف إلى الاستفادة القصوى من طاقات الشباب، وتطوير مواهبهم وإبداعاتهم، مع الحرص على التواصل مع المواهب الواعدة من أبناء الإمارات في كافة المجالات، لصقل تلك المواهب ورعايتها وتنميتها. وقال الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام للمشروع، في تصريحات صحفية، إن “الدور الذي يلعبه صيف بلادي بفعالياته وأنشطته ودوراته ومسابقاته، يعد من أهم دعائم العمل الوطني عوضا على تحقيقه خدمة المجتمع من كافة جوانبه”. وأضاف: أن المراكز المشاركة في الفعاليات تعمل خلال الفترة الصباحية من 9 وحتى 12 ظهرًا، إضافة للفترات المسائية من 4 عصرًا وحتى 8 مساءً، إضافة لمراكز تعمل على فترتين صباحية ومسائية، لافتاً إلى أن هناك مراكز للبنين وأخرى للبنات، علاوة على مراكز مشتركة موزعة على كافة مناطق الدولة المختلفة. وأكد العطار، أن هناك مراكز مدرسية مشاركة ضمن البرنامج ولجانه ستفتح أبوابها لاحتضان إبداعات الشباب، وتوفر إمكانياتها لاستيعاب طاقاتهم، وسيوجه نشاطها بالأساس إلى الطلاب والشباب من سن السابعة وحتى الثامنة عشرة، ولا مانع لدى اللجنة المنظمة من انضمام فئات أخرى إلى البرنامج، مرحبًا بوجود أولياء الأمور في الفعاليات.