الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خليفة يترأس القمة التشاورية الخليجية في الرياض

7 مايو 2006
الرياض-وام ووكالات الانباء: اختتم أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون اجتماع قمتهم التشاورية الثامنة مساء أمس بقصر الدرعية بالرياض·
وبحث القادة في الاجتماع مجمل المستجدات والتطورات في المنطقة وعلى الصعد العربية والإقليمية والدولية، كما استعرض القادة مسيرة مجلس التعاون وسبل تعزيزها في شتى المجالات والإنجازات التي تحققت والقرارات التي تم تنفيذها في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية وغيرها منذ انعقاد الدورة السادسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في أبوظبي في ديسمبر الماضي· وقد أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بقصر الدرعية مأدبة غداء تكريما لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وأعضاء الوفود المرافقة·
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد افتتح اجتماع القمة التشاورية الثامنة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بعد ظهر أمس· ورحب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في بداية الاجتماع بإخوانه قادة مجلس التعاون متمنيا النجاح والتوفيق لهذا الاجتماع، ثم أعطى سموه الكلمة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود الذي رحب بإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس·
وشارك في اجتماع القمة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وصاحب السمو السيد فهد بن سعيد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان إضافة الى معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية·
وبحث قادة دول المجلس في قمتهم التطورات والمستجدات في المنطقة وعلى الساحات العربية والإقليمية والدولية وخاصة الملف النووي الايراني والتطورات في فلسطين والعراق إضافة الى عدد من القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري والاجتماعي انطلاقا من تصميم قادة دول المجلس على تفعيل العمل الخليجي المشترك لتعزيز التلاحم والتآزر بما يحقق طموحات وتطلعات مواطني دول المجلس في الاستقرار والازدهار والرفاهية· كما استعرض القادة تقريرا موجزا من معالي العطية حول مسيرة المجلس وما تحقق من إنجازات وما تم تنفيذه من قرارات القمة السادسة والعشرين لمجلس التعاون 'قمة الملك فهد' التي عقدت في أبوظبي في ديسمبر الماضي·
وأعلن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الحالية ان قادة دول المجلس ناقشوا في قمتهم التشاورية أمس ورقة مهمة من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت شملت مختلف الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية حيث أثنى القادة على هذه الورقة وتجاوبوا معها وكلفوا وزراء الخارجية بدول المجلس بدراستها وبحث سبل تنفيذها وعرض نتائج هذه الدراسة على قمة التعاون المقبلة·
وقال سموه في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون إن القمة بحثت موضوع الإرهاب باعتباره من الموضوعات التي تؤثر بشكل مباشر على المنطقة، موضحا أن مملكة البحرين رحبت باستضافة مركز مكافحة الارهاب الذي طالب بإنشائه خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر مكافحة الارهاب الذي عقد في الرياض العام الماضي·
وردا على سؤال عما اذا كان مجلس التعاون تلقى تطمينات من ايران بأن نشاطها النووي سيكون سلميا وهل دول المجلس قلقة من احتمال تعرض مفاعل بوشهر القريب من دول الخليج لعمل عسكري، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان 'ان مجلس التعاون ينظر الى ايران كجار مسلم بيننا وبينه علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وتاريخية ولابد أن نبذل قصارى جهدنا لتعزيز هذه العلاقات'، واضاف سموه قائلا 'صحيح ان هناك منغصات بيننا وبين ايران في بعض الاوقات الجانب الايراني يعرفها والكل يعرفها ولكن لا بد من النظر لهذا الجار كشريك لنا وان نبحث عن توطيد هذه العلاقة وايران يهمها ان تكون مقبلة على استقرار ونمو'·
وأكد سموه أن الملف النووي ملف مهم ومقلق للجميع ليس لدول المنطقة ولكن للعالم ومطلوب من ايران التزامات دولية والتزامات حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزامات ادبية ودينية تجاه الجار، وقال 'يجب ان تتعامل ايران مع دول المنطقة بشفافية تامة فيما يتعلق بالملف النووي ونحن نقدر المساعي الايرانية لتطمين دول المنطقة وقادتها وشعوبها ولكن رغبة في الاستقرار واطمئنان الاجيال المقبلة وخوفا من أي مخاطر بيئية تحدث لأي سبب من الاسباب لابد للجانب الايراني ان يقدم المزيد من التطمينات ونحن نسعى للوصول الى هذه التطمينات'· وقال ردا على سؤال عما اذا كانت دول الخليج ستقوم بوساطة بين ايران ودول الغرب بشأن الملف النووي، قال سموه 'ان هذا الموضوع غير وارد'·
وردا على سؤال حول موضوع العراق، اوضح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ان القادة بحثوا الوضع في العراق على كافة الصعد سواء بالنسبة لمكافحة الارهاب او التطورات السياسية واختيار حكومة جديدة وشغل المناصب السياسية، وأضاف سموه ان القادة بحثوا الانعكاسات الارهابية على الوضع السياسي في العراق وتم تكليف وزراء الداخلية بدول المجلس بتفعيل اقتراح البحرين لانشاء مركز مكافحة الارهاب وذلك خلال اجتماعات وزراء داخلية دول المجلس التي ستعقد في ابوظبي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري· مشيرا الى وجود موافقة ودعم دولي لهذا المجلس الذي كان يحتاج الى تفعيل على ارض الواقع·
وردا على سؤال عما اذا كانت دول الخليج قلقة من التدخل الايراني في العراق، قال سموه ان هناك معلومات سواء كانت صحفية أو من بعض الدول تتحدث عن دور ايراني في العراق ونحن نبحث هذا الوضع مع ايران وهناك مشاورات لعقد اجتماع بين اميركا وايران لحلحلة الوضع في العراق· وأضاف سموه 'نحن ننظر الى ايران بحسن الظن ونتمنى اذا كان هناك تدخل ايراني في العراق ان يكون لتقارب وجهات النظر بين العراقيين ولكن اذا كان هدف التدخل غير ذلك فنأمل من الاخوة في ايران او من أي طرف آخر ان يتركوا الشأن العراقي للعراقيين وانه اذا كان هناك دور لا بد ان يقوم به الجميع فهو مساعدة العراقيين على تشكيل حكومتهم وعلى استتباب الامن والاستقرار في العراق'·
وأوضح سموه ان القادة بحثوا ضرورة دعم ومساندة اليمن حيث قدم الامين العام رؤيته لهذا الموضوع وما تم بحثه بين وزراء خارجية دول المجلس ووزير خارجية اليمن اضافة الى نتائج زيارة الامين العام لصنعاء· وذكر سموه انه تم تكليف الامين العام بسرعة دعم ومساندة اليمن·
واوضح معالي العطية من جانبه ان القادة بحثوا في قمتهم التشاورية قضايا التعاون المشترك والقضايا التي تشهدها المنطقة سواء القضية الفلسطينية او الوضع في العراق وازمة الملف النووي الايراني وقضية جزر الامارات الثلاث· واوضح ردا على سؤال عما اذا كانت دول مجلس التعاون قد بحثت آلية لدعم الشعب الفلسطيني 'ان هناك الية بحثت في الاطار العربي وهي بحوزة جامعة الدول العربية'، مؤكدا ضرورة ان لا يعاقب الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي· واضاف ردا على سؤال أن الورقة التي طرحها أمير الكويت تتعلق بتفعيل قرارات مجلس التعاون والانتهاء من أي عوائق، وقال ان القادة بحثوا أيضا العوائق الفنية التي تعيق الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي وكلفوا وزراء المال ببحثها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©