انقضى اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك ولم ينته الأطفال بعد من جمع العيدية التي ينتظرون الحصول عليها منذ أول يوم في شهر رمضان الكريم.
وترمز العيدية للمحبة والود، وتدخل الفرحة والبهجة على قلوب الصغار خاصة إذا كانت العيدية أوراقا نقدية جديدة، فيكون لها طعم خاص لدى الأطفال، ويتباهون بها بين أقرانهم.
ومن الأطفال من ينتظر العيدية لشراء لعبة أو هدية، ومنهم من يجلس أمام البقالات لشراء الألعاب النارية والمفرقعات.
ويقول محمد أحمد في الصف السادس حصلت على 800 درهم في اليوم الأول، وسأدخر أموال العيدية لأشتري كمبيوتر محمولا. وتقول الطفلة عائشة أحمد سعيد في الصف الخامس “نفرح بالعيد لأننا نرتدي ملابس جديدة ونحمل حقيبة العيد لنجمع فيها العيدية.
وقد جمعت 600 درهم وسأشتري بها أدوات مدرسية ولعبة “بلاي ستيشن”.
وعبرت عائشة خالد عن فرحتها بالعيد وهي تحمل فلوس العيدية بيدها قائلة “نحن ننتظر العيد لنرتدي الثياب الجديدة ونجمع العيدية ثم نشتري بها ألعاباً وأيضاً هدايا لأمي وأبي”.
ولا تقتصر فرحة العيدية على الصغار، بل يبتهج بها الشباب والشابات حتى وإن التحقوا بالجامعة.
وتقول الطالبة الجامعية ريم إبراهيم “أفرح كثيراً عندما أحصل على العيدية أسوة بالصغار».
وتضيف أميرة أحمد عبدالله التي أنهت الصف الثالث الثانوي “أشعر بالفرحة عندما يعطيني أهلي العيدية، لكنني أشعر ببعض الإحراج أيضاً لأنني على أبواب الجامعة، لكن فرحة العيدية لها مذاق آخر وشعور يذكرنا بأيام الطفولة”.
أما الكبار فيفرحون بإعطاء العيدية، وتقول الموظفة فاطمة عبدالله “العيدية مرتبطة بالعيد الذي يستقبله الكبار والصغار بفرحة كبيرة”.
وأضافت “ونستعد قبل العيد بأيام لتخصيص مبلغ من الأوراق النقدية الجديدة لإعطائها للصغار”.
وتقول هدى الحمادي “في الماضي كنا نفرح بالدراهم المعدنية أما أطفال اليوم فلا يريدونها ويهمهم أن تكون الورقة النقدية جديدة من البنك مباشرة، ويتنافسون على من يجمع الأوراق الجديدة”.
وتابعت “كما أتذكر عندما كنا صغاراً كان الأطفال يتجولون في الحارة يدقون أبواب الجيران لطلب العيدية بعد صلاة العيد مباشرة. ولكن هذه العادة انقرضت تقريباً فلا نرى الأطفال ولا نسمع صوت طرق الباب في الصباح الباكر وهم يرددون عطونا عيدية”.
عدد اليوم
