الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوداني يواصل عملياته في كردفان وأبيي

الجيش السوداني يواصل عملياته في كردفان وأبيي
17 يونيو 2011 00:35
عواصم (وكالات) - أكد الجيش السوداني أمس أن القتال الذي تشهده ولاية جنوب كردفان التابعة للشمال، بين قواته ومقاتلي الحركة الشعبية فرع شمال السودان مستمر وأنه يستخدم كل ما يتوفر له من أسلحة لإيقاف التمرد الذي تقوم به الحركة. كما تجددت المواجهات أمس الأول بين قوات شمال السودان وجنوبه في ابيي . وأعلن فيليب اغير المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان “أن مواجهات اندلعت بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قرب بحيرة كير”. وقال المتحدث لوكالة فرانس برس “جرى تبادل لاطلاق نار، لكننا لا نملك الآن معلومات حول ضحايا. هي دورية للقوات المسلحة السودانية حاولت الدخول الى منطقة جنوبية”. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد للصحفيين في الخرطوم “في الجبال المحيطة بكادقلي عاصمة جنوب كردفان نواصل عملياتنا حتى هذه اللحظة من أجل إيقاف التمرد”. وأضاف نؤكد أن “القوات المسلحة تقوم بعملياتها بكافة المتوافر لها من أسلحة وتستخدم أسلحتها وفق ما يقتضيه الأمر لتحقيق أهدافها ولابد أن تستخدم الطائرات في نقلها والقيام بعمليات الاستطلاع”. وأضاف الصوارمي “حول اتهامنا بالقصف العشوائي، فإننا نقوم بالقصف بالمدفعية التي تحقق أهدافنا بدقة وهدفنا حماية المدنيين وتأمين طرق الإغاثة وعلى بعثة اليونميس أن تحكم حكماً عادلا على عملياتنا”.وشدد الصوارمي انه ليس أمام مقاتلي الجيش الشعبي سوى ثلاثة خيارات “الدمج في القوات المسلحة، أو الدمج في الإدارة المدنية أو التسريح والدمج في الحياة العامة”. وقال “اعتبارا من الأول من يونيو لن نسمح لأي قوة بأن تحمل السلاح في السودان غير القوات المسلحة”. وتقول الحركة الشعبية فرع شمال السودان إن لديها 40 ألف مقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد برنامج الأغذية العالمي الذي أجلى القسم الأكبر من فرق العاملين لديه في جنوب كردفان أن أعمال العنف حرمت عشرات آلاف السكان من المساعدات العاجلة. واعتبرت بعثة الأمم المتحدة في السودان أن الوضع ما زال “غير مستقر ومتوتر” في جنوب كردفان، بعد الغارات الجوية التي استهدفت الثلاثاء مواقع للمتمردين في جبال النوبة. ومن جهته قال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ابراهيم غندور “بعد التاسع من يوليو ستصبح الحركة الشعبية حزباً ينتمي لدولة أخرى ورئيسها رئيس دولة أخرى واذا أرادوا الاستمرار في ممارسة العمل السياسي عليهم أن يؤسسوا حزباً آخر باسم آخر”.وأكد غندور أنه “حتى الآن لم يتم اتفاق نهائي في ابيي. الذي حدث هو اتفاق مبدئي حول انتشار القوات الأثيوبية”. وكانت تقارير الأمم المتحدة تحدثت عن حدوث عمليات حرق ونهب داخل مدينة ابيي عقب سيطرة الجيش السوداني عليها. ولكن المتحدث باسم الجيش السوداني نفى الأمر وقال “الاتهامات التي اطلقت بأن ابيي حدث فيها عمليات حرق ونهب غير صحيحة فالذي حدث أن صوراً التقطت قبل عام 2008 لحرق سيارات واستحدثت على اساس أنها حدثت الآن”. كما نفى الصوارمي حدوث اشتباك بين جيش الشمال وجيش الجنوب الاربعاء على ضفة النهر في ابيي، قائلا “نحن لا نقاتل جنوب بحر العرب لأن القوات المسلحة لا تسيطر على كل ابيي. هي فقط تسيطر على الجزء شمال بحر العرب والحركة تسيطر على جنوب بحر العرب وعلى الحركة الشعبية أن تبحث على الطرف الذي قاتلها جنوب بحر العرب”. من جانبها دعت فرنسا سلطات شمال السودان وجنوبه الى العمل على تسوية سياسية سريعة للأعمال العسكرية وإنهاء معاناة السكان المدنيين اول ضحايا المعارك الحالية”، كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية . وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان، أن باريس ستذكر خلال اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك حول الوضع في السودان بـ”ضرورة الإسراع في تسوية الأزمة” قبل ثلاثة أسابيع من الاستقلال المبرمج لجنوب البلاد. وستجدد فرنسا دعوتها الى جميع الأطراف “لسحب كل عنصر مسلح من اراضي ابيي على الفور وتشجع المشاركين في المناقشات الجارية في اديس ابابا على ابرام اتفاق في أسرع وقت ممكن”. وتكرر باريس ايضا دعمها الوساطة التي يقوم بها الرئيس السابق الجنوب افريقي ثابو مبيكي وتحرك رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي. وأضاف فاليرو أن “فرنسا تدعو من جديد الحكومة السودانية الى القيام بكل ما في وسعها لتسهيل ايصال المساعدة الإنسانية والعودة الطوعية للأشخاص الذين هجرتهم المعارك”. وخلص فاليرو الى القول “تقع على عاتق الحكومة السودانية مهمة تأمين الحماية للسكان المدنيين وضمان وصول المنظمات الانسانية الى هؤلاء السكان”. واضاف “يتعين عليها ايضا ان تتيح لمهمة الأمم المتحدة في السودان (مينوس) التنقل بحرية في اراضي ابيي وفي جنوب كردفان، بما في ذلك عبر الوسائل الجوية، طبقا لقرار مجلس الأمن 1590”. إلى ذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من المعارك التي نشبت في الآونة في ولاية جنوب كردفان. وقال المكتب الصحفي لبان في بيان “الأمين العام يشعر بقلق بالغ لتدهور الوضع الأمني وتصاعد القتال في جنوب كردفان والذي تسبب في مقتل كثير من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف”. وحث بان كل أطراف القتال “على الوقف الفوري للاقتتال والسماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول جوا وبرا وبلا شروط إلى كل مناطق جنوب كردفان”. جنوب السودان يرغب بتصدير نفطه عبر الشمال الخرطوم (ا ف ب) - أعلن وزير النفط في الحكومة السودانية الذي ينتمي لجنوب السودان أمس أن الجنوب يرغب في تصدير انتاجه من النفط عبر خطوط الأنابيب وموانئ التصدير في شمال السودان وفقاً لقيمة إيجار يتفق عليها. وقال لوال دينق اشويل للصحفيين “اعتباراً من 9 يوليو سيتم بيع بترول جنوب السودان عبر لجنة فنيين من الجنوبيين وسيودع العائد في حساب حكومة الجنوب في فرع سيتي بنك بنيويورك”. وأضاف أن النفط سيصدر “عبر الشمال وبرسوم يتم الاتفاق عليها ولكن على شمال السودان أن يكون معقولا في تحديد قيمة الإيجار والا سنبحث عن منفذ آخر لتصدير بترول الجنوب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©