الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ضابطين مصريين بانفجار قنبلتين أمام قصر الاتحادية

مقتل ضابطين مصريين بانفجار قنبلتين أمام قصر الاتحادية
1 يوليو 2014 11:05
ضرب الارهاب مجددا في مصر، حيث قُتل ضابطان وأصيب نحو 13 آخرون خلال تفكيك عبوات ناسفة قرب قصر الاتحادية في القاهرة، بينما تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس بالقصاص، وقال «فقدنا شهداء جددا، وإنني لأعاهد الله وأسرهم وأرواحهم الطاهرة بأن الدولة ستقتص لهم قصاصاً عادلا ناجزاً»، وذلك في كلمة مسجلة بثها التلفزيون المصري الرسمي بمناسبة ذكرى تظاهرات 30 يونيو الحاشدة ضد مرسي. وأضاف السيسي «ما زال الإرهاب الأسود يحاول الوقوف أمام إرادة المصريين وآمالهم وتطلعاتهم. إرهاب لا دين له ولا وطن له. إرهاب خسيس لا يتردد في سفك دماء الصائمين والأطفال». وقال السيسي إن التاريخ سيسجل لمصر أنها حمت العروبة وصانت الإسلام وتصدت لمحاولات تشويهه وربطه بالعنف والإرهاب. وقال السيسي «إن مصر كانت وستظل خط الدفاع الأول عن العروبة والإسلام». وأكد أن بلاده ستواصل الدفاع عن الدين الحنيف وستواجه دعاة التخلف والرجعية وستصوب الخطاب الديني لتطهير صورة الدين مما علق بها واظهار تلك الصورة جلية تشجع على التعايش وتنبذ العنف والإرهاب وتواجه الظروف الاقتصادية الصعبة. وأكد أن ثورة 30 يونيو «صوبت المسار واستعادت الوطن والآمال وأثبتت قدرة أبناء مصر على التوحد والاصطفاف». وشدد على أن الشعب المصري سيعمل على استعادة مكانة مصر الرائدة واللائقة بها معرباً عن ثقته بتحقيق النجاح رغم التحديات الجسام والمسؤولية الثقيلة داعياً أبناء مصر جميعاً إلى الإسهام بفاعلية في استعادة قوة مصر سياسياً واقتصادياً. وأضاف أن مصر الجديدة نجحت في إنجاز الاستحقاقين الأول والثاني من خريطة المستقبل وستنجح في إنجاز الاستحقاق الثالث واستكمال البناء التشريعي للدولة بمجلس نيابي منتخب يحيل نصوص الدستور إلى واقع ملموس. وأوضح أنه «آن الآوان لوضع الأمور في نصابها الصحيح بأن يضطلع مجلس النواب المنتخب بمهامه الأساسية في الرقابة والتشريع وأن تضطلع المحافظات والادارات المحلية بدورها الخدمي لتوفير المرافق الأساسية والخدمية للمواطنين» مشدداً على أنه «يجب أن تكون المسؤوليات واضحة لتأتي المحاسبة في محلها والاثابة لمن يستحقها». وشدد السيسي على الصعوبات التي تواجه مصر حالياً وقال «لا يخفي عليكم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي يمر بها الوطن»، مؤكداً أنه «لا يمكن للدولة أن تتخلى عن مسؤوليتها إزاء هذه الأوضاع، لن نتهرب من المواجهة تحت ذريعة الاعتبارات والمواءمات السياسية». وقال إن الشعب المصري سيستعيد «قوة مصر السياسية والاقتصادية والثقافية»، مؤكداً أن الوطن يمر بصعوبات اقتصادية وسياسية وأمنية لكن الدولة ستواجهها «لقد قبلت المسؤولية والمهمة، ولن أرضى بغير النجاح نتيجة». وشدد السيسي على أن تجاوز المشكلات يتطلب تكاتف جهود الدولة والشعب «مستقبل الوطن وأبناؤنا لا يحتملان المخاطرة، فالمسؤولية ثقيلة والتحديات جسيمة، والنجاح ليس مستحيلا، ولكنه هدف قابل للتحقق، وسنصل له خلال عامين». وقال:»سنبني وطناً آمناً يتسع للجميع، ومستقبلا واعداً لنا ولأبنائنا». وقتل ضابطان في إدارة المفرقعات في الشرطة المصرية أثناء تفكيك قنبلتين بدائيتين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، شمال شرق القاهرة. وفجرت الشرطة عبوة ثالثة عثر عليها مخبأة في حديقة مقابلة لقصر الرئاسة. وقالت وزارة الصحة المصرية إن 13 آخرين أصيبوا في التفجيرات. تأتي هذه التفجيرات قرب قصر الاتحادية الرئاسي بعد أقل من شهر من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه رسمياً في الثامن من يونيو الجاري، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان السيسي موجوداً داخل القصر أثناء تلك الانفجارات. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة «اشتبهت» في عبوتين ناسفتين بالقرب من قصر الرئاسة. وعند قيامها بالتعامل معهما لتفكيكهما «انفجرت إحداهما ما أدى إلى مقتل العقيد أمين عشماوي خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة». وأضافت الوزارة أن التفجير أسفر كذلك عن إصابة «عدد من رجال الشرطة وتم نقلهم للمستشفى» مؤكدة أنه تم تفكيك العبوة الثانية وإبطال مفعولها. وأكدت الوزارة في بيان ثان أن عبوة ثانية انفجرت أثناء محاولة رجال الشرطة تفكيكها ما أدى إلى مقتل المقدم محمد لطفي من إدارة المفرقعات في وزارة الداخلية وإصابة عدد آخر من رجال الشرطة، بحسب ما أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. كما أصيب أحد أفراد هيئة الإسعاف وبترت يده نتيجة الانفجار، وفق صحفي من فرانس برس في موقع التفجير حيث كانت سيارات إسعاف تتوجه مسرعة لنقل المصابين. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول القصر وأغلقت الطرق المؤدية إليه. كما استخدمت لاحقاً إنساناً آلياً (روبوت) وكلاباً بوليسية للبحث عن أي متفجرات أخرى في الأشجار والحدائق المحيطة بقصر الرئاسة. وفجرت الشرطة عبوة ثالثة عثر عليها مخبأة في حديقة مقابلة لقصر الرئاسة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المصابين في الانفجار أربعة هم ضابط برتبة نقيب وثلاثة رجال شرطة يحملون رتباً أقل من رتب الضباط. ودعا ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية» المعارض لعزل مرسي أمس إلى «انتفاضة 3 يوليو»، وذلك في الذكرى الأولى لعزل مرسي. ودعا التحالف في بيان إلى أن يكون الخميس القادم «يوم غضب عارم يضع بداية للنهاية أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم والشعب صاحب القرار». (القاهرة- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©