الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلجيكا وأميركا.. «الذكريات اليتيمة» بعد 84 عاماً!

بلجيكا وأميركا.. «الذكريات اليتيمة» بعد 84 عاماً!
1 يوليو 2014 02:12
ستعود بلجيكا والولايات المتحدة بالذاكرة إلى حيث بدأ كل شيء، إلى النسخة الأولى التي أقيمت عام 1930 في أوروجواي، وذلك عندما تتواجهان اليوم على ملعب «أرينا فونتي نوفا» في سالفادور دي باهيا في الدور الثاني من مونديال 2014. ولم يسبق للمنتخبين أن تواجها سابقاً، في نهائيات كأس العالم، أو في بطولة رسمية، سوى في مناسبة واحدة كانت في النسخة الأولى عام 1930، عندما خرجت الولايات المتحدة فائزة بثلاثية نظيفة في طريقها للتأهل عن المجموعة الرابعة إلى الدور الإقصائي الذي كان نصف النهائي مباشرة، بسبب مشاركة 13 منتخباً فقط «7 من أميركا الجنوبية و4 من أوروبا و2 من أميركا الشمالية»، حيث انتهى مشوارها على يد الأرجنتيني 6-1 التي قد تكون أيضا منافستها المقبلة في ربع النهائي في حال فوزها على سويسرا في اليوم ذاته. ومن الصعب جداً أن تتمكن الولايات المتحدة بقيادة مدربها الألماني تكرار نتيجة تلك المباراة، خصوصا أن بلجيكا كانت بين أربعة منتخبات تنهي الدور الأول بعلامة كاملة إلى جانب هولندا وكولومبيا والأرجنتين. وقدم منتخب «العم سام» أداءً متميزاً في هذه البطولة، وقد استحق تأهله إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه «مع احتساب نسخة 1930»، على حساب برتغال كريستيانو رونالدو وغانا أسامواه جيان وكيفن برينس بواتنج، ثانية المجموعة السابعة خلف ألمانيا التي ألحقت بها الهزيمة الوحيدة وجاءت بصعوبة بالغة صفر-1. ومن المؤكد أن المواجهة ستكون مثيرة بين منتخبين يجمعهما قاسم مشترك واحد، وهو أن أفضل نتيجة لهما في العرس الكروي العالمي، كانت احتلالهما المركز الرابع، الولايات المتحدة عام 1930 وبلجيكا عام 1986 بإنجاز أكبر من الأميركيين بالطبع، في ظل مشاركة 24 منتخباً تواجهوا بحسب النظام القائم حالياً من حيث الأدوار «أي مجموعات ثم ثلاثة أدوار إقصائية والمباراة النهائية». ويأمل المنتخب البلجيكي الذي سيفتقد جهود مدافعه أنتوني فاندن بور، لما تبقى من مشواره في النهائيات، بسبب شعر في قصلة ساقه، إضافة إلى أن الشك يحوم أيضاً حول مشاركة ثلاثي الدفاع القائد فنسان كومباني وتوماس فيرمايلن ولوران سيمان للإصابة أيضاً، أن يتمكن من تخطي «ذي يانكس» والارتقاء الى مستوى التوقعات التي رشحته ليكون «الحصان الأسود» في العرس الكروي العالمي الذي يعود إليه للمرة الأولى منذ عام 2002. ويحلم أنصار «الشياطين الحمر» أن يتمكن الجيل الحالي من السير على خطى الجيل الذهبي في الثمانينيات، ففي مونديال مكسيكو عام 1986 وبقيادة الملهم والموهوب انزو شيفو والحارس الشهير جان ماري بفاف والمدافع الصلب اريك جيريتس ويان كولمانس، فاجأ المنتخب البلجيكي العالم بأكمله ببلوغه الدور نصف النهائي قبل أن يخسر امام الأرجنتين وبراعة نجمها دييجو أرماندو مارادونا. وسبق لشيفو أن تحدث عن الجيل الحالي، قائلاً: «إذا لم ينجح هذا الجيل الموهوب في بلوغ الدور نصف النهائي في إحدى البطولات الكبيرة في السنوات الست المقبلة، فإننا سنتكلم عن فشل». ويعتبر المدرب مارك فيلموتس أن فريقه قادر على تحقيق ما حققه منتخب 1986 بقوله «ما تحقق في الماضي وتحديداً عام 1986 في مونديال المكسيك كان رائعاً، لكن الآن لقد جاء دورنا وهذا ما قلته للاعبين»، وأضاف «لقد حان الوقت لكي يكتب هذا الجيل فصلاً جديداً من التاريخ الكروي لبلجيكا». أحد اللاعبين الذين يعول عليهم كثيراً لكتابة تاريخ جديد هو ادين هازارد نجم تشليسي الإنجليزي والذي اعترف بأنه لم يقدم حتى الآن العروض المرجوة منه. غير أن هازار أكد أن اللاعبين جاهزون لتحمل هذه المسؤولية بقوله «هناك ضغط كبير لتكرار إنجاز جيل 1986، لكن هذا الأمر لا يجب أن يعيقنا». ويتفق قلب دفاع منتخب بلجيكا عام 1986 ميشيل رانكان مع أنصار اللعبة في بلاده بأن الفريق الحالي الذي يضم كومباني والحارس تيبو كورتوا والمهاجم روميلو لوكاكاو هو أكثر موهبة من جيل 1986. أما بالنسبة إلى فيلموتس الذي استهل أولى مشاركاته الأربع في نهائيات كأس العالم عام 1990، فإن الأمر يتعلق بتحقيق النتائج على أرضية الملعب، وعندما سئل ما إذا كان يمكن أن يطلق على الفريق الحالي لقب الجيل الذهبي أردف بالقول «نستطيع قول ذلك فقط عندما نحقق نتائج رائعة»، ولكي تتحقق «النتائج الرائعة» على رجال فيلموتس تخطي عقبة الأميركيين ومدربهم كلينسمان. وتحدث فيلموتس عن لقاء «ذي يانكس»، قائلاً: «عامل الطقس سيلعب دوره، الحرارة أعلى بثلاث درجات والرطوبة أكثر (في سالفادور دي باهيا مقارنة مع ساو باولو، حيث خاضت بلجيكا مباراتها الأخيرة، فيما يخص الولايات المتحدة، حضرت مباراة ودية ضدهم في الماضي «فازت بلجيكا 4-2 في كليفلاند في أبريل 2013»، لكن هذه المرة لن تكون ودية أبداً، مع منتخب تأهل من مجموعة صعبة جداً، كل المنتخبات في دور الثمانية تستحق وصولها، فريقي دخل التاريخ لأنه حقق 9 نقاط كاملة». ورد فيلموتس على عدم تقديم منتخب بلاده لعباً استعراضياً: «ألعب كرة قدم جميلة؟ ماذا يعني هذا؟ في لقاء البرازيل-كرواتيا لم أجد البرازيل تقدم كرة جميلة جداً، المهم هو الفوز والتأهل، هناك طرق وأساليب مختلفة، نحن في كأس العالم وأقل غلطة ندفع ثمنها نقداً، لسنا هنا لمشاهدة الآخرين، أثبتنا أننا نملك 23 لاعباً وبمقدورنا إزعاج الآخرين. ندخل إلى الدور الثاني مع رغبة كبيرة بالتأهل إلى ربع النهائي». أما من الجهة الأميركية، فيبدو أن الطموح أبعد بكثير من بلجيكا والدور الثاني وقد تجسد هذا الأمر من خلال طلب كلينسمان بحجز تذاكر العودة إلى الولايات المتحدة لما بعد 13 يوليو، أي لما بعد المباراة النهائية!. «أعتقد أنه في حال تمكن الجميع من تجاوز حدود عطاءاته الشخصية في إطار المجموعة، سنتمكن من الذهاب بعيداً في هذه البطولة»، هذا ما قاله مدرب ألمانيا السابق، مضيفاً «لقد طلبت من الجميع، من جميع اللاعبين التأكد من أن رحلة عودتهم محجوزة لما بعد 13 يوليو». وواصل «هذه هي الطريقة الصحيحة التي يجب أن تخوض بها كأس العالم بغض النظر عما سيحصل الآن، بإمكانهم أن يغيروا تذاكرهم متى أرادوا ذلك، لكن يجب أن يكون النهائي في أذهاننا، أن تكون النهاية في 13 يوليو». واعترف كلينسمان الذي استلم منصبه في 2011، بأن الولايات المتحدة تفتقر إلى الثبات في أدائها ونتائجها على مدى العام بأكمله، لكن في بطولة محددة ومع المباريات الإقصائية فهي تملك فرصة. (سالفادور دي باهيا - أ ف ب) ورقة المباراة اليوم والتاريخ: الثلاثاء الأول من يوليو 2014 التوقيت: منتصف الليل الجولة: دور الـ 16 الملعب: أرينا فونتي نوفا الحكم: الجزائري جمال حيمودي هاورد.. التحدي الثلاثي تحمل مواجهة اليوم في سالفادور دي باهيا نكهة خاصة، بالنسبة للحارس تيم هاورد الذي صنفه مدربه الألماني يورجن كلينسمان بين أفضل 5 حراس في العالم، إذ ستجمعه بزميليه في إيفرتون الإنجليزي روميلو لوكاكو وكيفن ميرالاس، وذلك عندما تلتقي الولايات المتحدة وبلجيكا في الدور الثاني من مونديال 2014. اعتاد هاورد على رؤية لوكاكو من الخلف الموسم الماضي، حيث لعب الأخير مع إيفرتون على سبيل الإعارة من تشيلسي، لكنه سيتواجه معه اليوم وجهاً لوجه عندما سيسعى كل منهما إلى حمل بلاده للتأهل إلى الدور ربع النهائي. من المؤكد أن هاورد سوف يشارك في مباراة سالفادور دي باهيا، لأنه الحارس الذي لا غنى عنه بين الخشبات الثلاث بالنسبة للمدرب كلينسمان، لكن لا يمكن قول الأمر ذاته عن الشاب لوكاكو الذي أخرجه مدربه مارك فيلموتس قبل مرور ساعة على المباراتين الأوليين في الدور الأول ضد الجزائر (2-1) وروسيا (1-صفر)، قبل أن يقرر الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط في المباراة الثالثة الأخيرة ضد كوريا الجنوبية (1-صفر)، وذلك لمصلحة لاعب آخر من إيفرتون وهو كيفن ميرالاس. لكن الحارس الأميركي البالغ من العمر 35 عاماً، الذي يدافع عن شباك إيفرتون منذ 2006، كان واثقاً في موهبة زميله «المؤقت» في القطب الأزرق لمدينة ليفربول، خصوصاً أنه اختبر هذه الموهبة عن كثب، بعد أن نجح لوكاكو في الوصول إلى الشباك في 15 مناسبة، خلال 31 مباراة في الدوري الممتاز. وأكد هاورد أن باستطاعة المهاجم البالغ من العمر 21 عاماً فقط أن يوجه الضربة القاضية للفريق المنافس في أي لحظة من المباراة، متطرقاً إلى فشل مهاجم أندرلخت السابق من الوصول إلى الشباك في النهائيات البرازيلية، قائلاً: «حدثني البعض عن هذا الأمر «عن معاناة لوكاكو في المونديال»، لكني لم أعر الأمر أهمية كبيرة، رأيت بعض المباريات، لكن روميلو كان رائعاً معنا في إيفرتون، مر بفترة حيث لم يسجل في كل مباراة، ثم فجأة انتفض وعاد للتألق. وبالتالي، لا أعير اهتماماً لما يقال». ولن يكون لوكاكو وميرالاس اللذان يدافعان عن ألوان إيفرتون منذ 2012، الشخصين الوحيدين اللذين تربطهما علاقة زمالة، وصداقة بحارس مانشستر يونايتد السابق (2003-2007)، بل هناك لاعب وسط «الشياطين الحمر» مروان فلايني الذي لعب إلى جانب هاورد لمدة خمسة أعوام في إيفرتون قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد الصيف الماضي.(ريو دي جانيرو - أ ف ب) يرفع شعار «التشكيلة المتغيرة» فيلموتس.. المدرب الظاهرة كسر مدرب منتخب بلجيكا مارك فيلموتس الذي استعان بـ21 لاعباً من أصل 23 بحوزته، قاعدة تدريبية تعتمد عادة على عدم الاستمرارية في التشكيلة الرئيسية، لكن طريقته أعطت ثمارها حتى الآن في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014. وفي مواجهة الولايات المتحدة اليوم قد يلجأ مدرب الشياطين الحمر إلى إشراك تشكيلة غير متوقعة على الإطلاق. من الصعب على أي مدرب منافس التكهن بالتشكيلة التي ستشارك فيها بلجيكا اليوم، بالطبع هناك الركائز الأساسية في الفريق الحارس تيبوا كورتوا وقائد الفريق فانسان كومباني «مصاب حالياً»، وأدين هازار وأكسل فيتسل وكيفن دو بروين، لكن بالنسبة إلى المراكز الأخرى، فإن فيلموتس يحب مفاجأة المنافس. وقال فيلموتس «لدي 23 لاعباً، وسيكون من الخطأ عدم الاستعانة بهم قياساً بقدرات الفريق المنافس، وبالتالي فإن التشكيلة الرسمية ليست ثابتة بالنسبة إلي في كل مرة، خصوصاً أن الفريق المنافس يتغير أيضاً». وفي الوقت الذي ينتظر فيه معظم المدربين الدقائق العشرين الأخيرة لكي يجروا تعديلات على التشكيلة بحسب مجريات اللعب أو الحالة البدنية للاعبين، فان فيلموتس لا يتردد في إجراء تعديلات على فريقه في وقت مبكر، ففي مواجهة الجزائر، أجرى تبديلاته الثلاث قبل الدقيقة 65 (46 و58 و65) ونجح اثنان منهما في قلب النتيجة في مصلحة فريقه وتحديداً مروان فيلايني ودريس مرتنس، وفي مواجهة روسيا، أشرك ديفوك أوريجي بعد مرور ساعة بدلاً من روميلو لوكاكو فسجل هدف المباراة الوحيد في أواخرها. (سالفادور دي باهيا - أ ف ب) جونز يعود بـ «قناع الوجه» ذكر متحدث باسم المنتخب الأميركي أن جيرمان جونز سوف يشارك ضد بلجيكا، رغم تعرضه لكسر في أنفه ضد ألمانيا بعد اصطدامه بزميله أليخاندرو بيدويا، وهو سيرتدي قناعاً على وجهه في مباراة اليوم. كما يستعيد كلينسمان مدرب أميركا في موقعة سالفادور دي باهيا التي ستكون المواجهة الرسمية الثانية مع بلجيكا بعد مونديال 1930 والسادسة بالمجمل «4 انتصارات ودية لبلجيكا بين ثلاثة على أرضها وواحد خارجها»، خدمات مهاجمه جوزي ألتيدور، وذلك بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في مباراتي الجولتين الأخيرتين من الدور الأول. واضطر ألتيدور إلى ترك أرضية الملعب في الدقيقة 21 من المباراة التي فازت بها بلاده على غانا 2-1 في الجولة الأولى، بسبب إصابة في الحالبين حرمته من خوض مباراتي الجولتين الثانية والثالثة ضد البرتغال 2-2 وألمانيا صفر-1. وعلق كلينسمان على وضع التيدور، قائلاً: «نحن متفائلون جداً. يحقق تقدما كبيرا كل يوم وهناك أمل كبير بمشاركته في المباراة ضد بلجيكا». (سالفادور دي باهيا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©