الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوء التغذية يكلف اقتصاد العالم 125 مليار دولار بحلول 2030

15 يونيو 2013 21:51
حذرت مؤسسة إنقاذ الطفل العالمية، من أن سوء التغذية يمكن أن يكلف اقتصاد العالم نحو 125 مليار دولار بحلول 2030. ويرى بريندان كوكس، مدير القسم السياسي والدفاع عن الأطفال في مؤسسة «إنقاذ الطفل»، أن مشاكل سوء التغذية لم تجد الاهتمام الكافي من قبل حكومات البلدان التي تعتمد بصورة تقليدية على الزراعة والقطاعات التي لا تتطلب خبرات كبيرة في دعم اقتصاداتها. ويقول «في مقدور الناس الذين تعرضوا لمشاكل النمو الناتجة عن سوء التغذية الحصول على تعليم أساسي، لكن يترتب عليهم في المستقبل عندما تتطور هذه البلدان مجاراة ذلك، الشئ الذي يتطلب دخول المزيد من الناس لمراحل التعليم العالي. كما يعني سوء التغذية، إمكانية حدوث توقف لمستويات خبرات الناس وزيادة أعدادهم». وصدرت هذه النتائج قبل انعقاد مؤتمر دولي حول سوء التغذية في لندن ضمن التحضيرات الجارية لقمة قادة «مجموعة الثمانية». ووفقاً لمؤسسة «إنقاذ الطفل»، فإن التقدم الذي تم إحرازه للقضاء على قضية سوء التغذية، كان بطيئاً للغاية على مدى العامين الماضيين، مقارنة بالموضوعات الأخرى التي وجدت قدراً وافياً من تسليط الضوء من قبل مبادرة «أهداف التنمية الألفية» التابعة للأمم المتحدة. وحسب الأرقام الصادرة عن مؤشر الجمعيات الخيرية، بلغت نسبة التقدم على صعيد تحسين تعليم الأطفال 32%، بينما تقدر في ما يتعلق بالصحة بنحو 23%، إلا أن التغذية تحسنت بما لا يزيد على 13% فقط منذ منتصف تسعينات القرن الماضي. ويعتقد جوستن فورسايث، المدير التنفيذي للمؤسسة، أن لحقيقة مواجهة ربع أطفال العالم لمخاطر سوء الأداء في المدارس، تداعيات بالغة على الحرب التي تستهدف القضاء على الفقر حول مختلف أرجاء العالم وأنها تحث قادة «مجموعة الثمانية» على المزيد من المشاركة الفاعلة. ويقول فورسايث: «على قادة العالم اقتناص هذه الفرصة عند انعقاد المؤتمر في لندن الشهر الحالي، لتغيير ذلك والالتزام بالقضاء على آفة سوء التغذية للأبد. ونرغب في رؤية حصول البلدان التي تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية، على التمويل الذي يعينها على تغيير أنماط حياة الملايين من الأطفال». ووجدت البحوث التي أجرتها المؤسسة في كل من إثيوبيا والهند وفيتنام، أن الأطفال الذين لا يتلقون التغذية الضرورية خلال فترة الألف يوم الأولى من حياتهم وهي من الحمل حتى سن الثانية، سيعانون من مشاكل نقص في النمو العقلي تؤدي إلى تأخير مقدرة الاستيعاب، بصرف النظر عن جودة التعليم الذي يتلقونه. وفي حالة عدم معالجة هذا الخلل، تعتقد المؤسسة أن من شأنه أن يتسبب في عرقلة مسيرة تقدم اقتصادات البلدان الناشئة. ووفقاً للدراسة التي شملت 3 ألف طفل، فإن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يحرزون نسباً أقل بنحو 7% في مادة الرياضيات، وأقل مقدرة بنسبة قدرها 19% على قراءة جملة بسيطة عند بلوغهم سن الثامنة، مقارنة بالأطفال الآخرين الذين لا يواجهون مشاكل في التغذية. كما أن مقدرتهم أيضاً أقل بنحو 12% على كتابة جملة بسيطة، إضافة إلى أنهم أقل احتمالاً في دخول الصف المناسب لأعمارهم بنسبة قدرها 13%. وتشكل نتيجة هذه الصعوبات التعليمية على المدى البعيد، نسبة تراجع في المكتسبات المستقبلية تقدر بنحو 20%، تترجم إلى خسارة للاقتصاد العالمي قدرها 125 مليار دولار عند بلوغ هؤلاء الأطفال سن الرشد. نقلاً عن «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©