الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: المرحلة المقبلة أخطر

المالكي: المرحلة المقبلة أخطر
2 يناير 2012
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، أن المرحلة المقبلة من تاريخ العراق لا تقل خطورة عن المرحلة الماضية من تاريخ البلد، معلنا عزمه تفجير طاقات البلد. في حين أعلن 46 عضوا من حركة الوفاق الوطني التي يرأسها أياد علاوي والمنضوية ضمن القائمة العراقية بزعامته أيضا، انشقاقها عن القائمة وانضمامها إلى “حركة أبناء العراق للتغيير”، وسط استغراب العراقية بأن معظم المنشقين من غير الفائزين انتخابيا، متهمة جهات لم تسمها باستهداف القائمة وقادتها. وقال خلال احتفال بمناسبة خروج القوات الأميركية من البلد وفقا لاتفاق بين بغداد وواشنطن، إن “مهمات صعبة وخطيرة في انتظارنا توجب الاعتماد على شعبنا وكيف نفجر هذه الطاقات والعطاءات المكبوتة في نفس بعض المواطنين”. مؤكدا أن العراق خزين من الطاقات والكفاءات وبأمس الحاجة إلى تطويرها”. وأضاف أن “ما تحقق من إنجاز بانسحاب القوات الأميركية يحتم علينا العمل الجاد فهذه بداية لعمل طويل وشاق”. وأكد أن “التحدي الأساسي هو كيف نستطيع المحافظة على هذا الإنجاز وعدم التراجع إلى الوراء”. وأوضح أن “المرحلة المقبلة تتطلب منا العمل على لم شمل الفرحين بالانسحاب الأميركي”. وبين أن “العراق يقف أمام مرحلة بناء الدولة التي تحتاج إلى استقرار سياسي وتفاهمات بين الكتل السياسية ليستقر الأمن”، موضحا أن “التفاهمات يجب أن تكون موافقة لمبادئ الدستور لا أن تخرقه كون البلد لا يتحمل خرق الدستور مرة أخرى”.وقال إن “الحكومة ستتجه نحو بناء الدولة على أساس التعددية السياسية وليست دولة مأزومة”، مؤكدا حاجة العراق إلى عدة إصلاحات في قطاعات الزراعة والتعليم والصناعة والتي تعرضت إلى التخريب والدمار”. في غضون ذلك، شهدت القائمة العراقية انشقاقا بين صفوف أعضائها في بابل والبصرة أمس. فقد أعلن النائب إسكندر وتوت انسحابه وثلاثة أعضاء من محافظة بابل من القائمة العراقية. وقال إنه “انسحب من العراقية مع عضوي القائمة في مجلس محافظة بابل، وهما أمل سلومي ومهدي عاكول، فضلا عن مستشار المحافظ علي حسين”، عازيا أسباب الانسحاب إلى “عدم وضوح توجه العراقية، وعدم تحقق المشروع الوطني للقائمة، بالإضافة إلى سيطرة كتل داخل العراقية على قراراتها”. وأضاف وتوت أن “القائمة العراقية لم يدرها أياد علاوي طول الفترة السابقة بل أشخاص من كتل منضوية تحت القائمة”، لافتا إلى أن “المنسحبين شكلوا كتلة باسم إسكندر وتوت”. وفي البصرة قال القيادي في حركة الوفاق الوطني غالب الأسدي، في مؤتمر صحفي، إن “42 عضوا من مدراء وإداريين وكوادر في العراقية بالبصرة أعلنوا أمس انسحابهم من القائمة”، مضيفا أن “أسباب الانسحاب جاءت نتيجة الخلل الكبير في عمل القائمة العراقية وسياسة التهميش والإقصاء التي تتبعها مع فروعها في المناطق الجنوبية وعدم اختيار أي عضو منهم لتولي منصب عالي كوزير أو وكيل وزير”. واتهم الأسدي العراقية “بتسلم مبالغ من دول الجوار لدعم مشروع الأقاليم”، مؤكدا على “استمرار الأعضاء المنسحبين في المشاركة بالعملية السياسية تحت راية حركة أبناء العراق للتغيير”. وردت الناطق الرسمي باسم العراقية النائبة ميسون الدملوجي أمس بالقول إن القائمة تتعرض لحملة إعلامية تنظمها جهات معلومة للمس بمشروعها الوطني ورموزها وقياداتها، وتهدف لتشويه السمعة بتسريب الأكاذيب، واستخدام شخصيات من أصحاب النفوس الضعيفة وبعض ممن لم يفز بالانتخابات.وقالت الدملوجي “مما يدعو للاستغراب أن تعلن بعض القوى انشقاقها عن العراقية وهي لم تكن يوماً جزءا منها، وهذا يثير شكوكا حول لهاثهم في إشغال حقائب وزارية إذا انسحبت العراقية عن الحكومة”. وأضافت أن العراقية متمسكة بالمشروع الوطني الذي يجمع العراقيين في ظل الدستور والقانون، وأبوابها مفتوحة لمن يسعى لبناء عراق مدني ديمقراطي بعيداً عن كل أشكال التمييز، وإنها لا تجبر أحداً على البقاء في العراقية. وقال النائب عن العراقية حامد المطلك أن هناك جهودا من أطراف خارجية وداخلية لإضعاف القائمة لأنها المشروع الوطني الذي يريد وحدة العراق، موضحا أن العراقية متماسكة ومشروعها وطني وغير منحاز إلى كتلة أو منطقة أو طائفة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©