الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: اهتمام أبوظبي بدعم الصناعة يعزز الخطط التنموية والاستراتيجية

خبراء: اهتمام أبوظبي بدعم الصناعة يعزز الخطط التنموية والاستراتيجية
14 يونيو 2012
يوسف البستنجي (أبوظبي) - أكد مسؤولون حكوميون ورجال أعمال ومتخصصون في القطاع الصناعي بأبوظبي، أن قرار المجلس التنفيذي بإنشاء مكتب تنظيم وتنمية قطاع الصناعة في الإمارة، يأتي كخطوة مهمة ضمن توجه الحكومة لدعم القطاع الصناعي الذي يشكل محوراً رئيسياً ضمن «رؤية أبوظبي 2030» والخطط التنموية الاستراتيجية التي تتبناها الإمارة. وأكدوا أن هذه الخطوة ستكون لها آثارها الإيجابية على القطاع، بما يتيح تحقيق الاستفادة القصوى من المقومات الصناعية التي تمتلكها أبوظبي، خصوصا في مجالي النفط والبتروكيماويات، إلى جانب المجالات الصناعية الأخرى، كما تسهم في تعزيز قدرة الصناعات المحلية على المنافسة إقليمياً وعالمياً. وقال محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي لـ «الاتحاد» إن هذه خطوة استراتيجية مهمة في خدمة قطاع الصناعة وتطويره والنهوض به، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الجديدة للصناعة ترمي إلى الاستفادة القصوى من الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها أبوظبي خاصة في قطاعات النفط والبتروكيماويات. ووفقا للقرار فإن مكتب تنظيم وتنمية قطاع الصناعة سيقوم بالتنسيق والإشراف على تطبيق الإستراتيجية الصناعية في الإمارة، ومراقبة أداء القطاع الصناعي، وتوفير مقومات التنمية الاقتصادية، وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج المتعلقة بالقطاع وتطويرها، وإدارة مخطط الأراضي الرئيسي للمناطق الصناعية. ويهدف المكتب إلى تسهيل الأعمال وزيادة التنافسية في القطاع الصناعي وعمل الأطراف ذات العلاقة وبخاصة المستثمرين، من خلال تقليل الإجراءات الحكومية وتحسينها، وتوفير نقطة تواصل واحدة لكافة الخدمات والمعلومات والطلبات من اجل توفير الخدمات وتقليل الوقت اللازم لإجراء العمليات. تنويع مصادر الدخل وأشار محمد عمر عبدالله إلى أن أبوظبي خاضت غمار صناعات استراتيجية مهمة خلال السنوات الأخيرة ستنوع مصادر دخلها بصورة كبيرة وعلى رأسها صناعات الطيران ومواد البناء والصناعات المعدنية والطاقة المتجددة، مؤكدا بأن هذه الصناعات التي تحظى بأهمية كبيرة في الاستراتيجية الصناعية الجديدة سيكون أمامها فرص واعدة وستستفيد منها الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد وكيل الدائرة حرص حكومة أبوظبي على تطوير المناطق الصناعية الجديدة سواء المتواجدة تحت إشراف المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة أو مدينة خليفة الصناعية لتوفير البيئة المناسبة لهذه المناطق للانطلاق بصناعاتها ووضع الحوافز المشجعة لها. وأكد وكيل الدائرة أن رؤية ابوظبي 2030 والخطة الاستراتيجية للإمارة جاءتا منسجمتين مع الأهداف المتعلقة بتطوير قطاع الصناعة وزيادة إنتاجيته ورفع تنافسيته، موضحا أنه تم استكمال الخطوات اللازمة لإعداد استراتيجية متكاملة للنهوض بالصناعة التحويلية في الإمارة. وتضم أبوظبي مجموعة كبيرة من المشاريع الصناعية، وتعتبر المناطق الاقتصادية المتخصصة (إيكاد) أحدى أبرز المناطق الصناعية، وبلغ عدد المشاريع الصناعية التي تضمها نحو 576 مشروعا بنهاية العام 2011، كما تضم منطقة خليفة الصناعية مجموعة أخرى من المشاريع الصناعية الرائدة تضم مشاريع معدنية مثل الألمنيوم وغيرها من الصناعات الأخرى، وتم ترخيص مجموعة من المصانع بها وهناك مجموعة أخرى قيد الترخيص، بالإضافة إلى مشاريع صناعية أخرى. خدمة المستثمرين ومن جهته قال فهد الرقباني مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي إن إنشاء مكتب تنظيم وتنمية قطاع الصناعة يأتي تأكيدا على أهمية قطاع الصناعة، في استراتيجية أبوظبي التنموية. وأضاف أن هذا يصب في خدمة المستثمرين لأنه يهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقديم الخدمات اللازمة للشركات والمصانع ورجال الأعمال على أكمل وجه. وأشار الرقباني إلى أن المكتب يهدف إلى اختصار الوقت وتقليل التكلفة وهو من الخطوات الرئيسية لتحقيق أهداف الإمارة في مجال تطوير القطاع الصناعي خدمة لهدف تنويع الاقتصاد ودعم القطاعات لتي تساهم بفاعلية في تعظيم حصة القيمة المضافة في المنتج الوطني، مضيفا بأن ذلك يأتي ضمن العمل الدؤوب على تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي. وقال إن هذا يؤكد أن إمارة أبوظبي جادة في خلق بيئة استثمارية جاذبة لرجال الأعمال والشركات والمستثمرين في هذا القطاع والمتوقع أن يكون له دور أساسي في التنمية بالإمارة. الصناعة وتنمية الإنسان من جهته قال خلفان الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن هذا القرار يؤكد أن القيادة ماضية في تنفيذ خططها لتنمية الإنسان والمكان بالإمارة، مؤكداً بأن الاستراتيجية التنموية لأبوظبي ترتكز إلى القطاع الصناعي كأساس لتحقيق التنمية المستمرة والمستدامة لاقتصاد الإمارة. وقال إن القيادة لا تدخر جهدا من أجل تطوير الإنتاج الصناعي، ودعم تأسيس صناعة وطنية تسهم بفاعلية في الناتج المحلي الإجمالي، وتستطيع خلق قيمة مضافة جديدة. وأوضح الكعبي أن القطاع الصناعي وسبل تطويره والنهوض به، يشكل محورا رئيسيا ضمن رؤية أبوظبي 2030 وضمن الخطط الاستراتيجية التنموية للإمارة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الصناعات العملاقة بدأت تأخذ مكانها في المناطق الصناعية بأبوظبي، مؤكدا أن المنتج الوطني لأبوظبي أصبح اليوم يدخل بقوة إلى أكثر الأسواق العالمية تقدما وتطورا. وقال إن التوجهات الحكيمة للقيادة الرشيدة وخططها التنموية بدأت تؤتي ثمارها، وإن الخطوات المستمرة التي تأخذها الجهات المسؤولة، بهدف تعزيز مسيرة التنمية والنماء إنما تعمق ثقة المستثمرين ورجال الأعمال والمجتمع الاقتصادي عامة من المواطنين والمستثمرين الأجانب، بالبيئة الصحية المحفزة لمزيد من الاستثمار في الإمارة. المنافسة محلياً وعالمياً إلى ذلك، قال حمد الهاجري رئيس مجلس إدارة مجموعة الهاجري الصناعية إن هذه الخطوة تعكس استراتيجية أبوظبي التي بدأنا نشهد تأثيرها على أرض الواقع، والتي تستند إلى إنشاء قطاع صناعي قوي قادر على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية على حد سواء. وأوضح الهاجري أن الكثير من المواطنين العاملين بالقطاع الصناعي يسعون لتطوير صناعاتهم ومنتجاتهم لكي يتمكنوا من المشاركة في نهضة بلدهم والمساهمة في وضع أسس قوية وصلبة لواحد من أهم القطاعات الاقتصادية في الإمارة وأكثرها قدرة على خلق القيمة المضافة. ودعا الهاجري إلى أن يكون المكتب المقرر إنشاؤه على صلة وثيقة بهموم الصناعيين وقريب من واقعهم وتطلعاتهم والتحديات التي تواجههم، مؤكدا بأن الصناعة هي العمود الفقري للاقتصاد، وأن تنمية ورعاية هذا القطاع تمثل الطريق الأهم لضمان تنمية المجتمع وإيجاد قاعدة من التطور الاقتصادي يعتمد عليها جيل المستقبل. وأوضح أن الاهتمام بالقطاع يحتاج إلى تأسيس صندوق لتمويل الصناعات الكبرى، بما يتناسب مع طبيعة التمويل الصناعي، مشيرا إلى أن الصناعة في إمارة أبوظبي قطعت شوطا مهما من التطور والنمو، وحقق الصناعيون إنجازات بدأت تؤتي ثمارها. وقال إن الاهتمام الكبير من القيادة بهذا القطاع هو عامل حاسم في تحفيز الصناعيين ودفعهم لمزيد من الاستثمار والإبداع في صناعاتهم. وأكد أن الاستثمار الصناعي القائم على الإدارة السليمة والدراسة الصحيحة للسوق وظروف الإنتاج لا يمكن أن يخسر، ويمكن له أن يحقق تطورا ونموا مستمرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©