الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مكاسب جديدة للثوار بمنطقة الجبال الغربية

مكاسب جديدة للثوار بمنطقة الجبال الغربية
17 يونيو 2011 00:41
عواصم (وكالات) - أكد الثوار الليبيون أنهم حققوا انتصارات جديدة أمس، في مناطق رئيسية عدة بمنطقة الجبال الغربية ناحية الحدود التونسية، حيث يخوضون قتالاً ضارياً ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي منذ أسابيع عدة، وذلك وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام التابعة للمعارضة. بالتوازي، هزت 6 انفجارات مدوية على الأقل وسط العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الأولى من صباح أمس، مستهدفة بصفة خاصة منطقة مجمع باب العزيزية مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي. وأكد مراسل لفرانس برس أن فندق وينزريك الواقع على مقربة من مبان إدارية ومن مقر الإذاعة والتلفزيون وسط العاصمة طرابلس، تم تدميره بالكامل خلال غارة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” فجر أمس. في وقت أعلنت فيه رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أمس عن تدمير 60 منشأة عسكرية لقوات العقيد القذافي خلال الأسبوع المنصرم في الضربات الجوية التي شنتها طائرات ومروحيات قتالية فرنسية في ليبيا. من جهته، نفى حلف الأطلسي أمس، ما أعلنه النظام الليبي بأن 12 مدنياً قتلوا الأربعاء في غارة جوية على مدينة ككلة جنوب طرابلس استهدفت حافلة ركاب، مبيناً أن مقاتلاته لم تقم بأي غارة جوية على هذه المدينة أمس الأول. وبدوره، صرح رئيس الحلف الأطلسي أندرس فوج راسموسن أمس، بأن الحلف “حال دون وقوع مذبحة” في ليبيا، مؤكداً أن الناتو سيبقي على ضغوطه العسكرية على معمر القذافي تمهيداً للوصول إلى حل سياسي. كما كرر راسموسن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس وأكد فيها أن خفض النفقات المخصصة للدفاع في دول الناتو يمكن أن يضعف الحلف. وذكر تلفزيون “ليبيا الحرة” التابع للمعارضة الليبية أن المقاتلين توغلوا في عمق الأراضي التي تسيطر عليها كتائب القذافي جنوب العاصمة أمس، وبسطوا السيطرة على المنطقة. وأضاف أن الثوار ضاعفوا المكاسب التي حققوها في الأيام القليلة الماضية في معقلهم بجبال نفوسة الغربية من خلال الاستيلاء على قريتين ظلت قوات القذافي تقصفهما لأشهر عدة. من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري ليبي أن طائرات الناتو قصفت في الساعات الأولى صباح أمس، مباني سكنية وخدمية بحي زاوية الدهماني في طرابلس، ما أدى إلى تدمير فندق ومقهى، كما لحقت أضرار بمبنى وزارة الخارجية الليبية. وقال المصدر إن “أضراراً جسيمة لحقت بعدد من المنازل المجاورة ما أدى إلى تصدع جدرانها وتحطم نوافذها وإتلاف عدد من السيارات في المنطقة”. وأضاف أن القصف تسبب في ترويع الأطفال والنساء وكبار السن الذين هرعوا إلى الشوارع القريبة مفزوعين نتيجة القصف. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أعلى مجمع الزعيم الليبي معمر القذافي. كما دمرت غارة للناتو صباح أمس، فندق وينزريك الذي بدا شاغراً ويقع على مقربة من مبان إدارية ومن مقر الإذاعة والتلفزيون وسط طرابلس. وذكر مراسل لفرانس برس شارك مع مراسلين آخرين في رحلة نظمتها السلطات، أنه لم يبق من الفندق سوى بعض الجدران. ولم تسفر الغارة عن ضحايا، كما ذكرت السلطات. وفي باريس، قالت هيئة الأركان إن الطائرات الفرنسية قامت بـ253 طلعة جوية بين 9 و16 يونيو الحالي، بينها 115 طلعة لشن “هجمات على الأرض”، ما يمثل “نشاطاً كثيفاً جداً” بالنسبة للأسبوع المنصرم (218 طلعة). وقال المتحدث باسم الهيئة الكولونيل تييري بوركارد إنه “تمت معالجة 60 هدفاً”، بينها “أكثر من 20 منشأة عسكرية، معظمها مبان ومواقع رادار ومراكز بث ومراكز قيادة ومستودعات ذخائر في مناطق مصراته وطرابلس والبريقة”. كما أفاد بتدمير “أكثر من 40 آلية عسكرية، بينها 20 مدرعة” في المناطق نفسها. وذكر أن مخزون ذخائر الجيوش الفرنسية “يكفي حالياً” لمواصلة العمليات، مضيفاً “في المقابل، ندرس كيفية إعادة استكمال المخزون، وهو أمر منطقي”. من ناحيته، قال راسموسن في خطاب أمام مجلس الشيوخ الإسباني أمس، إن “العملية التي نقوم بها في ليبيا تتمتع بالدعم السياسي والعسكري في العديد من البلدان في المنطقة”. وأضاف أن “جهدنا المشترك حال دون وقوع مذبحة، إذ أنقذنا عدداً لا يحصى من أرواح الأبرياء”. وتابع “أضعفنا جداً قدرة نظام القذافي على مهاجمة المدنيين، وفتحنا السبل الجوية والبحرية أمام جهود الإغاثة، بينما أغلقناها في وجه الأسلحة والمرتزقة”. وقال راسموسن “رسالتنا واضحة للشعب الليبي، سنحميكم طالما لزم ذلك. ورسالتنا لنظام القذافي واضحة أيضاً، لقد انتهى أمدكم، وعليكم الرحيل”. واعتبر راسموسن في مقابلة مع صحيفة “الجارديان” أمس، أنه إذا لم يعمد الأوروبيون إلى “دفع الأموال”، فإن التفاوت في النفقات المخصصة للدفاع يمكن أن “يضعف تحالفنا” وأن يخلق “تحالفاً على مستويين”. وكان جيتس اعتبر أمس الأول، أن الفارق في النفقات المخصصة للدفاع بين الولايات المتحدة وأوروبا يشكل “مشكلة خطيرة” من شأنها أن تؤدي على المدى الطويل، إلى تحويل اهتمام الولايات المتحدة عن الحلف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©