«أشغال رأس الخيمة» تشرع في تنفيذ شارع يربط طريق الإمارات بمنطقة عوافي

شرعت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة في تنفيذ شارع جديد على مسافة 9 كيلومترات يبدأ من المقر الجديد لجامعة الاتحاد بشارع الإمارات حتى شارع الخران مروراً بمنطقتي الظيت الجنوبي والظيت الشمالي ووصولاً لمنطقة عوافي السياحة بكلفة 15 مليون درهم. وقال عبدالله يوسف آل عبدالله مشرف عام دائرة الأشغال العامة والخدمات في رأس الخيمة إن الهدف من إنشاء هذا الشارع الجديد هو التخفيف من الازدحام الناتج عن الزيادة المطردة في أعداد السيارات بالإمارة مع الحركة المرورية على شارع الوكالات الذي يعد مدخل الإمارة أمام القادمين إليها من إمارات الدولة خلال العطل والإجازات الأسبوعية، إضافة إلى النمو الاقتصادي الذي تشهده مختلف مناطق الإمارة الذي ساهم في جلب أعداد كبيرة من الشركات. وأشار إلى أن الشارع الجديد الذي بدأت الدائرة في تسويته لاختراقه التلال الرملية تمهيداً لتعبيده بتوجيهات من سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة يتألف من 3 حارات في كل من الاتجاهين الذي ستتم إنارته بالكامل مع وضع السياج الذي يمنع زحف الرمال إليه ومن المتوقع الانتهاء منه في مايو المقبل. ولفت إلى أنه يجري العمل حالياً على إنشاء شارع مزدوج محاذٍ للشارع القديم الذي يربط تقاطع مستشفى صقر بالمدرسة الأميركية بمنطقة السيح. وأوضح أن الدائرة ستشرع مطلع فبراير المقبل في تنفيذ أعمال التوسعة في شارع منطقة المعيريض الممتد من دوار الكهرباء وحتى دوار سوق السمك بكلفة مليون درهم، حيث ستشمل إنشاء مواقف مع توسيع حارات الشارع الذي يعاني من الازدحام بسبب وجود المحلات التجارية على جانبي الشارع كما سيتم البدء في شبكة الصرف الصحي في منطقة المعيريض وذلك بعد قرب انتهائها مع نهاية الشهر الجاري في مدينة رأس الخيمة القديمة. جبل جيس وأضاف عبدالله يوسف أنه سيتم الانتهاء من الشارع الجبلي المزدوج المضاء بالكامل، حيث يضم كل طريق حارتين، المؤدي إلى جبل جيس الذي يبلغ ارتفاعه 1900 قدم فوق سطح البحر في فبراير 2011 المقبل بكلفة 200 مليون درهم على ارتفاع يبدأ من منطقة وادي البيح وصولا إلى قمة الجبل البالغة 40 كيلومتراً منها 37 كيلومتراً طول الشارع حيث تم إنجاز 31 كيلومتراً منه و3 كيلومترات المتبقية تتم تسويتها وتعبيدها لتصبح مواقف السيارات وأماكن للمرافق العامة والاستراحات والمطاعم، إضافة إلى الأرصفة الخراسانية مع تركيب السياج المانع لحدوث الانهيارات وتساقط الصخور من الجبل على الشارع مع تخصيص فريق من الدائرة لمتابعة الشارع بصفة دورية وذلك بتوجيهات سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة، حيث يبلغ امتداد سفح الجبل 5000 متر تقريباً وعرضه يتراوح بين نصف كيلومتر ويصل في بعض الأطراف إلى 3000 متر. وساهم الارتفاع الذي يتمتع به جبل جيس في أن يكون منتجعاً سياحياً واعداً طوال فصول السنة، بحيث يتوافد عدد من الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ عدد من المشاريع السياحية بكلفة تزيد عن مليار درهم تساهم في جذب السياح من داخل الدولة وخارجها إليه. من جانبها، شرعت هيئة رأس الخيمة للاستثمار بحسب مصدر مسؤول بها، بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة في إقامة مشاريع استثمارية وسياحية على قمة الجبل، حيث بدأت إحدى شركات المقاولات الأعمال الإنشائية في فندق ومنتجع جيس الذي يتم تشييده على قمة جبل جيس المصمم بناؤه وفق طراز القرون الوسطى ويضم 300 غرفة كما يأخذ شكله الخارجي شكل الجليد والثلوج. ويتميز الجبل بالعديد من الأمور الفريدة من نوعها على مستوى العالم وإطلالة فريدة من نوعها على الخليج العربي وبحر عمان. كما يمكن مشاهدة دبي من قمته خلال الليل من خلال المناظير الليلية ويبعد عن مدينة رأس الخيمة 37 كيلومتراً تقريباً، كما يبعد عنها جوا 15 دقيقة من خلال الوصول إليه بالطائرة العمودية حيث يتم الوصول إليه حالياً من خلال مروحيات شرطة رأس الخيمة. كما أن التربة في قمة الجبل صالحة للزراعة تم استثمارها بالشكل الأمثل كما تكثر على قمة الجبل أشجار الميز ونبتة القتة ونبتة الجعدة كما تكثر به النباتات الرعوية. وكشفت الإحصاءات أن الإمارة أصبحت تشهد نمواً متزايداً في أعداد السائحين الذين يتوافدون لزيارتها حيث بلغ عدد السائحين العام الماضي 500 ألف سائح ويتوقع أن يرتفع العدد في العام 2012 إلى ما نسبته 400% والبالغ 2,5 مليون سائح، لافتاً إلى أن فنادق رأس الخيمة سجلت خلال 8 أشهر من العام الجاري نسبة إشغال زادت عن 93%