«طالبان» تهاجم قرية باكستانية موالية للحكومة

بيشاور، باكستان (وكالات) - قال مسؤولون أمنيون باكستانيون وسكان إن نحو 250 مقاتلاً شنوا هجوماً عبر الحدود من أفغانستان على قرية باكستانية موالية للحكومة أمس، في إطار حملة جديدة على ما يبدو من الهجمات الكبيرة التي تشنها حركة طالبان الباكستانية. وقال مسؤول في المخابرات إن ستة مدنيين قتلوا بعدما فتح مقاتلون نيران أسلحتهم الآلية. وفي هذه الأثناء، قتل أربعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم ثلاث نساء بانفجار لغم زرعه مسلحون في طريق جرار زراعي في قندهار جنوبي أفغانستان. وقال شاه نسيم، وهو مسؤول في الحكومة الباكستانية، إن امرأتين أصيبتا في الهجوم الذي شنته طالبان عبر الحدود. وقال فاراموش خان، وهو مسؤول حكومي آخر، “جاءوا من الجبال، حيث لا يوجد لنا أي موقع أمني.. وقال قرويون لنا إن المقاتلين استخدموا أيضاً القذائف الصاروخية لاستهداف المنازل”. وأكد متحدث باسم القوات الأمنية الباكستانية وقوع الهجوم، لكنه لم يذكر تفاصيل. ووقع الهجوم في منطقة باجاور التي تقع على الجانب الآخر من الحدود مع إقليم كونار الأفغاني. وقال مسؤولون أمنيون وقرويون إن اشتباكاً اندلع بين مقاتلين وقرويين استمر ساعات عدة. وقال ساكن اسمه غلام محمد “طلبنا من الناس الخروج من منازلهم ومعهم أسلحتهم، ثم بدأنا أيضاً في إطلاق النار على المهاجمين”. من جهة أخرى، قالت الشرطة الأفغانية إن أربعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم ثلاث نساء قتلوا أمس بانفجار لغم زرعه مسلحو طالبان على الطريق الذي سلكه جرار الأسرة بجنوب أفغانستان. وقال قائد شرطة المنطقة الجنرال عبد الرزاق إن الهجوم وقع في منطقة معروف بإقليم قندهار الذي يعد من معاقل المتمردين. وقال عبد الرزاق إن الضحايا الأربعة “كانوا يتنقلون على متن جرار زراعي من قرية إلى أخرى، حينما انفجر لغم في مركبتهم”. واتهم المتحدث الشرطي طالبان بزرع اللغم. وتستخدم طالبان عادة تلك العبوات الناسفة يدوية الصنع التي تستهدف عادة القوات الأفغانية والقوات الأجنبية الداعمة لها، غير أنها توقع كثيراً ضحايا بين المدنيين. ففي مايو وحده قتل 368 مدنياً في أعمال عنف متفرقة في البلاد، وهو أكبر عدد من القتلى بين السكان خلال شهر واحد منذ قرابة أربع سنوات، بحسب الحصيلة التي أوردتها السبت الماضي بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.