السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تعاني مشكلة في إضاءة بيتك؟

هل تعاني مشكلة في إضاءة بيتك؟
7 مايو 2006

محمد الحلواجي:
لولا نعمة الضوء لما كنا قد تمكنا من رؤية أي لون سوى الأسود! فإذا كان الماء والهواء هما الحياة، فإن الضوء هو الوسيلة للاستمتاع بجمال الوجود، على أن معظم الناس قديما وحتى وقت ليس ببعيد كانوا يتعاملون مع الإضاءة كآخر العناصر التي يستكملون بها بناء منازلهم، إلا أن هذا الأمر قد اختلف تماما اليوم، وبخاصة ونحن نشهد تفجرا لا مثيل له لطوفان تقنيات إضاءة الألفية الثالثة، فالمهندسون والمصممون في أيامنا هذه، يضعون للإضاءة ونوعية الأثاث والتفاصيل الديكورية الدقيقة، تصورا كاملا ومخططا واضحا قبل مجرد التفكير في عمل الرسم الهندسي للمبنى نفسه·
مصابيحك تصنع مزاجك!
إن توزيع الإنارة وتنسيقها وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة في بيوتنا ومكاتبنا، يمكن أن تنتج عنه أجواء مختلفة من الإيحاءات التي تؤثر على أمزجتنا سلبا أو ايجابا، ولذلك فإن أي جهد ووقت نبذله في سبيل تحسين نوعية الإضاءة في حياتنا اليومية، سيكون أمرا يستحق العناء، فوضع موالف أو مفتاح يمرر لنا ضوءا متدرجا في صالة الطعام للتحكم في كمية اضاءة الثريا المتدلية نحو طاولة الطعام مثلا، سيكون ضروريا لتلطيف الأجواء وتوفير مناخ هادىء ومريح، على العكس من إضاءة صالتنا العائلية الكبيرة وصالات استقبالنا التي نمارس فيها أنشطة جماعية تتطلب تركيزا ضوئيا قويا وعاليا·
أما غرف نومنا فتحتاج إلى سلسلة واسعة من الإضاءات المختلفة، تتدرج من الخافتة للراحة، والساطعة التي تناسب نشاطات هامة مثل التنظيف أو عمل الماكياج، وصولا للإضاءة المركزة للقراءة· في حين أن المطبخ يتطلب إنارة شاملة لتحضير الطعام، أو خلفية خفيفة لتناول العشاء، بينما يجب أن تكون إضاءة المداخل والممرات آمنة مع الحرص على إضافة جو حميم ولطيف، وصولا للسلالم التي تتطلب إنارة جدارية تنبعث من ثلاثة أو أربعة مصادر أنيقة تضفي رونقا أكثر جمالا من وحدات الإضاءة التقليدية المعلقة عاليا، والتي يصعب الوصول إليها لتنظيفها·
أنوار الألفية الثالثة
لا شك أن التجديد الضوئي، ضروري جدا لكل بقعة في مرافقنا، فهو العنصر الذي يبث الروح المفعمة بالحيوية لنشاطنا اليومي، ومن حسن حظنا هناك أفكار جديدة دوما، يقدمها لنا الخبراء المتخصصون في تقنية الألياف البصرية، لإضاءة منازلنا حتى من دون الكهرباء! فهذه التقنية العصرية توفر الطاقة وتنقل النور بأمان من دون حرارة أو تيار قوي، ولهذا تخلو الألياف البصرية من أي مضار صحية، حيث يمكن لمسها والنظر إليها بصورة مباشرة، نظرا لخلوها من الأشعة فوق البنفسجية أو ما تحت الحمراء، إضافة لاتباعها أنظمة مرنة وسهلة التحكم، تتيح لمستخدمها تغيير اللون أو الاكتفاء باللون الأبيض، ولهذا يتوقع لهذه الإنارة الثورية أن تكون مرشحة بقوة للحلول كإضاءة بديلة تعتمد بصورة واسعة في الألفية الثالثة·
تستطيع الإضاءة المدروسة إبراز جمال الأثاث فتزيد من رونقه، كما أنها تساهم في إنجاح الديكور العام للمكان الذي نعيش فيه، فقد أضحت أنساق الإضاءة الحديثة عاملا حيويا في التصميم الداخلي، لتقوم إلى جانب وظيفتها بتركيز أنظار الزوار على أركان وزوايا منازلنا ومكاتبنا وأماكن ترفيهنا، فكل مكان نعيش فيه أو نقضي فيه وقتا طويلا سيحتاج منا حين نفكر بتجديد إنارته لأن نقوم بدراسة عميقة، تبعا لألوانه وأثاثه، حسب طبيعته ووظيفة الإضاءة المراد استخدامها·
خطّط لراحة بصرك
عندما نخطط جديا لاختيار إضاءة جديدة لأي غرفة من غرف منزلنا، يجب أن نفكر في ثلاثة أسئلة هامة، وهي: ما المقدار الذي نحتاج إليه؟ وما هي أفضل نوعية للضوء؟ وكيف سنقوم بتوزيعه؟ فالإضاءة الجيدة والمدروسة، هامة جدا لتوفير الراحة لعيوننا، كما أنها تبرز معالم وجماليات الديكور المنزلي، ويجب أن نعلم أن الإنارة الجيدة تعتمد على ثلاثة أساليب، فالإضاءة العامة ترسل نورا متعادلا ومنخفض المستوى عبر الغرف، أما الإضاءة الموضعية الخاصة فتصب أشعتها في زاوية معينة لاستدراج البصر، فيما تستغل الإضاءة الموجهة النور، لتطوير أجواء مختلفة وتأكيد الأركان والزوايا الهامة للمكان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©