الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء كلاسيكية تتألق بملامح الأناقة والترف

أزياء كلاسيكية تتألق بملامح الأناقة والترف
15 يونيو 2013 22:00
لطالما تميز المصمم اللبناني آدم الزيات ببصمته الكلاسيكية وأسلوبه المترف في تناول الموضة والأزياء، مشكلاً من خلال لمساته البديعة نماذج راقية من القطع والموديلات، من تلك التي تشي بخصوصية الطراز وجمال التفاصيل، مبتكراً موسماً بعد آخر مجموعات متنوعة من خط «الهوت كوتور»، وملابس السهرة، عاكساً عبرها أهم سمات، الأناقة، والإثارة، والرقي. أزهار البياتي (الشارقة) - لأن الانطباع الأول عادة ما يختزل كل المعاني والكلام، فقد أكد الزيات هذا المفهوم بأكثر من طريقة ونمط، مترجماً إياه حسب فلسفته ونظرته الفنية للأشياء، مقدماً مع مطلع كل فصل من الفصول الأربعة تشكيلات مثيرة من الأزياء، ترسم ملامح من موهبته وأفكاره ورؤيته الخاصة في أناقة النساء، ليغلفهن بنعومة الحرير، وألق الأحجار، ويدللهن بهالة من التفرد والبريق. ومن وحي العاصمة أبوظبي الساحرة على الدوام، وضع المصمم لمساته الأخيرة على باقته الرومانسية لموسم الصيف، لتكون شاهداً آخر على نضوجه الفني وما وصل إليه من حرفية وإبداع، حيث قدم من هناك مجموعة كلاسيكية وراقية لأبعد الحدود، استوحاها من المفردات الجمالية في الطبيعة والحياة، ليعبّر عنها بإحساسه الذاتي وآفاقه العالية في فضاءات الخيال، ويطرزها بكل عناصر الغني والثراء، معتمداً في تكوينها على العديد من من الخامات والأقمشة والأكسسوارات التي خدمت بنات أفكاره، ورسمت له الخطوط النهائية لكل تصميم وموديل، موظفاً فيها استشراقات غنية استفزت مشاعره، وأثارت حسه الفني، لإيجاد أبعاد وأوجه أخرى لمعاني الترف والفخامة، بحيث تأتي بصور مدهشة من البساطة الأنيقة، والأنوثة الناعمة، والجاذبية المثيرة، فيها اهتمام بالتفاصيل، وعفوية ورقة منقطع النظير. كلاسيكيات آسرة وعبر 30 قطعة وموديل من أيقونات «آدم كوتور» الصيفية الجديدة لعام 2013، حلق فيها المصمم الشاب عالياً في عالم الموضة وفن الخياطة الراقية، مضمناً إياها نماذج مختلفة من أزياء السهرة والمناسبات، ليستغرق أكثر فأكثر في أجوائه الرومانسية، ويبتدع تصاميم تجسد لمسات من الجمال الآسر والنعومة الطاغية، فترسم حول من ترتديها هالة مترفة من الفتنة الساحرة والغواية المستترة، وتعود بكلاسيكيات راقية من زمن بعيد، وهو يفسر نهجه هذا قائلاً: «بصفتي من الأشخاص الشغوفين بالبحث عن الفنون وقراءة الثقافات المختلفة للشعوب، فأنا أستقي عادة إيحاءاتي من محيطي العام، وكل ما يلفت نظري ويستفز مشاعري ويثير خيالي، فأجد أحياناً موضوع مجموعتي في حضارة ما، أو من خلال زيارتي إلى معرض فني أو قراءة حكاية أو مشاهدة فيلم أو حتى من خلال رؤيتي لامرأة جميلة تأسرني بأنوثتها ورقتها، فتحفزني لأرسم لها أشكالاً عدة من القطع والموديلات، لألبسها في خيالي أنماطا متنوعة وأدللها بأمتار من الحرير والديباج». ترف الخامات فضّل الزيات، أن ينتقي أنماط تشكيلته الأخيرة بدراسة وذكاء، وكأنه يعزف من خلالها على وتر المشاعر والقلوب، لافتاً الأنظار عبرها لمشاهد متألقة من كلاسيكيات الأناقة ولكن بروح معاصرة، متأرجحاً فيها بين الواقع والخيال، ومضمناً إياها تفاصيل غنية وخطوط متكلفة، جاءت على شكل قصاّت تقولب حنايا الجسد وتلف القوام بكل رشاقة ورقي، مضيفاً عليها خصوصية في الأسلوب وفرادة في الطراز، ليجمع ويفرق ويثني ويفرد، ويضّيق ويوسّع، حسب متطلبات القصّة والتصميم، حيث شكلت لمسات «الدرابيه» والثنايا والكسرات عاملاً مشتركاً لمعظم المجموعة، مع أطياف متلألئة من الشغل اليدوي المتقن والشك والمطرزات تحتضن منطقة الصدر أو تطوق الخصر أو تتعلق على الأكتاف، لتطعّم أقمشة وخامات وثيرة مترفة، تميز منها بعض من الدانتيلات الفرنسية، الشيفونات اللاميه الأتوال الشفافة، والحرير والكريب، مع حبكات مطرزة بالخيوط معدنية براقة من الذهب والفضة، وزخارف مفعمة ببريق اللآلئ والستراس، والتي يصفها المصمم، ليقول: «أولي عادة المشغولات اليدوية والشك والتطريز باهتمام خاص، لأوظفها عند الحاجة واللزوم فقط، فأجعلها جزءاً جمالياً يضيف للموديل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©