تعتزم القيادة العامة لشرطة دبي قريباً توفير خدمة طوارئ طبية جديدة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة الذين ليس بمقدورهم الإبلاغ عن أوضاعهم الصحية في حالة تعرضهم لأي طارئ وفقاً للمقدم أحمد عبدالله شهيل مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة بالنيابة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي.
وقال المقدم شهيل في حوار مع “الاتحاد” إن الخدمة الجديدة ستقوم على المحادثات الهاتفية المرئية لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتعرضون لحالات طوارئ ليتم إسعافهم بوقت زمني قصير علاوة على اشتمالها كذلك على الرسائل النصية التي ستكون خاصة بفئة الصم والبكم في إطار الخدمة الجديدة، مبيناً أن الخدمة الجديدة ستطال كافة ذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين في إمارة دبي، لافتاً الى أن الربط الإلكتروني بين غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي وذوي الاحتياجات الخاصة في دبي سترى النور قريبا حيث سيتم إطلاق الخدمة بعد تجربتها واختيار البرنامج الأنسب والفعال واقرارها من قبل القيادة العامة لشرطة دبي.
وتعد الخدمة الجديدة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في حالة اقرارها بشكل رسمي واحدة من بين عمليات التطوير التي دأبت شرطة دبي على القيام بها في الآونة الأخيرة ازء خدماتها المجانية التي تقدمها لإسعاف مرضى القلب والحالات الحرجة التي كانت دشنتها في العام 2007 بالتعاون مع مركز خدمة الإسعاف في دبي .
وتمثل خدمة الإسعاف لمرضى الحالات الحرجة واحدة من الخدمات المهمة والمتميزة التي تقدمها غرفة العمليات في شرطة دبي، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأمنية الأخرى التي تقدمها.
واشار مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة بالنيابة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي إلى أن الخدمة التي تقدمها شرطة دبي بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي تقوم على حفظ كافة بيانات مرضى القلب المتمثلة في عناوينهم وأرقام هواتفهم ، حيث يجري تزويدهم بأجهزة اتصال خاصة مرتبطة بغرفة العمليات، وفور اتصال الشخص يجري توجيه سيارة الإسعاف إلى مكانه المعروف ونقله إلى المستشفى، فبياناته تتضمن كافة المعلومات الخاصة بمرضه والأدوية التي يتناولها ، مبيناً أن الخدمة تضم بيانات خاصة بحوالي 951 مريضا مرتبطين بغرفة العمليات في شرطة دبي، وهي خدمات مجانية تقدم للمرضى بناء على موافقتهم، مشيرا إلى أن غرفة العمليات قد تلقت أكثر من 63 ألف بلاغ عن حالات طبية وطارئة خلال العام الماضي.
ودعا الجمهور الى المبادرة للتسجيل والاستفادة من هذه الخدمة المجانية التي تقدمها شرطة دبي بالتعاون مع هيئة الصحة ومركز خدمات الإسعاف في دبي لافتا الى أن شرطة دبي دشنت في يوليو الماضي خدمة إلكترونية جديدة في هذا السياق لتسجيل بيانات مرضى القلب وذوي الحالات الحرجة ومتابعة حالة الطلب من خلال موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنيت .
وقال إن كل مريض في إمارة دبي بمقدوره التسجيل عن طريق الموقع الإلكتروني لشرطة دبي على شبكة الإنترنت، واختيار رابط الخدمات الإلكترونية ومن ثم اختيار قائمة الخدمات المتنوعة من ثم اختيار استمارة تسجيل بيانات مرضى القلب وذوي الحالات الحرجة ومتابعة حالة الطلب والتسجيل بالخدمة، أو يقوم مباشرة بالاتصال هاتفيا بقسم الأنظمة والتطوير لطلب الخدمة على الهاتف 6099692 – 04 في أوقات الدوام الرسمي .وتقديم المستندات المطلوبة وهي عبارة عن تقرير من المستشفى الذي يتابع فيه العلاج تبين عن حالته المرضية التي تستدعي طلب الاستفادة من هذه الخدمة. وبين ان عدد مرضى القلب الذين تم اسعافهم ومعالجتهم منذ بدء تطبيق هذه الخدمة بلغ 662 حالة بواقع 108 حالات في العام 2007 وفي العام 2008 فقد بلغ عدد مرضى القلب الذين تم اسعافهم ومعالجتهم 180 ليرتفع العدد في العام 2009 الى 221 حالة فيما تم تسجيل اسعاف ومعالجة 154 مريض قلب من خلال هذه الخدمة منذ بداية العام الجاري وحتى وقتنا الراهن.
وأضاف المقدم شهيل أن عدد مرضى القلب المسجلين في هذه الخدمة بلغ حوالي 951 حالة ( مواطنين ومقيمين )، من أصل نحو ثلاثة آلاف مريض قلب في إمارة دبي لافتاً الى أن الخدمة تعمل بكفاءة عالية وتحقق الأهداف وفق المعايير التي وضعت لتحقيقها من أجل خدمة هذه الفئة الخاصة من أفراد الجمهور في إمارة دبي بعد تزايد بلاغات طلب الإسعاف للمرضى الذين يعانون أمراض القلب أو بعض الحالات المرضية الحرجة التي تستدعي التفاعل السريع من قبل مركز القيادة والسيطرة لتقديم الاستجابة المناسبة لها.
وقال إنه تم تكليف فريق متخصص من الإدارة العامة للعمليات ليقوم بجمع معلومات عن فئة الأشخاص المصابين بأمراض القلب والحالات المرضية الحرجة في كافة إمارة دبي وتصنيفها، ومن ثم إدخال هذه المعلومات في نظام إدارة الحوادث (الرئيس في مركز القيادة والسيطرة).
وتابع أن بلاغات طلب الإسعاف للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو بعض الحالات المرضية الحرجة تعتبر من البلاغات الهامة والاستثنائية التي تستدعي التفاعل السريع من قبل مركز القيادة والسيطرة لتقديم الاستجابة المناسبة لها.
ولذلك قامت الإدارة العامة للعمليات بتكليف فريق متخصص ليقوم بجمع معلومات عن فئة الأشخاص المصابين بأمراض القلب والحالات المرضية الحرجة في كافة إمارة دبي وتصنيفها، ومن ثم إدخال هذه المعلومات في نظام إدارة الحوادث الذي يعد النظام الرئيس في مركز القيادة والسيطرة. لافتا الى ان فاعلية هذا البرنامج تكمن عند ورود مكالمة إلى مركز القيادة والسيطرة من قبل أحد الأشخاص المصنفين ضمن هذه الفئة فإنه تظهر على الفور معلومات دقيقة عنهم في شاشة متلقي البلاغ ويتم تحديد مقر إقامة المريض على الخريطة تلقائيا استنادا إلى المعلومات المدخلة مسبقا، فيتم استثناء هؤلاء الأشخاص وتكون لهم الأولوية في إرسال الإسعاف للوصول في أسرع وقت ممكن. لافتا الى ان سيارات العناية المركزة المتحركة التي تجوب مدينة دبي، لتقديم خدماتها للجميع، مجهزة لنقل مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، والمصابين بغيبوبة، ومرضى السكري، كذلك تم تزويدها ببعض الأدوية الخاصة بتلك الأمراض، كذلك تم تزويد المسعفين في السيارة، بجهاز لاسلكي محمول يرتبط بمستشفى راشد، يتم بواسطته إبلاغ الطبيب المناوب في قسم الحوادث بالمستشفى، بجميع المعلومات حول حالة المريض الذي تقوم بنقله.
وقال إنه تم حصر الحالات التي تم الانتقال إليها، وتدوين جميع البيانات والمعلومات ونوع الأدوية التي يتناولها المريض، حتى يتسنى للمسعف تحديد الوصفة الطبية قبل الوصول إلى مكان المريض، وإبلاغ المستشفى بتلك المعلومات والبيانات، كما دعت الحاجة إلى توفير هذه الخدمة الصحية المتميزة لأفراد الجمهور، إلى حاجة بعض الحالات المرضية ومنهم مرضى القلب، إلى التدخل السريع، بإعطائهم حقنة أو دواء بشكل عاجل، للمحافظة على استقرار الحالة إلى حين توصيلها للمستشفى في أسرع وقت ممكن وبصورة استثنائية وعاجلة.
عدد اليوم
