3443 مريضاً بالسكري في الفجيرة خلال 2009

كشفت إدارة مستشفى الفجيرة عن إحصائية أعداد مرضى السكري المسجلين لدى المستشفى خلال عام 2009، وقد تضمنت الإحصائية المرضى القدامى والمسجلين الجدد، حيث بلغ العدد الإجمالي للمرضى 3443 حالة، بزيادة قدرها 572 حالة قيدت خلال العام الماضي. وأفادت الإحصائية بأن إجمالي عدد مرضى السكري المواطنين يبلغ 3011 حالة، بينهم 2555 حالة مسجلة سابقاً، و456 حالة انضمت للقائمة خلال عام 2009، وقد جاء في الإحصائية أن أعداد الإناث المصابات بالسكري بالنسبة للمواطنين يتعدى ثلاثة أضعاف أعداد الذكور، حيث بلغ إجمالي عدد الإناث المصابات 2373، بينما بلغ عدد الذكور 638 حالة. وبالنسبة لغير المواطنين، أفادت الإحصائيات بأن إجمالي عدد مرضى السكري يصل إلى 432، بينهم 316 أنثى و116 ذكراً. وفي هذا السياق، تحدث رئيس قسم السكري في مستشفى الفجيرة الدكتور سعدي الجادر عن المرض، وقال إن الإمارات تحتل مركزاً متقدماً عالمياً في عدد الإصابات بمرض السكري، وقد يصل هذا المعدل إلى 1 من كل 5 أشخاص خلال الـ 20 سنة فما فوق، وهناك أعداد قابلة للزيادة لوجود أشخاص قابلين للإصابة بالمرض وهو ما يسمى قبل السكري، ونتوقع زيادة مطردة في السنوات المقبلة. وعن مسببات المرض، قال الدكتور إن مرض السكري كان لا يعرف قبل سن 45 عند الرجال وسن 55 عند النساء قبل ثلاثة عقود من الزمن، أما الآن فقد أصبح يصيب فئات عمرية مبكرة من الشباب واليافعين إضافة إلى متوسطي الأعمار وخاصة النساء، وذلك لأسباب معروفة للجميع وهي تفشي البدانة في مجتمعاتنا، والميل إلى حياة الكسل والرفاهية المفرطة في استعمال أدوات الترفيه، إضافة إلى استخدام معدل يفوق حاجة الجسم من الطعام، والذي غالباً ما يكون مشبعاً بالسعرات الحرارية المرتفعة. وبالنسبة لإمارة الفجيرة، أوضح الجادر أن الفجيرة تعاني كشقيقاتها من مدن الدولة من التحول السريع لنمط الحياة وتغير السلوك البشري المتعلق بالنشاط الحيوي اليومي، والميل إلى حياة الرفاهية واستعمال الآلة الحديثة كوسيلة نقل بشكل مفرط وغير مرشد، إضافة إلى تطور وسائل الاتصال واستعمالها على نطاق واسع، إضافة إلى دخول أنواع جديدة من أنواع الطعام وطرق تحضيره، وأبرزها الوجبات السريعة التي تؤدي إلى انتشار البدانة وخصوصاً عند الأطفال. وعن إجراءات الحد من مرض السكري، أكد الدكتور الجادر الحاجة إلى برنامج وطني شامل، وتفعيل البرامج الصحية التي أصدرتها وزارة الصحة في الدولة، والتي تتضمن إجراءات مهمة في مجال التثقيف الصحي، المتضمنة خطورة هذا المرض، وعلى رأسها أمراض القلب والشرايين، إضافة إلى القصور الكلوي والسكتات الدماغية. وبالنسبة للتشخيص، نصح رئيس قسم السكري في مستشفى الفجيرة بضرورة إجراء المسح التشخيصي حسب إصدار اللجنة الوطنية لمكافحة السكري في دولة الإمارات لعام 2009، والتي تتضمن إجراء تحليل الدم في المؤسسات الصحية لكل مواطني الدولة فوق سن الثلاثين، وذلك بعد صيام 8 ساعات عن السعرات الحرارية وليس عن الماء على مدى ليلة كاملة قبل إجراء الفحص