الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حلقة نقاشية تؤكد أهمية تغيير أنماط السلوك السلبية في التعامل مع البيئة

حلقة نقاشية تؤكد أهمية تغيير أنماط السلوك السلبية في التعامل مع البيئة
14 يونيو 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - ركزت حلقة نقاشية نظمتها هيئة البيئة في أبوظبي أمس بمناسبة يوم البيئة العالمي على مفهوم “الاقتصاد الأخضر” والحاجة إلى التفكير بطريقة مختلفة حول مسؤولية المؤسسات والأفراد ودور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة من أجل المساعدة في تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد. وحذرت الحلقة النقاشية بعنوان “الاقتصاد الأخضر: هل هذا يعنيك؟” التي شارك فيها عدد من المتحدثين في مجال البيئة والاقتصاد من أن استمرار سلوكيات استهلاك الأفراد للمياه والطاقة ستؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحر الذي قد يؤدي إلى غرق العديد من المدن الساحلية في العالم، حيث من المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحر إلى سبعة أمتار خلال الخمسين عاماً المقبلة. وأكد خبراء البيئة والاقتصاد أمس على أهمية تغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة وجعل القطاعات الاقتصادية القائمة أكثر صديقة للبيئة. وقال الدكتور ريتشارد بيري المدير التنفيذي لقطاع المعلومات والعلوم والتوعية البيئية بهيئة البيئة في أبوظبي “لقد وصلنا إلى لحظة حاسمة، أو ما يسمى بعنق الزجاجة، حيث إنه مع زيادة عدد السكان تزايد الطلب على الموارد الطبيعية الآخذة في التناقص مما دفع بقدرة هذا الكوكب الواحد لتلبية احتياجاتنا للوصول إلى الحد الأدنى”. وأضاف الدكتور بيري “عندما كانت الموارد وفيرة، كان لدينا العديد من الخيارات فيما يمكن أن نستخدمه وكيفية استخدامه، ولكن عندما تكون الموارد محدودة جداً تكون خياراتنا محدودة أيضا، فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر ذكاء وفطنة في التعامل مع مواردنا الطبيعية واستخدامها بالطريقة المثلى لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والفعالية للاستفادة منها إذا أردنا أن تكون هذه الموارد مستدامة”. وتحدثت الدكتورة رولا قليوبي عن مفهوم الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أنه يعتبر نظاما اقتصاديا يرتبط فيه النمو الاقتصادي مع حماية البيئة بشكل وثيق، ويدعم كل منهما الآخر من أجل تعزيز التقدم الاجتماعي. وركزت الدكتورة قليوبي في عرضها على دور المجتمع المدني في الاقتصاد الأخضر، والتدابير التي يمكن أن يتخذها كل فرد من أفراد المجتمع لحماية البيئة والتي من الممكن أن يكون لها تأثير يضاف إلى الجهود العالمية المبذولة للتصدي لمشكلة تغير المناخ. وقالت الدكتورة قليوبي “إن شعار يوم البيئة لهذا العام يهدف إلى تزويدنا بالمعلومات والإجراءات العملية اللازم تنفيذها لحماية البيئة، وتوفير المال، وجعل منازلنا مكاناً آمناً للعيش فيه”. وخلال الحلقة النقاشية دار حوار مثمر تم خلاله طرح العديد من الأسئلة حول الاقتصاد الأخضر ودوره في تشجيع النمو المستدام وتخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري ومنع استنزاف الموارد الطبيعية. وأشار بود إيسان مدير وحدة عمل “الإبداع” في شركة مصدر إلى أن شركة مصدر تستثمر في التقنيات الحديثة حيث تم إنفاق لغاية تاريخه 250 مليون دولار على مشاريع تتعلق بالطاقة النظيفة وتطوير المنتجات الصديقة للبيئة، ومشاريع توليد الطاقة في العين والمنطقة الغربية، والاهتمام بالمشاريع القائمة على تقليل الكربون، والاهتمام بالمباني الخضراء. وأكد ماثيو بلومبريج مستشار تخطي الاستدامة البيئية في دائرة الشؤون البلدية أن هناك مسؤولية تقع على الأفراد كما هي على المؤسسات للالتزام بمعايير الاستدامة وتقليل البصمة البيئية للفرد عبر تقليل الكربون. وأشار إلى أن بلدية أبوظبي وضعت القوانين والاشتراطات الواجب توافرها في المباني لتكون المباني خضراء بما يساهم في حماية البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أن المباني المستدامة تعيش لفترة أطول. من جانبه، أفاد أحمد محمد الحمادي، مدير إدارة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المركز يعني بالأبحاث والدراسات في مجال البيئية والاقتصاد الأخضر والتي يقدمها للجهات المعنية للاستفادة منها. ولفت إلى أن مركز الدراسات يركز على تدريب المواطنين في مجال البحث العلمي وتحديد مجال أبحاث البيئة والاقتصاد الأخضر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©