السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخضر» يحاول الهروب من «الطعنة الثالثة»!

«الأخضر» يحاول الهروب من «الطعنة الثالثة»!
16 يناير 2011 23:14
شاءت الأقدار أن يتحول طموح المنتخب السعودي من المنافسة على لقب بطل كأس آسيا لكرة القدم إلى تحقيق فوز شرفي قبل أن يحزم لاعبوه أمتعتهم لمغادرة الدوحة التي تحتضن النسخة الخامسة عشـرة. المباراة الأخيرة لـ”الأخضر” اليوم ستكون ضد المنتخب الياباني في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة كانت ستحمل عنوان “قمة آسيا أو المجموعة”، لكن القمة انتقلت إلى المباراة الثانية فيها بين الأردن وسوريا. اليابان تتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط من تعادل مع الأردن 1-1 وفوز على سوريا 2-1، والسعودية تتذيل ترتيبها من دون رصيد، بعد خسارتين غير متوقعتين أمام سوريا 1-2 والأردن صفر-1. والمنتخب السعودي كان خرج من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي من الجولة الثانية، ويبحث عن تحقيق الفوز على اليابان بعد زوال الضغوطات التي كان يعاني منها لتجنب خسارة ثالثة على التوالي. يبقى سجل منتخب السعودية في كأس آسيا، البطولة التي كتب اسطراً مجيدة في سجلاتها، مهما إذ أنه وصل ست مرات إلى المباراة النهائية في ثماني مشاركات فيها، فتوج بطلاً أعوام 1984 و1988 و1996، ويتقاسم الرقم القياسي بثلاثة ألقاب مع اليابان (1992 و2000 و2004) وإيران (1968 و1972 و1976)، وحل وصيفا ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2007. وستكون المرة الثانية التي يودع فيها من الدور الأول للبطولة بعد نسخة الصين عام 2004. كان المنتخب السعودي الحدث الأبرز في البطولة حتى الآن، فكان وقع خسارته المفاجئة أمام نظيره السوري في الجولة الأولى قوياً، وأدى إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو وإسناد المهمة إلى ناصر الجوهر في تجربة مماثلة لما حصل في لبنان عام 2000 حين خلف التشيكي ميلان ماتشالا. لم تحدث الصدمة الإيجابية مفعولها كما حصل في لبنان حين نظم الجوهر صفوف “الأخضر” بعد الخسارة الثقيلة أمام اليابان 1-4 وقاده إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمامه صفر-1، إذ أن كرة أردنية سكنت شباكه بطريقة غريبة يتحمل الحارس وليد عبد الله جزءاً كبيراً بدخولها، فانحصر الاهتمام بمباراة اليابان الأخيرة. تركت الخسارة الثانية تداعيات أكبر على المنتخب السعودي تمثلت بقرار ملكي بأعفاء الأمير سلطان بن فهد من منصبه وتعيين نائبه الأمير نواف بن فيصل بدلاً منه. وجاء في قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز “يعفى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب من منصبه بناء على طلبه، ويعين صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بمرتبة وزير”. غادر الأمير سلطان الدوحة عائداً إلى السعودية عن طريق البر، وانتقلت رئاسة البعثة السعودية في الدوحة إلى أمين عام اتحاد كرة القدم فيصل عبد الهادي. وكان الأمير سلطان يشغل مناصبه منذ وفاة شقيقه الأمير فيصل بن فهد أثناء دورة الألعاب العربية في الأردن عام 1999. وفي ظل كل ما أحيط بمشاركة المنتخب السعودي في هذه البطولة حتى الآن، فإنه يواجه ضغطاً آخر يتمثل بتحقيق الفوز على نظيره الياباني الذي يعد “غريمه التقليدي” من شرق القارة كونهما سيطرا على البطولة منذ عام 1984 حتى 2004، قبل أن يسجل العراق حضوره بفوز صعب على السعودية بالذات في نهائي 2007 بنتيجة 1- صفر. ولا ينسى المنتخب السعودي أن اللقب الآسيوي أفلت منه مرتين أمام اليابان بالذات، في نهائي الدورة العاشرة في اليابان تحديدا صفر-1، وفي نهائي الدورة الثانية عشرة في لبنان بالنتيجة ذاتها، علماً بأن المهاجم السعودي حمزة إدريس أهدر ركلة جزاء لـ”الأخضر” في ذلك النهائي. قد لا يكون الحديث عن الأمور الفنية والتغييرات في التشكيلة السعودية دقيقا بعد أحداث الجولتين الأوليين، لكن مباريات المنتخبين شهدت إثارة كبيرة وآخرها فوز السعودية على اليابان 3-2 في نصف نهائي نسخة 2007. الجوهر كان صريحاً بالقول عقب الخسارة أمام الأردن “في الحقيقة لم نوفق في هذه البطولة، لا في الأداء ولا من حيث الاستعداد الكامل”. وتابع “اعتقد بأن المباراة التي كنت فيها مسؤولاً عن الجهاز الفني كان فيها الأداء جيداً، صحيح أن مرمانا تلقى هدفاً لكن الكرة دخلت عن طريق الحظ لأنها كانت تمريرة، وأيضاً الحارس الأردني لم يكن سيئاً، وإلا لسجلنا أكثر من هدف”. وأوضح الجوهر “قلت إنني لا أملك عصاً سحرية، ولكن خسارة مباراة لا تعني أننا لا نملك الثقة بلاعبينا، وقد سبق أن حققنا العودة المطلوبة مرة في تصفيات كأس العالم، ومرة في نهائيات لبنان، لكن اجدد القول بأننا لم نوفق اليوم لأن المفروض أن يكون الفوز لمصلحة المنتخب السعودي”. وتحدث عن المباراة الأخيرة أمام اليابان قال “إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا، لأن الفوز على اليابان يظهر تطور مستوى المنتخب السعودي من مباراة إلى أخرى، آمل الفوز فيها لأننا لا نفقد الأمل بالفوز رغم خروجنا من دائرة المنافسة على التأهل إلى الدور المقبل”. لكن الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب منتخب اليابان قرر التعامل مع المباراة الأخيرة مع السعودية بحذر قائلاً “تنتظرنا مباراة صعبة مع المنتخب السعودي الذي يبقى من المنتخبات القوية في آسيا رغم خسارته أمام سوريا والأردن”، مشيراً إلى “احتمال إجراء تغييرات في تشكيلته في الجولة الأخيرة”.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©