أعلن نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيم شتاينبرج امس ان بلاده ستكون مستعدة لاستئناف المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي، إذا أظهرت بيونج يانج مؤشرات محددة على أنها ستسعى لتنفيذ اتفاق أبرم عام 2005 لنزع الأسلحة النووية.
وابلغ شتاينبرج اجتماعا بجنيف للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “ان واشنطن تعارض استئناف المحادثات دون وجود احتمالات لتقدم ذي معنى”، وقال “نحن بحاجة لأن تكون لدينا مؤشرات محددة على ان كوريا الشمالية مستعدة وتريد ان تعود للمحادثات وان تنفذ بجدية التزاماتها في البيان المشترك الذي جرى التوصل إليه في سبتمبر 2005”، مضيفا ان واشنطن تسعى الى سبيل جاد للمضي قدما بدلا من إجراء محادثات لمجرد المحادثات.
وتشارك في المحادثات السداسية التي اجريت آخر مرة عام 2008 الكوريتان الشمالية والجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، وفي بيان 2005 تعهدت كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية مقابل معونات طاقة وضمانات أمنية واعتراف دبلوماسي اكبر، لكن الاتفاق فقد اهميته بعد عام فقط عندما اعلنت بيونج يانج انها اجرت اول اختبار نووي.
الى ذلك، قالت مصادر حكومية في سيؤول ان الممثل الاميركي الخاص المكلف بملف كوريا الشمالية ستيفن بوسورث سيزور كوريا الجنوبية اليوم الاحد لمناقشة استئناف المحادثات السداسية، ونقلت وكالة انباء “يونهاب” عن المصادر قولها ان زيارة بوسورث ستستمر حتى الثلاثاء حيث ينتظر ان يلتقي مع شين كاك سو القائم بأعمال وزير الخارجية الكوري الجنوبي ووي سونج لاك كبير المبعوثين النوويين لتنسيق وجهات نظر الدولتين بشأن استئناف المحادثات السداسية.
من جهة أخرى، اقترحت كوريا الشمالية امس استئناف برنامج التقاء العائلات التي انفصلت منذ الحرب التي ادت الى تقسيم شبه الجزيرة الكورية قبل خمسين عاما، وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان الاقتراح ورد في مذكرة أرسلها رئيس اللجنة المركزية للصليب الاحمر الكوري الشمالي جانغ جاي اون الى نظيره الجنوبي ريو جونغ ها، لعقد اجتماع عمل بين إدارتي المنظمتين في اسرع وقت ممكن للاعداد للقاء الاسر في مركز جبل كومجانج السياحي في 22 سبتمبر الذي تحيي فيه الكوريتان عيدا تقليديا.
عدد اليوم
