الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإرهاب الداخلي أخطر تهديد يواجه الولايات المتحدة

12 سبتمبر 2010 00:27
بات الأميركيون المنخرطون في أنشطة إرهابية، يشكلون تهديداً خطيراً في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر2001، وفق تقرير نشره مركز يعمل على تقريب سياسات الحزبين الديمقراطي والجمهوري. ويقول التقرير الصادر عن المركز التابع لمجموعة التأهب لحماية الأمن الوطني «ناشونال سكيوريتي برباردنس غروب»، إن أجهزة الأمن الداخلي الأميركية غير مستعدة للتعاطي مع التهديدات الطارئة . ويفيد التقرير أنه تم العام الماضي توجيه التهمة أو إدانة على الأقل، 43 مواطناً أميركياً او مقيماً في الولايات المتحدة على صلة بمجموعة إسلامية مقاتلة أو تتبنى فكراً إسلامياً متطرفاً بارتكاب جرائم إرهابية داخل الولايات المتحدة وخارجها. ويؤكد بروس هوفمان الذي أعد التقرير مع بيتر برجن الخبير في شؤون تنظيم «القاعدة» «قبل بضع سنوات، لم يكن هناك أي متهم». ويقول التقرير إن الأميركيين المتورطين في الإرهاب بالولايات المتحدة، لا يشبهون خاطفي الطائرات الذين جاءوا من الشرق الأوسط وهاجموا مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع في واشنطن قبل 9 سنوات. فالإرهابيون اليوم يأتون من أصول وخلفيات قومية وتعليمية واقتصادية مختلفة. وقد شارك في التخطيط او تنفيذ الهجمات خلال العام الفائت في الولايات المتحدة «أميركيون ميسورون من سكان الضواحي ومن أبناء مهاجرين الذين عملوا بكد ..وملونون وقوقازيون، نساء ورجال». ويضيف التقرير أن المواطنين والمقيمين الأميركيين الذين انضموا إلى الإسلام المتطرف والحركات الإرهابية، كانوا من «الطلبة الناجحين والأفراد الحاصلين على تعليم جيد، وكذلك ممن تركوا المدرسة او سجناء سابقين»، كما أن من بينهم «أشخاصا ولدوا في الولايات المتحدة او في أفغانستان ومصر وباكستان والصومال». وهم كذلك «فتية مراهقون يملأهم الحماس، ومطلقون في أواسط العمر»، كما يقول التقرير في إشارة إلى المدعوة جهاد جين واسمها الحقيقي كولين لاروز، وهي امرأة مطلقة من ضاحية فيلادلفيا قيل إنها أرادت الإفادة من بشرتها البيضاء وشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين لكي تدخل إلى السويد وتقتل رسام الكاريكاتور الذي أساء للنبي محمد. ويقول هوفمان «نحن أمام خصوم يأتون من مختلف الطبقات الاجتماعية ومختلف مشارب الحياة». ويرى التقرير أن الرحلات الجوية لا تزال هدفاً رئيسياً للإرهابيين وذلك نظراً للخوف الكبير الذي يزرعه أي هجوم من هذا النوع وإن كان فاشلاً في جميع أنحاء العالم، ناهيك عن تأثيره على الاقتصاد العالمي. ولكنه لا يرجح تنفيذ هجمات كبيرة تخلف آثاراً كارثية كتلك التي نفذت قبل 9 سنوات. ويرى التقرير أن الجماعات الإرهابية شهدت تحولاً استراتيجياً بعيداً عن تدبير هجمات ضخمة وباتت تتجه نحو تدبير هجمات أصغر، مثل إطلاق النار الذي حصل في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، عندما قتل ضابط فلسطيني أميركي العام الماضي 13 شخصاً، أو أعداد سيارات مفخخة مثل الهجوم الفاشل الذي أعده باكستاني أميركي في تايمز سكوير بنيويورك في مايو الماضي. ويقول ستيفن فلين، رئيس مركز السياسة القومية خلال حفل إصدار التقرير أن «الكشف عن الهجمات الصغيرة التي تنفذها جماعات محلية وإحباطها أكثر صعوبة». فالهجمات الصغيرة تتطلب جهداً أقل في التخطيط والتنسيق، وتعتبر الجماعات الإرهابية أنها تترك صدى أقوى لأنها تجتذب انتباه وسائل الإعلام حتى عندما يتم إحباطها، مثل محاولة تفجير طائرة خلال رحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد عام 2009.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©