الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

2013 «عام للنسيان» في «قلعة الفورمولا»

2013 «عام للنسيان» في «قلعة الفورمولا»
15 يونيو 2013 22:14
أمين الدوبلي (أبوظبي) – يعتبر كل مسؤولي شركة الكرة في نادي الجزيرة أن موسم 2012 – 2013 هو عام للنسيان بامتياز، فقد غابت فيه شمس البطولات عن النادي الذي كان فريقه يصعد بسرعة الصاروخ في المواسم السبعة الأخيرة، ويحلق خليجيا، ومحليا وآسيويا.. ومثلما كانت بداية الموسم صادمة للجزيرة الذي لعب أول مباراة مع العين في بطولة السوبر، وخسر فيها بمسلسل دراماتيكي غريب لقب السوبر للعام الثاني على التوالي بركلات الجزاء الترجيحية، كانت النهاية أيضا صادمة عندما خسر كأس المحترفين أمام عجمان على عكس كل التوقعات، ومتعثرة حينما نجح الفريق بشق الأنفس في اقتناص المركز الثالث في دوري المحترفين بفارق المواجهات المباشرة مع بني ياس بعد أن تساوى الطرفان في عدد النقاط وهو 47 نقطة. وفي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة التي كان يحمل لقبها الفورمولا ودع الفريق المنافسات من دور الثمانية أمام الوحدة بخسارة في الثواني الأخيرة من اللقاء. وفي آسيا لم يختلف المشهد كثيرا حيث ودع الفريق المنافسات من الدور الاول محتلا المركز الثالث في مجموعته الاولى، برغم أن فرصه كانت كبيرة في تكرار ما حققه الموسم الماضي على الاقل وهو التأهل لدور الـ 16. وعن أسباب هذا الحصاد “الصفري” للجزيرة فهي تكمن في التعاقد مع بوناميجو من الاصل لأنه لم يكن على مستوى طموح الجزيرة، كما أن شخصيته لم تساعده كثيرا في السيطرة على قوة شخصية لاعبي الجزيرة سواء كانوا مواطنين أو أجانب، في نفس الوقت الذي اعتمد فيه على الأسماء البارزة فقط ومنحها كل الفرص برغم أن مستواها كان متراجعا بشكل كبير في كثير من المراحل مثل دياكيه، ودلجادو، وفيرناندينهو، وعبدالله موسى، ولم يفسح المجال للمجتهدين من اللاعبين الصاعدين والصف الثاني، وبهذا قتل عنصر المنافسة عند اللاعبين جميعا، وأصبحت التشكيلة ثابتة تماما بلا أي جديد مهما كانت النتائج، ومهما حدث من أخطاء، ومن هنا بدأ العد التنازلي للفريق في التسارع، وأدرك الجميع بأن استمرار بوناميجو مع الفريق لن يضيف جديدا. أما السبب الثالث في أسباب كبوة الجزيرة في الموسم المنقضي فهو يتمثل في توقيت تغيير المدرب وعقلية المدرب الجديد أيضا، فبالنسبة للتوقيت جاء لويس ميا ليتولى المسؤولية في أكثر الاوقات حساسية بالنسبة للموسم، وهو وقت الضغط في المباريات حيث تولى المسؤولية قبل البدء في بطولة آسيا بيومين فقط، ومنذ ذلك الحين فقد بات الفريق يخوض مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام خارج البلاد أو داخلها، في الوقت الذي لا يملك فيه ميا أي تجارب خليجية أو آسيوية لأنها المرة الاولى له التي يتولى فيها مسؤولية فريق أول بأحد الاندية في آسيا، وبالتالي كان تعاطي اللاعبين مع فكره الجديد بطيئا، فتراجعت النتائج على كافة المستويات، وارتبكت الامور في بداية المهمة، حتى أنه في أول 10 مباريات له مع الجزيرة في كل المباريات كان قد حقق فوزا واحدا. وبالنسبة للسبب الرابع فهو يكمن في ان اللاعبين الأجانب بالجزيرة لم يصنعوا الفارق هذا الموسم، فلم يكن أوليفييرا هو أوليفييرا الذي عرفناه من قبل في الموسمين السابقين، وأصيب بكبوة مفاجئة في معظم فترات الدور الثاني، ولم يكن لهيونج مين شين, ولا فيرناندينهو بصمات في تطوير الفريق، وكان أيضا مستوى دلجادو بين صاعد وهابط بلا فائدة على مدار الموسم. «السهم الأزرق» نجم الشباك الأول أبوظبي (الاتحاد) – برغم أن اجمالي عدد دقائق مشاركته في المباريات كانت محدودة قياسا بآخرين كثر سواء من المواطنين أو الاجانب إلا أنه فرض نفسه على الجميع عندما كان يعطي الفرصة للعب، ونجح علي مبخوت الشهير بـ”السهم الازرق” في تسجيل 11 هدفا لفريقه في الوقت الذي كان فيه بديلا معظم الفترات، ونجح مبخوت في الوصول للقب هداف اللاعبين المواطنين بسهولة ويسر. مبخوت عانى مع بداية الموسم كثيرا من مقاعد البدلاء، وبرغم أنه كان بديلا معظم الوقت لفيرناندينهو إلا أنه كان أساسيا في المنتخب الوطني ونجح مع جيل الاحلام في تحقيق لقب بطولة الخليج، ليعود إلى الجزيرة بقوة الدفع الدولية ويحتل مكانة مرموقة لدى الجهاز الفني فيفرض نفسه على التشكيلة الاساسية، وقد أجبر مبخوت بمستواه الجهاز الفني الاسباني أن يلعب أساسيا على حساب لاعب أجنبي هو فيرناندينهو وهي من المرات القليلة التي يتفوق فيها أحد لاعبينا المواطنين في فرض اسمه على المدرب ووضع بديله الاجنبي على دكة الاحتياط. فيرناندينهو وهيونج شين بلا بصمة أبوظبي (الاتحاد) – مع بداية الموسم الماضي قرر الجزيرة الابقاء على اثنين من لاعبيه الاجانب وهما ريكاردو أوليفييرا، وماتيوس دلجادو، فيما استبدل لوكاس نيل بهيونج مين شين، وباري بفيرناندينهو.. وكان واضحا من البداية أن فيرناندينهو ليس هو المهاجم الصريح القادر على تعويض باري، فهو يميل للعب على الأطراف، ولا يقوم بدور لاعب الصندوق المؤثر، كما أن هيونج مين شين لاعب ارتكاز الوسط لم يكن له إضافة في مركزه لأنه تحول للعب في مركز الليبرو بالدفاع، ولم يستفد منه في منطقة الارتكاز نظرا لتوفر عدد كبير من اللاعبين المواطنين المتميزين في ارتكاز الوسط. وإجمالا فإن أداء رباعي الأجانب لم يكن له تأثيره الكبير في الشكل العام للجزيرة الموسم المنقضي، ولم تؤت الصفقات الجديدة أكلها إذا ما انضموا إلى كل من دلجادو، وريكاردو أوليفييرا. المدرب آخر من يعلم بنبأ إقالته! أبوظبي (الاتحاد) – من أطرف القصص المثيرة في الجزيرة هذا الموسم أن المدرب البرازيلي باولو بوناميجو في مساء يوم 22 فبراير الماضي كان قد حقق فوزا مهما على الظفرة برباعية دفعت بالفورمولا حينها إلى المركز الثاني في الترتيب وقلص الفارق بينه وبين المتصدر العيناوي لخمس نقاط فقط، وأنه في تلك الليلة وبعد المباراة مباشرة كان الجزيرة قد توصل لاتفاق مع المدرب الاسباني الجديد لويس ميا، ووصل بالفعل إلى العاصمة أبوظبي كما انه نجح في اجراءات الحصول له على تأشيرة للسفر إلى ايران لقيادة الفريق في مباراة تراكتورز.. كل هذا ولا يعلم بوناميجو شيئا، وكانت المفاجأة الكبرى له ولكل وسائل الاعلام أيضا أنه وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مباراة الظفرة فوجئ المدرب بما أخبره به الصحفيون بأن مهمته مع الجزيرة قد انتهت، وأن المدرب الجديد حضر المباراة، وكانت كل علامات الدهشة والاستغراب عليه، حيث كان تعليقه على السؤال بسؤال هو “تاني اقالة” لقد تكرر هذا الكلام كثيرا في الاسابيع الماضية دون أن يكون له أساس من الصحة، وعلى العموم سوف أجتمع بإدارة النادي لأرى. وبالفعل وفي الوقت الذي طلب فيه بوناميجو الاجتماع مع أي من مسؤولي النادي كان الخبر قد وزع رسميا على الصحفيين وكافة وسائل الاعلام أنه تمت اقالة بوناميجو، والعجيب في الامر أن هذا السيناريو كان قد حدث بالضبط قبل عام واسبوع، حينما فوجئ المدرب البلجيكي فرانكي فيركاوترن باقالته بعد عودته من اوزبكستان محققا نتيجة تاريخية للجزيرة بالفوز خارج ملعبه بأربعة أهداف مقابل هدفين في البطولة الآسيوية على فريق ناساف، حيث تولى المهمة بعده البرازيلي كايو جونيور بتاريخ 7 مارس 2012. حمد الحمادي الاستثناء الوحيد صفقات المواطنين في اتجاه واحد أبوظبي (الاتحاد) – خلت قائمة الجزيرة في الموسم المنقضي لأول مرة تقريبا من الانتدابات المحلية الجديدة الا من لاعب واحد هو حمد الحمادي القادم من الظفرة، فلم يتعاقد الفورمولا مع أي لاعب جديد لدعم الصفوف باستثنائه نظرا لتوافر قاعدته القوية من المراحل السنية من جهة، والرغبة في منحهم الفرصة للتطور من ناحية أخرى، فلم يستعن الجزيرة بأي لاعب محلي سواء في الانتقالات الصيفية أو الشتوية، وبالعكس تنازل الجزيرة عن خدمات بعض لاعبيه مثل الحارس خالد السناني الذي أثبت كفاءة كبيرة في نادي الظفرة حاليا، وأهله أداؤه المتميز والفرصة التي تحصل عليها كي يرشح ضمن أفضل حراس الدولة في الموسم المنقضي. وانتقل أيضا من الجزيرة المدافع صالح بشير إلى فريق عجمان ولعب تقريبا معظم الموسم بشكل أساسي في عجمان وساهم مع الفريق في تحقيق بطولة كأس المحترفين، كما انتقل أيضا الظهير الايسر وليد جاسم اليماحي إلى الظفرة، أما علي سالم العامري وعودته للجزيرة من النصر فلا يمكن اعتبارها صفقة محلية لأنه كان معارا لفترة نصف موسم. سالم علي «جوكر» جديد أبوظبي (الاتحاد) – ظهر لاعب الوسط الصاعد سالم علي بشكل جيد هذا الموسم في قلعة الفورمولا، وقدم نفسه كورقة رابحة للقيام بالعديد من الأدوار، حيث نجح في سد الفجوات وتعويض غيابات الكثير من اللاعبين في ارتكاز الوسط، والظهير الايسر أحيانا، والظهير الأيمن أحيانا أخرى، ونجح اللاعب في نيل ثقة الجهاز الفني سواء البرازيلي باولو بوناميجو أو الاسباني لويس ميان وتعول عليه الادارة كثيرا في أن يكون احد عناصر الفريق الأساسية في المستقبل القريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©