الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران متفائلة حيال المفاوضات المقبلة مع «5+1»

إيران متفائلة حيال المفاوضات المقبلة مع «5+1»
14 يونيو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس لدى استقباله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في طهران، عن تفاؤله بالمفاوضات المقبلة مع الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي لطهران والمزمع عقدها في موسكو الأسبوع المقبل. وأعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لكنها قد تبدي مرونة لجهة نسبته، بعد تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن مجموعة (5+1) ستضع لإيران “خارطة طريق واضحة جدا” لكي تتخلى عن أي برنامج نووي. فيما أوصت لجنة خبراء مستقلة بإضافة شركتين إيرانيتين إلى قائمة سوداء للأمم المتحدة لانتهاكهما حظرا تفرضه المنظمة الدولية على صادرات السلاح من طهران. وقال صالحي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي إن “الاتجاه الذي سلكه الطرفان لتسوية القضية النووية هو الاتجاه السليم، خلال الاجتماعين الأخيرين في اسطنبول وبغداد، أحرز تقدم ونأمل أن تتقدم الأمور أيضا في موسكو في الاتجاه الصحيح”. وأضاف أن “المسألة معقدة وينبغي التحلي بالصبر لتحقيق تقدم، في هذه العملية قد يحصل تباطؤ وتسارع لكننا متفائلون بالنتيجة النهائية”. من جهته اعتبر لافروف أن إيران تأمل بـ”إيجاد حلول” للأزمة حول برنامجها النووي. و”التفاؤل” الذي أبداه صالحي يتناقض مع الانتقادات التي وجهها مسؤولون إيرانيون للدول الغربية في الأيام الأخيرة، متهمين إياها بتقويض التحضيرات لاجتماع موسكو في 18 و19 يونيو الجاري. وفي نفس الشأن قال رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني أمس خلال جلسة مخصصة للمفاوضات النووية الجارية إن “المجلس يقول للمفاوضين إنه لا يحق لهم تقديم تنازلات حول حقوق إيران في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة”. وتابع “إلا أن إيران يمكنها أن تحدد كما تشاء مستوى تخصيب اليورانيوم وفقا لحاجاتها”، مما يترك المجال مفتوحا أمام التوصل إلى تسوية حول هذه النقطة. وقد ألمح مسؤولون إيرانيون عدة من بينهم الرئيس محمود أحمدي نجاد في الأشهر الماضية إلى أن طهران يمكن أن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لقاء اعتراف القوى العظمى بحقوقها في المجال النووي، إلا أن البرلمان عادة ما يلتزم خطا أكثر تشددا في هذا الملف. وأكد المفاوض الإيراني سعيد جليلي من جانبه أمام النواب أن إيران تستطيع من دون التخلي عن حقوقها، أن تقرر مستوى تخصيب اليورانيوم طبقا لحاجاتها ومصالحها. وأشار إلى أن القوى العظمى تساهلت حيال إيران منذ المفاوضات الأخيرة غير المثمرة “لأن مسألة التخصيب بنسبة 20% أو أكثر هي التي باتت محور المحادثات، فيما في السابق كانت مسألة تعليق الأنشطة وإغلاق المنشآت وتدمير أجهزة الطرد المركزي محور المناقشات في 2009”. وكان لافروف وصل أمس إلى طهران لمناقشة الملف النووي الإيراني قبل اجتماع موسكو. واعتبرت وسائل إعلام إيرانية أن لافروف سيطلب من طهران أن تتسم مواقفها بالاعتدال لإفساح المجال أمام إحراز تقدم في اجتماع موسكو، فيما أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن اقتناعها بأن الروس “سيمارسون ضغطا استثنائيا” لإقناع إيران بإعطاء رد مقبول على مطالب الدول الست. وقالت لمجموعة أبحاث في واشنطن إن القوى الست ستضع لإيران “خارطة طريق واضحة جدا”. وأضافت “هناك موقف موحد قدمته الدول الكبرى يعطي إيران إن كانت مهتمة بحل دبلوماسي، خارطة طريق واضحة جدا يمكن التحقق منها وتكون وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة”. وتابعت “إني متأكدة تقريبا أن الإيرانيين يتعرضون لضغط استثنائي من جانب الروس والصينيين لكي يصلوا إلى موسكو وهم مستعدون لإعطاء ردهم، وسواء كان هذا مناسبا أم لا، سيتعين علينا تثمينه”. وقالت إن الخطر الذي تطرحه إيران “حقيقي” ومن الواضح “أننا نتعامل مع نظام يتطلع للهيمنة”. وفي سياق متصل أوصت لجنة خبراء مستقلة أن تضيف لجنة عقوبات إيران المنبثقة عن مجلس الأمن الدولي شركتين إيرانيتين إلى قائمة سوداء للأمم المتحدة لانتهاكهما حظر دولي على صادرات السلاح من طهران. وجاءت التوصية بمعاقبة شركة (ياس) وشركة (ساد) للتصدير والاستيراد الإيرانيتين في تقرير سري للجنة الخبراء الشهر الماضي، وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي إنه من المقرر نشره في المستقبل القريب. وقال نائب السفير البريطاني في الأمم المتحدة فيليب بارهام لمجلس الأمن إن لندن تساند توصية اللجنة بمعاقبة الشركتين. وأضاف أن “إيران مستمرة في الانتهاك الصارخ لقرارات هذا المجلس”. من جهته حذر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أمس من أن العقوبات الدولية على إيران، خصوصا الحظر الأوروبي على النفط الإيراني ستؤدي إلى “زعزعة استقرار سوق النفط وستتسبب بتقلبات قوية” لأسعار برميل النفط. وقال في بدء ندوة في فيينا لوزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). ويدخل الحظر على النفط الإيراني الذي قرره الاتحاد الأوروبي حيز التطبيق مطلع يوليو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©