الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الدقائق الأخيرة» آفة الجزيرة في 2013

15 يونيو 2013 22:18
دبي (الاتحاد) – يرى الدكتور طه إسماعيل المحلل الفني لـ (الاتحاد) أن فريق الجزيرة قدم موسما سيئا في الدوري، وأن ذلك يعود إلى أسباب فنية مختلفة في مقدمتها التعجل في تغيير القيادة الفنية وإبعاد البرازيلي بوناميجو، الذي أنهى الدور الأول في المركز الثاني، لأن التغيير في وسط الموسم لم يحقق الهدف المطلوب، بل أنه زاد من الارتباك في خطوط الفريق وطريقة لعبه، وذلك بعد قيام الإسباني لويس ميا بتغيير بعض مراكز اللاعبين بشكل غريب. ومن بين الأسباب المهمة أيضا لسوء نتائج “الفورمولا” سوء حالة اللاعبين الأجانب، وفي مقدمتهم الهداف أوليفيرا، الذي تراجع مستواه كثيرا عن المواسم السابقة، ثم دلجادو الذي لا يستطيع تقديم المستوى المطلوب لمدة 90 دقيقة، وأيضا فرناندينهو الذي يعتمد على الأداء الفردي بشكل كامل، ولا يجيد منظومة اللعب الجماعي، ثم الكوري تشين، والذي لم يكن وجوده مؤثرا بالشكل المطلوب لدعم الدفاع. وقد خدمت الفريق نتائج منافسيه في الجولات الختامية، ولولا ذلك لجاء في مركز متأخر عن المركز الثالث الذي حققه، رغم أنه كان يمكنه أيضا تحقيق ما هو أفضل من المركز الثالث بتفادي الظاهرة الخطيرة التي أضاعت العديد من النقاط على الفريق، وهي الخسارة في الدقائق الأخيرة في العديد من المواجهات المهمة والمؤثرة بسبب قلة التركيز، ومنها الخسارة أمام النصر في أبوظبي بهدفين في الدقيقتين 88 و90 رغم التقدم بهدف، وأمام الأهلي في أبوظبي أيضا في الدقيقة 94 بهدف المدافع يوسف محمد وكانت النتيجة وقتها 2/1، ومع الظفرة في الدقيقة 83 بهدف ديانيه، وأمام دبي في أبوظبي بهدف يوسف الحمادي في الدقيقة 94 ليتحقق التعادل 1/1. ومن بين الأشياء الغريبة أن يظل الاعتماد على الهداف المواطن علي مبخوت قاصرا على بعض الوقت، دون منحه فرصة المشاركة أساسيا في كل المباريات رغم تميزه والخبرة الكبيرة التي حصل عليها في مباريات المنتخب الوطني، حيث كان اللاعب يستحق الحصول على مكان أساسي في التشكيلة التي شهدت تغييرات غريبة بعد تولي لويس ميا، والذي أعاد المدافع المتميز علي سالم العامري إلى دكة البدلاء وأشرك سالم مسعود في قلب الدفاع بدلا من الجبهة اليمنى التي شغلها عبد الله قاسم. كما عانى خط الوسط من غياب الوعي الخططي في التحرك لأداء المهام الدفاعية والهجومية بالكثافة المطلوبة وبناء الهجمات بطريقة “آمنة” سليمة، وهو ما جعل الاعتماد فقط على إرسال الكرات الطويلة إلى أوليفيرا أو علي مبخوت عندما يشارك، وذلك من أجل اختصار المسافات في غياب اللاعبين القادرين على تطوير الهجمة بشكل طبيعي من خلال تناقل الكرة في ظل هبوط مستوى دياكيه عما كان عليه من قبل، وهو الذي كان يقوم بأداء هذا الدور الخططي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©